{myadvertisements[zone_1]}
انهيار ..سورة الفاتحه
الحسن الهاشمي المختار غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 436
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #5
انهيار ..سورة الفاتحه
انهيار.. سورة الفاتحه !!

الذي ينهار هو البناء المغشوش الذي بني بغير إحكام لا البناء الذي أحكم بإتقان.
وكتاب الله كتاب أحكمت آياته لذلك فهو لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
كتاب مقدمته هي الفاتحة السبع المثاني وهي أم الكتاب.
فما الحكمة من تسميتها بأم الكتاب؟
الجواب : لأن الفاتحة على صيغة دعاء ، وباقي سور القرآن هي الإجابة. والدعاء هو أم الإجابة، فكيف نحصل على الجواب إذا لم يطرح السؤال؟
الفاتحة هي كلام الله على لسان طالب الهدى ، فنحن الأحوج للهدى والله غني عن العالمين لن ينتفع بهداية الناس ، لو لم يبتديء الله كتابه بالفاتحة لكان معنى ذلك أن الله محتاج إلى هدايتنا حتى أنه عرض عليناالهدى بدون أن نسأله ذلك. سبحانه وتعالى إنه هو الغني الحميد.
كتاب الله يبتدئ بالفاتحة ، والفاتحة تبتدئ ب بسم الله الرحمن الرحيم، لنعلم أن سورة الفاتحة دعاء علمهنا الله ، فماذا نقول؟
الجواب : الحمد لله رب العالمين...
ماهو الحمد؟
الحمد هو مطلق الثناء، والثناء هو أي كلمة حسنة محمودة ، فإذا قلت لأحد : أحسنت ، فقد أثنيت عليه ، وحتى لو قلت له Merci أو Bravo فهذا ثناء (حمد).
والثناء (الحمد) يقال في أمرين :
1) ثناء الشكر.
2) ثناء المدح ، يثنى على الحق الصواب ، ويذم الباطل الخطأ.
وحيث أن القرآن تنزيل من الله العزيز الحكيم ، والحكمة هي وضع الأمور في أماكنها الصحيحة فذلك أمر محمود لأنه الحق.
إذن فمن الحكمة أن يبتدئ العزيز الحكيم كتابه ب (الحمد لله رب العالمين) لتلازم الحكمة والحق (المحمود) المنزه عن الباطل (المذموم).

إن قضية الدين ضربت مثلا للطموح البشري ، كل إنسان يطمح لتحقيق هدف يفيده، وللطموح فرائض هي :
1) النية.
2) الوسيلة.
3) بلوغ الغاية.
مثلا : المهندس قبل أن يصير مهندسا فإنه كانت عنده النية ليصير مهندسا، فشرع في الوسيلة بأن دخل المدرسة ليتعلم ودخل كلية الهندسة فتعلم كل علوم الهندسة ، ثم نال شهادة التأهيل ، وبعد ذلك أصبح مؤهلا لمزاولة عمله كمهندس. وهكذا كل صاحب حرفة إلا ومر بنفس مراحل المهندس. وكل عمل يتقاضى عليه الإنسان أجرا فهو تجارة ، فالهندسة تجارة والطب تجارة والميكانيكا تجارة...
وقضية الدين تعتبر تجارة مع الله لأنها عمل مقابل أجر من عند الله ، لذلك يقول الله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أليم،تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.
وحيث أن الله وصف قضية الدين بالتجارة فإن المنهج يجب أن يكون على مثال ما نعلمه من فروض التجارة.
1) النية : الفاتحة تعبير عن نية الاهتداء يعبر عنها الدعاء وطلب تحقيقه.
2) الوسيلة : سورة البقرة تعتبر تلخيصا للقرآن ، فهي سورة الهدى يعلمنا الله فيها كل ما يتعلق بالتقوى والإيمان والعمل الصالح ، فيها كل فرائض الإسلام : أمر بالصلاة والزكاة والصيام والحج وكل ما يلزم أن يتعلمه المسلم ليصبح مسلما.
إذن فسورة البقرة هي الوسيلة التي نتعلم منهاالإسلام مثلما يتعلم
أي صاحب مهنة مهنته.
3) تحقيق الغاية : إذا كان المهندس أو الطبيب أو غيرهما ينال شهادة تأهيله في ختام دراسته فإن الرسول والمؤمنين نالوا تلك الشهادة في آواخر سورة البقرة ، وهذه هي الشهادة : آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. الآية 285 البقرة.

وأما التكليف بعد نيل شهادة التأهيل فهو قوله تعالى : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ... إلى آخر السورة.
بقي علينا أن نلتفت إلى شيء آخر يتطلبه كمال الحكمة ألا هو الاستشهاد بمثل واقعي لطمأنة من يقع عليه الأمر.
مثلا :
إذا نصحت صديقا لي بأن يسلك طريقا للنجاح في مهمة ما فإنه يحتاج إلى دليل مقنع تطمئن به نفسه، والدليل المقنع هو الاستشهاد بشخص سلك نفس الطريق فنجح.
والله تعالى يدلنا على تجارة تنجينا من عذاب أليم. فمن هو الإنسان الذي يستحق أن يضرب الله به المثل للتاجر الناجح في هذه التجارة؟
التجارة التي يدلناالله عليها هي اتباع الهدى ، فمن هو المهدي الذي وفى فاستحق أن يقتدي به المؤمنون بمن فيهم الأنبياء والرسل الذين جاؤوا من بعده؟
إنه هو ذلك النبي الذي أمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام باتباع ملته : ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا). وكذلك الأمر لكل المؤمنين : قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا).
إذن فإبراهيم عليه الصلاة والسلام هو المهدي الذي يجب أن يضرب به المثل في القرآن لهدى الإنسان ولهدى الأمة.
فإذا كان الإنسان يستغرق زمنا قدره 15 سنة ليتأهل للتكليف فإن اسم إبراهيم ورد في سورة البقرة 15 مرة. وبما أن مرحلة طفولة الإنسان 15 سنة ينتقل بعدها إلى مرحلة الرجولة فإن اسم إبراهيم ورد فقط في سورة البقرة بالرسم الآتي : (إبراهم) بدون ياء.
وأي صاحب مهنة لا يحمل اسم مهنته إلا بعد تأهله : الذي يدرس الطب يقال له (طالب طب ) ، وبعد تأهله يصبح (طبيب) ، كذلك أصبح اسم (إبراهم) بعد سورة البقرة (إبراهيم) بزيادة ياء بعد الهاء.
وإبراهيم عليه السلام وصفه الله بأنه أمة (إن إبراهيم كان أمة) ، فهو أحق أن يضرب مثلا لأمة الإسلام، وإذا كانت وحدة قياس عمر الإنسان هي السنة فإن وحدة قياس عمر الأمة هي القرن ، فإذا كانت الوسيلة (التأهيل) تستغرق 15 سنة عند الإنسان لتتحقق الغاية (التكليف) فإن الوسيلة بالنسبة للأمة تستغرق 15 قرنا لتتحقق الغاية ويظهر الله الهدى ودين الحق على الدين كله.
02-08-2006, 11:28 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
انهيار ..سورة الفاتحه - بواسطة اريدو - 12-24-2005, 01:23 PM,
انهيار ..سورة الفاتحه - بواسطة على نور الله - 12-25-2005, 12:14 AM,
انهيار ..سورة الفاتحه - بواسطة SonofSun - 12-25-2005, 02:14 PM,
انهيار ..سورة الفاتحه - بواسطة على نور الله - 12-25-2005, 05:24 PM,
انهيار ..سورة الفاتحه - بواسطة الحسن الهاشمي المختار - 02-08-2006, 11:28 AM
انهيار ..سورة الفاتحه - بواسطة Mera - 02-08-2006, 01:07 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  بخصوص بعض نصوص سورة المائدة TERMINATOR3 16 3,726 01-08-2012, 08:14 PM
آخر رد: TERMINATOR3
  حاجة في نفس يعقوب قضاها ...لطائف من سورة يوسف . جمال الحر 8 2,535 12-15-2011, 05:37 PM
آخر رد: جمال الحر
  الشروط العمرية المستوحاة من سورة التوبة 29 عوني عوني 6 2,343 08-26-2011, 07:14 PM
آخر رد: عوني عوني
  لحظة تأمل فى سورة الكافرون سمط الدرر 10 4,026 06-17-2011, 12:31 AM
آخر رد: يوسف فخر الدين
  الآيتان المزيفتان في آخر سورة براءة ( سورة التوبة ) الفكر الحر 11 6,859 05-22-2011, 04:36 AM
آخر رد: الفكر الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS