داعية السلام مع الله
وما كنا غائبين ..
    
المشاركات: 2,222
الانضمام: May 2005
|
الفلسفة ... هل تمثل الطريق الأمثل للبحث عن الحقيقة ؟
اقتباس: Waleed كتب/كتبت
اقتباس: داعية السلام مع الله كتب/كتبت
قلت : المسلم فقط
هذه حقيقة ! وهذا لايعيبه ولايقلل من احترامه للآخرين وليس لفكرهم , ففكرهم يمكن أن يستفيد منه في تفعيل ( فهمه ) للقرآن المعصوم الذي جاء بالحقيقة .
السيد داعية السلام مع الله
لا يوجد أي عيب في أن يؤمن أي مخلوق بما يراه و بما يرتاح له. و لكن الخطأ أن يتم خلط الأمور فيحاول فرض إيمانه على الآخرين بدعوى أنه لا بد أن يكون الحقيقة.
و حين نقول كلمة المسلم فقط - فهذا لأن المعرفة الدينية لا يتم تبادلها أي أنك من الممكن أن تتبادل مع جارك معلومة درجة الحرارة اليوم أو حل مسألة رياضية أيا كانت عقيدته - لكن من غير الممكن أن تتبادل معه دينك.
فبينما تعتقد أنت في "القرآن المعصوم الذي جاء بالحقيقة" - بنسبه 100% - فجارك المسيحي يرى تلك الجملة "خطأ 100%" - و المشكلة ليست في رأيك أو رأيه - بل في عدم وجود قياس و لا تجربة تفصل بين الرأيين لأنهما رجما بالغيب.
...................
بالعكس ياوليد ...
لن أقول لك ( أنا أرى ) أن الاسلام مختلف
ولكني أقول لك ( الاسلام مختلف كحقيقة يجدها كل باحث )
العقيدة الاسلامية ليست نظرية بحتة تدعوك للنظر الى ماتحت الارض ومافوق السماء فقط , كما أنها ليس فيها تخاريف ملاحم الفداء والدماء المشتركة بين كل العقائد الوثنية . وأما بخصوص الفلسفات اليوناني منها والمعاصر فهي تفسر الحياة تفسيرا اما مادي أو تفسير ( روحي ) بمعنى يتنافى مع العقل ...
الاسلام يربط بين الروح والعقل . بين الغيب والواقع , فالله هو ( عالم الغيب والشهادة ) هو الخالق والحاكم والمدبر والمطلع وكما في مطلع سورة الاعراف يقول تعالى : ( وما كنا غائبين ) .
ليس هناك مقارنة بين الاسلام وغيره لافي الشكل ولافي المضمون ..
وانما لابد أن تجد في كل دين وفي كل فلسفة ( الانشطارات ) بين الغيب والواقع , بين العلم والدين , بين الدنيا والاخرة , بين العقل والروح .........الخ .
لاتجد هذا في الاسلام وانما الكل يتماشى ويتوافق توافقا طرديا ولاتعارض ....
سوف أشبه لك كيف أن الاسلام هو الحق الموافق مع العقل من خلال مثال بسيط : هب أن لك ماكينة اختل بها ترس قطره خمسة سنتيمترات , فأحضرت لها ترسا قطره 2 سم فلم ينفع , أحضرت لها آخر قطره 10 سم أيضا لم ينفع ...........ثم أحضرت القطر المطابق لها وهو ذو ال5 سنتيمتر فأدار الماكينة من لحظته ....
الماكينة هي العقل والترس ذو الخمسة سنتيمتر هو الاسلام والتروس الاخرى هي الاديان والفلسفات التي يتوسط بينها الاسلام في كل شيء ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) فهو وسط في كل شيء , لاإفراط ولاتفريط ....
من الطبيعي بل البديهي أن ترفض هذه الحقيقة وتصفها بأنها ايمانية بحتة لأنك لم تدرس الاسلام أصلا بهذا الفهم وتختبره هل هذا صحيح حقا أم لا , هل هذه الوسطية متوافرة أم لا ......
أما أنا فدرسته ودرست غيره , ليس لأني مسلم وانما أنا قرأت ايضا هذا الكلام لكثيرين من غير المسلمين .........
فكل باحث لابد وأن يجد هذه الحقيقة ...
|
|
02-01-2006, 08:20 PM |
|