اقتباس: محمد الدرة كتب/كتبت
أيها الداعية إلى السلام(f)
بداية سلاما
كتبت نقلا عن : سُخف الفلسفة الوضعية
ما يعني أنذ هناك فلسفة غير وضعية. فهلاّ وضعتنا في صميم هذه الفلسفة اللاوضعية وماهيتها؟.
من الطبيعي أن يقف القارئ العادي وحتى مدرس الماذة حذرا وهو يدرّس مادة فلسفية. وذلك انطلاقا من:
= عدم الوقوع في خطأ التفسير.
= عدم الوقوع في خطأ الفرضية.
= عدم الوقوع في خطأ التجربة والاختبار.
ولكن مع ذلك يهمني القول هنا بأن للفلاسفة العرب دور كبير في إغناء الفلسفة العالمية بشكل عام.
إنّما الذي أسدل الستار على كثير من آراء الفلاسفة بل أخفاها أو حرقها إنما هو التعصب اليني الذي اعتبر أن كل ما هو غير القرآن على ضلال. وكل ما يوافق القرآن على صواب.
من هنا وجدت التناقضات والصراعات بين الفلسفات.
وأعتقد لو فسح المجال أمام الفلاسفة العرب كابن رشد والفارابي لأن يردوا وينظّروا لجاؤوا بالكثير. ولكن لا أدري لماذا كان الاهتمام بالإمام الغزالي وحده دون غيره.
فأرجو الجواب ممن لديه الجواب وشكرا
محبتي ومودتي(f)
محمد الدرة
أهلابك يامحمد الدرة ...
أنظر الى هذه العبارة لعماد الدين خليل
____________
وثمة بداهة قد نغفل عنها لوضوحها في كثير من الأحيان، وهي أن الفلسفة الوضعية لو كانت حقاً مطلقاً كما صُوّر لنا وخُيل إلينا، لما نقض بعضها بعضاً، وهاجم بعضها بعضاً، ونفى بعضها بعضاً .. ولما شهدت ساحات الفكر والثقافة عشرات، بل مئات وألوف، من الفلاسفة كان يحلو لكل واحد منهم أن يطرح ادّعاء تقليدياَ أصبح بمثابة القاعدة التي يحذو حذوها الجميع: إن ما تقوله فلسفته هو الحق المطلق، وإن ما وراءها من فلسفات لا يعدو أن يكون خدعة وضلالاً، أو هو - على أحسن الأحوال - محاولات تتضمن الكثير من الشروخ والأخطاء ..
_____________
ان التناقض والتناحر بين الفلسفات ( الوضعية ) وكلها وضعية - ويقابلها الوحي المعصوم - لم يكن بسبب اعتقاد فوقية القرآن ( وهو كذلك ) وانما بسبب أن الفلسفة نتاج عقلي محض , والعقول تتفاوت وتختلف باختلاف الاشخاص والبيئات والازمنة ...
التناقض اذن بينها شيء طبيعي ولايمكن ان يمثل حقيقة ...
بالنسبة لابن رشد والفارابي : فكتب ابن رشد موجودة الان , ورسائل اخوان الصفا ....هل يستفيد منها أحد الان ؟
بالكاد يمكنك أن تجد شخصا قد قرأ تهافت التهافت ...فضلا عن كتب ابن سينا واخوان الصفا ...وكلها ضلالات وجحود للآخرة واعتقاد أن الله لايعلم الجزئيات لأنه أكبر من أن ينشغل بماهو دونه ! فهو اله غائب !
( فكر أرسطو قديما , وديكارت والختيار حديثا :D )
بالنسبة لمسألة عصمة الرؤية القرآنية فهي يقين بالنسبة لمن يؤمن بأنه من الوحي المنزل من عند الله , ولا مقارنة طبعا بين حكم الله عزوجل وبين تفكير فيلسوف صعلوك لايعلم ماذا سيأكل غداً !
وأما من لايؤمن بوجود الله أصلا أو يؤمن ولكنه ليس بمسلم يعتقد أن القرآن وحي : فهذا ليس أمامه طريق الا الفلسفة والتفكير البشري حتى ولو كان مسيحيا أو يهوديا ........لماذا ؟
لأن المسيحية واليهودية تجتمعان على الكتاب المقدس , وهذا الكتاب لايقدم رؤية ناضجة للكون تصلح للتفكير العلمي الحديث ....هذا بخلاف القرآن ....
وقد عقد العالم الفرنسي الشهير موريس بوكاي بحثا حول مقارنة الكتب الثلاثة ( القرآن والتوراة والانجيل ) بالعلوم الحديثة
فوجد أن الوحيد بينها الذي يتفق مع العلوم الحديثة هو القرآن فقط ...
وأسلم بسبب ذلك ...
http://www.nadyelfikr.com/viewthread.php?f...d=35796&page=10
مشاركة رقم ( 92 )
الغرض المقصود :
أن الله مادام موجودا فلابد من أن تكون له رسالة حية بيننا ودليلا شاملا بانوراميا يحمي العقل البشري من التخبط والحيرة بل والضياع الذي لابد وأن يقع فيه اذا اعتمد على نفسه فقط في تفسير سر وجوده ووجود هذا الكون الفسيح , ثم موته وفناء هذا الكون الفسيح !
ليس هذا حط من قيمة العقل وانما : لابد من أساس يستند الييه العقل ليعمل ويبني عليه , فإن كل بناء ليس له أساس لابد وأن ينهار على رؤوس أصحابه .
شكرا لك .