" خاطبوا الناس على قدر عقولهم أتحبون أن
يكذب الله ورسوله "
أخواني المؤمنين أخواتي المؤمنات اليوم وقد أشتدت المحنة وبدت قضيت الرسومات تتفاعل وتكبر شيئاً فشيئاً ولأنكم لا تسمعون من الليبراليين قررت أن اخاطبكم بالدين :D
فجميكم يعلم أن سنة النبي لا تقتصر على القول بل القول الفعل وإلى ما هنالك وقد تعرض الرسول الكريم للأذى كثيراً أثناء نشره لدعوته وكان يقابل الإيذاء بالتسامح ويقابل السخرية بالصبر وقد حدثنا التاريخ كثيراً عن ذلك فقد قيل أن كان لنبي جاراً يهودياً وكان هذا الجار يلقي القمامة في طريق الرسول (ص) ولم يغضب الرسول لذلك بل كان يدعوه الله أن يهديه وحتى عندما غاب هذا الرجل عن إلقاء القمامة ذهب اليه الرسول يسأل عنه إن المه مرض

قال ابن إسحاق : وكان النفر الذين يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته أبا لهب والحكم بن العاص بن أمية وعقبة بن أبي معيط ، وعدي بن حمراء الثقفي ، وابن الأصداء الهذلي وكانوا جيرانه لم يسلم منهم أحد إلا الحكم بن أبي العاص فكان أحدهم - فيما ذكر لي - يطرح عليه صلى الله عليه وسلم رحم الشاة وهو يصلي ، وكان أحدهم يطرحها في برمته إذا نصبت له حتى اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حجرا يستتر به منهم إذا صلى ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طرحوا عليه ذلك الأذى ، كما حدثني عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير عن عروة بن الزبير ، يخرج به رسول الله صلى الله عليه وسلم على العود فيقف به على بابه ثم يقول يا بني عبد مناف أي جوار هذا ثم يلقيه في الطريق

قال ابن إسحاق : ثم إن خديجة بنت خويلد وأبا طالب هلكا في عام واحد فتتابعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المصائب بهلك خديجة وكانت له وزير صدق على الإسلام يشكو إليها ; وبهلك عمه أبي طالب وكان له عضدا وحرزا في أمره ومنعة وناصرا على قومه وذلك قبل مهاجره إلى المدينة بثلاث سنين . فلما هلك أبو طالب نالت قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذى ما لم تكن تطمع به في حياة أبي طالب حتى اعترضه سفيه من سفهاء قريش ، فنثر على رأسه ترابا قال ابن إسحاق : فحدثني هشام بن عروة ، عن أبيه عروة بن الزبير ، قال لما نثر ذلك السفيه على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك التراب دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته والتراب على رأسه فقامت إليه إحدى بناته فجعلت تغسل عنه التراب وهي تبكي ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لها : لا تبكي يا بنية فإن الله مانع أباك . قال ويقول بين ذلك ما نالت مني قريش شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب

أليست هذه هي سنة الرسول الكريم
أم كان يتمسكن ليتمكن وعلى كل حال تمسكنوا حتى تتمكنوا إن كان يتمسكن لأنها تصبح سنة

هدانا الله وأياكم الي ما هو خير للإنسانية أجمعين
وكفى