بوعائشة
عضو رائد
    
المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
|
يا أبقار الدانمارك المتحضّرة .. لكِ حريّتك ولنا حريّتنا..
من استغضب ولم يغضب فهو حمار
ناصر الفضالة
ليعذرني القارئ الكريم في صياغة العنوان فهو عبارة عن صفعة قوية جاءت على لسان النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف على وجوه المتخاذلين والمتراجعين عن نصرة المقدسات والكرامة والشرف. وان تداعيات اهانة خير البشر، بنشر الرسوم الحاقدة الساخرة كثيرة ومتباينة، بل مخزية في بعض الأحيان لأنها تصدر عن أناس ينتسبون إلى الإسلام، من الذين أشفقت قلوبهم «الرهيفة« على التجار والشعب الدنماركيَيْن، بغباء مستحكم وتغاض أحمق عن حقيقة نسبة التصويت التي وصلت إليها الاستفتاءات هناك والتي كشفت عن عنصرية غريبة واستكبار ذلك الشعب المنافق الذي صوت بنسبة 70% مع حرية نشر تلك الرسوم المسيئة إلى الإسلام، والذي بالمقابل ترتعد فرائصه هو وقادته الرعاديد من مجرد الكلام عن حقيقة محرقة «الهولوكوست« الخرافية خوفا من سطوة الصهيونية واتباعها من المجرمين وشذاذ الآفاق.
بعض المتفلسفين، والمتفلسفات عندنا من الذين يخاطبون الشعوب باستعلاء وأستاذية ممجوجَيْن يدلان على مدى الإفلاس، لا يعجبهم العجب، فهم يعتبرون الغضب الشعبي العارم في دول الإسلام والعروبة، غوغائية فلا داعي إلى المسيرات والاعتصامات، والمظاهرات، والشعارات فهي تحركات حمقاء حسب زعمهم ومدعاة للسخرية، حتى الجلسات الاستثنائية لمجلس النواب تعد في نظرهم القاصر مجرد حركات بهلوانية سخيفة للترويج للحملات الانتخابية.
نقول لهؤلاء المتنطعين، والمتقعرين منهم والمتقعرات: متى كانت الشعوب التي تهب للدفاع عن مقدساتها بالغضب والخروج للاحتجاج والمقاطعة مسألة تستحق كل هذا الهجوم والتسخيف وقلة الحياء من قبلكم؟ ألم تسمعوا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال: «من استغضب ولم يغضب فهو حمار« أي من استغضب في دينه وعقيدته ومقدساته فهو بشكل مباشر بلا مواربة ولا مجاملة ولا تلطيف للكلمات، ولا مجال هنا للحلم أو العفو، والوصف «حمار، عديم الشعور والإحساس والغيرة« وبطبيعة الحال فالوصف هنا يشمل الإناث كما يشمل الذكور من الذين فقدوا الغضب والغيرة دفاعا عن الحق والمقدسات باللسان والقلم والموقف. ها هم القوم وقد بدأت اعتذاراتهم تهل علينا عبر التصريحات والكتابات وها هو رئيس وزراء الدنمارك، وعلى الرغم من غطرسته وعنجهيته بدأ خطابه يميل للمهادنة والليونة، وهذه المواقف لم تخرج نتيجة النصائح الخرقاء للمشفقين على حرية التعبير من هنا أو هناك، ولكنها جاءت نتيجة للضربات الموجعة من المقاطعة التي لا يفهم أو يستوعب القوم هناك سواها، فأرقام الخسائر بالملايين والمليارات وحدها تهز كيانهم وتجعلهم يعيدون حسابات الربح والخسارة في تقويم المواقف مع الشعوب التي يعتمدون عليها في جني الأرباح الهائلة نتيجة اعتمادها على الاستهلاك من دون جهد الإنتاج.
حري بنا اليوم أن نفخر بمواقف بعض الحكومات العربية والإسلامية الحازمة والمنحازة لتطلعات ومشاعر شعوبها المنتفضة غضبا وغيرة من أجل سيد الأنام، كما يحق لنا الفخر والاعتزاز بمواقف نوابنا الأفاضل الذين وحدوا موقفهم وتناسوا خلافاتهم وأثبتوا غيرتهم على الثوابت والمقدسات، وكانوا على مستوى المسئولية والتوحد والوعي المنظم في طرحهم للأساليب الواجب اتباعها ردا على التعدي الصارخ والاساءة الحقيرة من قبل حكومة الدنمارك العنصرية الحاقدة على الإسلام والمستخفة بأمة الإسلام أمة ما يربو على المليار. لقد أصاب النواب في مطالبتهم بإصدار تشريع في الأمم المتحدة لتجريم الإساءة إلى الرسول الأعظم، وإلى دين الإسلام، ودعوتهم للتحرك التضامني بين المؤسسات المدنية في العالم العربي والإسلامي لرفع دعوى أمام القضاء الدنماركي ضد الصحيفة، كما أصابوا في حثهم التجار بالمملكة عن طريق غرفة تجارة وصناعة البحرين على وقف التعامل مع البضائع والمنتجات الدنماركية نصرة لدينهم وانتقاما لنبيهم، كما أصابوا في دعوتهم شعب المملكة إلى الخروج في المسيرات والاعتصام السلمية والمتحضرة تعبيرا عن الحب والنصرة وشجبا لذلك الفعل الجبان الذي استخف بمقدساتهم.. وتلك بلا أدنى شك مواقف تدافع عن القيم والحضارة والأخلاق الإنسانية الراقية والنبيلة، كما هي دفاع مشروع عن خاتم الأديان وخاتم الأنبياء كافة.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO...=155495&Sn=ASDA
|
|
02-03-2006, 01:54 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}