الأزهر‮ ‬يطالب بإصدار ‮ ‬قانون‮ »‬لمعاداة الإسلام‮«

القاهرة‮ - ‬أحمد مراد‮:‬

في‮ ‬اقوى رد فعل على الحملة العدائية‮ ‬التي‮ ‬شنتها بعض الصحف الدنماركية ضد الاسلام وتطاولها على شخص رسوله بنشر صور كاركاتيرية مشوهة له طالب عدد من علماء الازهر الشريف وخبراء القانون الدولي‮ ‬بالقاهرة حكومات الدول العربية والاسلامية للعمل سويا على تشكيل جبهة ضغط سياسي‮ ‬قوية على هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن لاعداد واصدار قانون دولي‮ ‬لمعاداة الاسلام على‮ ‬غرار قانون معاداة السامية الذي‮ ‬نجحت اسرائيل في‮ ‬اصداره بمباركة الولايات المتحدة الامريكية والذي‮ ‬تتعقب كل من‮ ‬يسيء اليها‮.‬

واكد في‮ ‬سابقة تكاد تكون الاولى من نوعها‮ - ‬على اهمية التحرك السريع نحو اخراج هذا القانون الى‮ ‬النور حتى‮ ‬يتجنب العالم الاسلامي‮ ‬تكرار مثل هذه الاهانات والاساءات في‮ ‬حق عقيدته ورموزه الدينية والتاريخية مشددين في‮ ‬الوقت نفسه على ان هذا المطلب الاسلامي‮ ‬العادل بات ضرورة ملحة في‮ ‬ظل استمرار المسلسل الغربي‮ ‬لتشويه صورة الاسلام بانتهاكات واعتداءات وحشية تنال من قدسيته وقيمه ورموزه‮.‬

قال د‮. ‬على صبح العميد الاسبق لكلية اللغة بجامعة الازهر بالقاهرة‮: ‬ان امر التهجم على الاسلام ورسوله العظيم بلغ‮ ‬حدا لا‮ ‬يمكن السكوت عليه الامر الذي‮ ‬يحتم على المسلمين جميعا في‮ ‬الشرق والغرب العمل تحت رؤى موحدة حتى‮ ‬يخرج قانون معاداة الاسلام بصورة قوية تسمح له بالتواجد على الساحة الدولية وردع كل من تسول له نفسة ان‮ ‬يسيء الى الاسلام او‮ ‬يشوه صورة رموزه العظام وفي‮ ‬مقدمتهم خاتم الانبياء محمد‮ - ‬صلى الله عليه وسلم‮ - ‬صاحب الفضل على البشرية كافة والذي‮ ‬اخرجها من الظلمات الى النور مضيفا ان قانون معاداة الاسلام مطلبا عادلا لصون وحماية الاسلام الحنيف من محاولات بعض المغرضين لانتهاك حرمته لاغراض سياسية او عسكرية‮.‬
ومن جانبه دعا د‮.

‬احمد محمد سلمان عميد كلية اصول الدين بجامعة حماية الاديان للتعاون مع الجانب الاسلامي‮ ‬لتحقيق هذا المطلب العادل حتى لا تكون الاستجابة‮ ‬فقط لصوت القوة والجبروت فمن الحق ومن العدل ايضاً‮ - ‬كما‮ ‬يذهب د‮. ‬سليمان‮ - ‬ان تحمي‮ ‬كل الاجناس والاعراق بقوانين تحفظ ادميتها وحقوقها في‮ ‬احترام عقائدها موضحاً‮ ‬ان كل ما نطمح اليه هو ان تنبسط المادة المقررة لليهود بقانون معاداة السامية على جميع اتباع الاديان السماوية الثلاثة وهذا ما‮ ‬يمكن تحقيقه من خلال صياغة قانون دولي‮ ‬تحت مظلة الامم المتحدة تكون وظيفته الاولى حماية الاديان السماوية من اي‮ ‬انتهاك بأية صور ووسائل الانتهاك البشري‮ ‬لحرمة الاديان بشرط ان نكفل لهذا القانون الشرعية الدولية والصلاحيات اللازمة التي‮ ‬بها‮ ‬يستطيع ان‮ ‬يوقف اي‮ ‬اعتداء او عدوان على قدسية دين من الاديان الثلاثة‮.‬

من ناحية اخرى اكد د‮. ‬ابراهيم العناني‮ ‬استاذ القانون الدولي‮ ‬بجامعة عين شمس بالقاهرة ان الممجتمع الدولي‮ ‬في‮ ‬اشد الحاجة الى القوانين الجادة التى تحمي‮ ‬العقائد الدينية من الخدش والاعتداءات الدنيئة في‮ ‬حق رموزها وان كان من الصعب على الاقل الاتفاق على مبادئ دولية عامة تنص على تبادل قيم الاحترام والتقدير لكل الاديان بحيث‮ ‬يحد هذا الامر من جرائم التعدي‮ ‬على قدسية الاديان‮.‬

واضاف د‮. ‬العناني‮: ‬انه لا‮ ‬يوجد ما‮ ‬يمنع اصدار قانون معاداة الاسلام وخاصة بعد ان زادت حدة الهجوم على الاسلام والطعن في‮ ‬مبادئ القانون الدولي‮ ‬الذي‮ ‬يكفل حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية واعطاء الاقليات الدينية حث احترام عقائدها وممارسة شعائرها بحرية دون اضطهاد ودون ان تتعدى الاغلبية على قدسيتها‮.‬
وشدد د‮. ‬علي‮ ‬الغتيت استاذ القانون الدولي‮ ‬وعضو المجلس الرئاسي‮ ‬للاتحاد الدولي‮ ‬للمحامين على ضرورة توحد خبراء القانون والسياسة والمختصين في‮ ‬الاديان والعلوم الاجتماعية على هدف واحد‮ ‬يمثل في‮ ‬الوصول الى صياغة قانون‮ ‬يصون الاسلام ويدفع عنه الاهانة والاساءة وهذا‮ ‬يستلزم المطالبة بان‮ ‬يتسع نطاق التعامل مع ظاهرة معاداة السامية ليشمل الاديان كلها‮.‬

وقال د‮. ‬الغتيت‮: ‬وفي‮ ‬الحقيقة نحن في‮ ‬حاجة الى قانون‮ ‬يحمينا مادمنا عاجزين عن ان نحمي‮ ‬انفسنا ونصون كرامة عقائدن

صحيفة الأيام