طبعا ومن الواضح ان هذه دعاية رخيصة جدا ابو مازن مسلم سنى ومن عائلة ونسب معروف تماما ...بل انه وفى الثلاث اعوام الاخيرة بدات تظهر لدية نزعة تدين كبيرة جدا و ملحوظة تماما ( بعد وفاة ابنه البكر مازن ... والذى ابقاه ولحد هذه اللحظة حزينا وكسير القلب... يكثر من الطقوس الدينية والعمرة مع زوجته مرتين فى العامين الاخيرين)

للاسف هذه الدعاية لم تات من الجماعات الدينية الفلسطينية بتاتا ( فهو والغريب فى الامر انه تربطه بهم صداقة وعلاقة جيدة ) بل اتت من جماعات عربية عدمية

ابو مازن او غير ابو مازن لايختلف عن عرفات ( رحمه الله ) فقد كان كبيرهم الذى علمهم السحر... قد تكون هناك فروقات شخصية لكن من ناحية سياسية هى فروقات تكتيكية تماما... ما لا يستطيع فهمه او تصديقه بعض الاخوة العرب انه وبالرغم من الوضع الماساوى والاسوا للفلسطينيين بين بقية اخوانهم العرب لكنهم وللحقيقة يمتازوا بمستوا مذهلا من العمل المؤسساتى والتعددية السياسية التى تحاول ان تجد حلا وسطا عبر اليات ديمقراطية... قد تكون شخصية عرفات المبهرة وقيمتها الرمزية جعلت الصورة ضبابية لحد ما لكنها لم تلغيها... عرفات لم يتزحزح قيد انملة عن اجماع الحد الادنى الفلسطينى المتفق عليه فى المؤتمر الوطنى عام 1988 فى الجزائر الذى اقر مبد الدولتين فلسطين واسرائيل ضمن حدود العام 1967 مع حل عادل لقضية اللاجئين وفق القرارات الدولية... مع استخدام كافة الوسائل التاحة واللازمة للوصول لهذا الحل سلما او حربا...هذا كان قرار الاجماع الوطنى الفلسطينى وليس قرار عرفات هو التزم به ولم يخرج عنه قيد انملة ( لكن تظل اليات عمله التى استخدمها من موقعه كقائد مدار نقاش )

عرفات بكل ثقله ورمزيته لم يستطيع تجازو الاجماع الفلسطينى بل هو لم يحاول اصلا لا اعتقد ان ابو مازن لديه الرغبة او القدرة على خلق جدول اولويات فلسطينى من خارج المؤسسة او من خارج الاجماع......... سيبقى هناك تواصل كامل للظاهرة العرفاتية ... لكن مع اختلاف الاشخاص وميزاتهم الفردية