اقتباس: Waleed كتب/كتبت
السيد / داعية السلام مع الله
تحياتي ,,,
دعنا نتمهل ثانية لنرى أين يقف من يسأل هذا السؤال لكي يسمع كلمة "لا":
اقتباس:إن المسلم ينظر بنور الله، ويعاين الأشياء بتعاليم الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم- ويزن بموازين الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه،
*
المسلم فقط - و المسألة كلها إيمان قلبي غيبي - بعد فروض كلها غيبية لا يمكن إثباتها للآخرين و هي:
الله موجود.
الله اختار محمد لكي يقول للناس كلاما.
القرآن هو كلام الله.
*
حسنا - الفلسفة أخطأت تارة - و أصابت تارة - و تقدم الفكر الإنساني بالتجربة و الخطأ إلى ما تراه الآن من مظاهر تقدم العلم حولك.
لكنها بكل الأحوال أكثر عقلانية من الأديان - التي تشترط الإيمان الغيبي.
و كالمثال السابق أيضا ستكون الإجابة في هذه الحالة كالإجابة فبل النهضة العلمية "نعم"
المفارقة الزمنية بالمثالين السابقين - و الناتجة عن الهوة الزمنية المعرفية لمجتمعات تعيش سويا بنفس الزمن الواقعي - تسبب كثيرا من اللبس و المغالطات المنطقية.
و كمثال ثاني كثيرا ما رأيته:
الدينيين لا ينفكوا يتحاكون عن نظرية التطور لداروين و بأنها تم نقضها ...إلخ.
و لكن هل يتوقع الدينيين أن تكون تم نقضها لمصلحة نظرية "نزول أزواج المخلوقات من السماء أو الجنة ؟؟"
تحياتي للجميع
مرحبا وليد ...
قلت : المسلم فقط
هذه حقيقة ! وهذا لايعيبه ولايقلل من احترامه للآخرين وليس لفكرهم , ففكرهم يمكن أن يستفيد منه في تفعيل ( فهمه ) للقرآن المعصوم الذي جاء بالحقيقة .
وقلت : هل يتوقع الدينيين أن تكون تم نقضها لمصلحة نظرية "نزول أزواج المخلوقات من السماء أو الجنة ؟؟"
من قال لك أنها نزلت من الجنة ؟ هل هذا نص قرآني أم أنه تفسير يتعلق به من ( يريد عدم فهم القرآن ) ويخاف من فهمه كما هو ؟
الانزال هنا بمعنى : المن والإنعام كما في قوله تعالى في موضع آخر :
قل
أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون .
بالنسبة للعلم ياوليد فهو ليس أداة تفسير للغز الحياة وانما هو اداة بحث في الكون .....بمعنى أبسط :
العلم يقول لك بكفاءة ( كيف ) يحدث هذا , ولكنه يعجز أن يقول لك ( لماذا ) ...
لقد جاء وليم جيمس ب(فلسفته ) البراجماتية ليقول لنا دعوكم من ( كيف ) هذه , وكانت هذه الفكرة هي المقدمة لموت الفلسفة أو أفول نجمها وارتفاع الاهتمام بالعلم وثمراته المادية والترفيهية ...ولم يعد الانسان الغربي يشغل نفسه بتلك الامور ( الانسانية ) البالية ....
ف( العلم ) في نظره هو الاله الجديد , ووسيلة جني ثمرة العلم هي العمل والكدح ....والعمل والكدح يستنفد الجهد والطاقة ولم يعد ثمة وقت لمثل تلك المباحث ( الباردة ) لدى الرجل الغربي الذي تحوّل الى ( روبوت ) آلي فعلا ........ماكينة machine يشكو نفسه وحاله ويندب حظه أنه لم يعد يستطع رؤية أولاده ولازوجته ولاحتى نفسه هو شخصيا !
لقد فقد هويته كإنسان وأصبح ترسا في ماكينة العلم , يدور ويدور حتى إذا أصدأ ( أي مات ) خلعوه الى أقرب مقبرة ووضعوا مكانه ترسا آخر ...
هذه حياة رخيصة ...
رخيصة جدا في نظري إن كنت أعتز بنفسي وأريد أن أعيش لنفسي لالغيري ....
أعيش لأعامل ( الله ) الذي خلق هذا العالم والعلم الذي بعده ....لابد أن أصنع مستقبلي في العالم الذي بعده كما أصنعه هنا ...
ولاأقبل على نفسي أن أكون ترس أصابه الصدأ في ماكينة غيري , وانما أعمل ساعات معقولة أتفرغ بعدها لنفسي وحياتي ووجودي ..ونفع اخواني ...
تحياتي لكم .