تروتسكي
عضو رائد
المشاركات: 955
الانضمام: Apr 2004
|
لا يريدون أن ننتخب، أن نقاطع، أن نتظاهر، أن نعترض، أي مجتمعات مدنية ديمقراطية يريد ليبراليو العرب!!
الزميل إسماعيل أحمد؛
استحضار الاسطوانات المشروخة لتبرير عجز الشعوب الإسلامية, التي تقبع في أواخر السلم الاقتصادي والاجتماعي لا يخدم أحداً.
رفض الأفكار, لأنها ليست من إنتاج ابن الخطاب أو معاوية, والإصرار على إعادة اجترار نقاط مضيئة من تاريخ إسلامي مظلم, لا يضع أساسا لحقوق الإنسان بما هو إنسان لا بكونه مسلم وغيره ذمي يضيق عليه في الطريق.
لم يحكم الشيوعيون دولة عربية, بل حاربهم الإسلاميين المدعومين بالبترودلار حتى أوصلوا وعي الشارع إلى مجرد "انتفاضات شعورية" تقتات على فتاوى "القرضاوي" و "تفسير الأحلام لابن سرين".
اقتباس:وعرفنا في ظل فلسفات أخرى طرأت على منطقتنا ناسا من بني جلدتنا، يزاودون علينا اليوم بعد أن أفل نجمهم وسقط صنمهم، بينما كانوا في غمرة نشوتهم بمعسكرهم الشرقي يذوبون الدولة والمجتمع في حزبهم، ويكبتون حريات الشعوب باسم الحرية، ويصادرون الحقوق باسم الدفاع عن الإنسان، ويدمرون الأخضر واليابس باسم البروليتاريا، ويقولون بأنه لا حرية لأعداء الثورة!!
هذا افتراء بلا دلالة, هل حكم الشيوعيون بلاد المشرق يا زميلي, أم تم الإجهاز عليهم معنويا وماديا وجسديا بمباركة أموال البترودولار ودعم الأنظمة وفتاوى التيار الإسلامي الذي يظهر الشيوعيين كوحوش تريد الانقضاض على دين الأمة الرشيد؟
الأردن, مثال على ما تقول, فالإخوان بعد منع كل الأحزاب التقدمية ومحاربتها, كانت المجموعة الوحيدة المسوح لها بالعمل, المدارس, الجامعات, الدوائر الرسمية, فيما يسحب جواز السفر من الشيوعي ويمنع من العمل وتتم تشويه سمعته من قبل ببغاوات النظام والإخوان(خطباء المساجد).
ليس لك أن تقارن شذرات ما تعتبره "حقوق إنسان إسلامية" ببرامج الشيوعيين التي ناضلوا حتى خسروا كل شي, بفعل الأنظمة والأفيون الديني الذي أوصل شعوب المنطقة إلى هذا الدرك المتخلف.
عندما يستعاض عن كتب العلمانية واليسار لصالح كتب الفتاوى والتحريم, ومحاربة أي رأي مخالف والحط من قيمة العقل والتحليل لصالح النقل والإفتاء, وعندما ينتقل إصلاح الوطن وتقدم المجتمع بقدرة الخطاب الإسلامي إلى الجهاد في أفغانستان والشيشان, فأي تقدم وأي ديمقراطية تنتظر؟
وعندما انتهى دور الإخوان في محاربة قوى العلمانية واليسار, وخدمة الأنظمة مقابل أجر معلوم, وألقتكم الأنظمة جانباً صرتم تتشدقون بأنكم معارضون وتملكون حلاً لمشاكل الأمة العفيفة الطاهرة الشريفة, التي لوثها أصحاب الأفكار المستوردة.
لم تتحدث بضمير النون, هل تظن نفسك ممثلاً لشريحة اجتماعية, أو صاحب رؤية سياسية, أم أن هذه النون هي تعبير عن الوعي الجمعي الإسلامي والذي تظن أنك ناطق باسمه؟
ختاماً, المتسلقون على جدار الديمقراطية بعد أن كانوا يحاربون أي محاولة لدفع المجتمع إلى الأمام, كونهم ينظرون إلى ماضٍ تليد موهوم هم من كانوا حلفاء الأنظمة بالأمس, دعاة توفير الحريات الديمقراطية لهم اليوم, وكأن الناس فقدت ذاكرتها ولم تعد تعي شيئاً عن مدى ديمقراطية" الإسلام السياسي".
|
|
02-03-2006, 10:25 PM |
|