جقل
عضو متقدم
   
المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
|
ملاحيظ مش ملحوظة .. أو يمكن أنا الي مش ملاحظ .
تحية..
أعود الى جوهر موضوعك الأساسي ماذا نكتب و كيف نكتب ,و مدى إتساق ما نكتبه مع فحواة و علاقة كل ذلك بالكاتب نفسه و علاقة الكاتب مع نفسة فيما يكتبه ,تحدثت عن شبه حالة من الأنفصام في الكاتب و موضوعة و قد تلمس تناقض يطال أحيانا النص الواحد أما الخطابية فهي الدأء المقيم الذي قل أن يغيب عن نص طال أو قصر , و لنأخذ نموجا هذا المقال المثبت أعلاة للسيد فيصل القاسم .
المقدمة السردية الطويلة و التي يريد الكاتب منها أن تولج القارىء بما يريد أن يقولة وقعت و بشكل واضح فيما سماه الكاتب "الأحمد سعيدية" بما يعني أنها خطاب ذو فرقعة علما أن الفرقعة غابت عن مقدمة القاسم و حل محلها الملل من سقم العبارة و فقر فكرتها,لأنه يقفز الى إستنتاجات مغلفة بسولفان إنشائي فاقع و قد تصلح أن تكون مقدمة لتقرير في مؤتمر لحزب واحد أو قائد,و يمكن أن تلحظ بسهولة الحماس و ليس الجدية في الطرح و بهذه الطريقه لن يصل الكاتب الى هدف محدد إلا بالصدفة فقد يقوده الحماس و جيشان العاطفة الى مكان مختلف,و لم تكن تلك المقدمة بعيدة عن الحشو بهدف التطويل المقصود عندما أستهلك بضعة أسطر للتعريف بأحمد سعيد و هو أشهر من أن يعرف .من هذه المقدمة نجد أن القاسم وقع في الخطابية و الإنفعال و التطويل و أرجو أن تلحقني الى بقية المقال.
يدخل القاسم في الموضوع ليهجي بشكل مجاني بعض من يراهم تحبيطيين و مثبطين و يرى أنهم أما مخطئين و إما مدفوعين و يطرح مثالا ليرد على هؤلاء ما سماه "بالإنتصار" الأعلامي العربي و هو مثال شديد الغرابة و قد يصيب بالذهول إذا ما صدر عن مثل القاسم الذي يعمل في قناة الجزيرة,و لا أعتقد أن احدا سيوافق القاسم على وصف المشهد الإعلامي العربي بالأنتصار رغم "التورم" الكبير في عدد الأقنية التلفزيونية و إزدياد ساعات البث و ساعات المشاهدة لأن معظم المحطات الإخبارية تحرص على لهجة "تلقينية" و تعمد في أسلوب بث الأخبار الى نهج "تقويلي" لتدفع المشاهد الى منطقة رؤية محددة ,و قد يستعصي علينا ذكر محطة حيادية يمكنها أن تقفز فوق مموليها أو الأجهزة التي تشرف عليها,و قد يكون النجاح الوحيد هو محطات الموسيقا اللتي تحقق رواجا و نسب مشاهدة عليا و لكنها لا تقدم ماتدة غنية يمكن للقاسم أن يعتبرها دليلا أنتصاريا.و قد يكون التقدم الوحيد هو بعض الإنتاج التلفزيوني لبعض الدول العربية و هذا يقتصر على شهر واحد طوال العام الأمر الذي يحد فعاليتها الفكرية و لا سيما أن المشاهد في ذلك يكون يكون مشدودا بصبر نافذ الى غياب الشمس أو شروقها.ما يفغخر به القاسم و يسميه أنتصارا ليس إلا توجد أفقي غير محسوس تموله رساميل تأمل بريعية سريعة أو رساميل همها الترويج لأمر محدد. و بفخر القاسم بفوز شعار قناة الجزيرة بوصفه حاز على المركز الخامس كأفضل رمز تجاري و هو متأكد أن المركز الحامس جاء نتيجة "السسبنس" الذي يشتهر به برنامجة بالإضافة الى إطلالات بن لادن و مساعدة الظواهري من آن الى آخر على شاشتها و هو نجاح لا يقل عن نجاح محطة أخرى أفلحت بعرض مسلسل "الحج متولي" بشكل حصري خلال شهر رمضان أريد من هذا التحليل أن أبين رياء الكاتب و ضحكة على ذقون قارئية بتسمية الأشياء بمسميات غريبة و مناقضة و تدليسه على الواقع لأهداف شتى.
نأت الآن الى بيت القصيد و هو فوز حماس و أخوان مصر و قد عزاه القاسم الى فشل اليبراليين بعد أن نعتهم بجماعة التثبيط,لست معنيا بتقييم برنامج اليبراليين و مقارنته ببرامج أخرى.لكن من الطبيعي في حال فشل فريق أنتخابي يتبعة بالضرورة تفوق لفريق أنتخابي آخر أو مقابل,و كان الأسلاميون ليفوزوا بكل الأحوال لأمر لا يتعلق بخصومهم و لا ببرامج خصومهم و لكنه أمر يتعلق بعامل نفسي يخص الإنسان العربي و هو تعلقة العاطفي بشعارات الإسلام و إندفاعه الإنعكاسي نحوها دون تمحيص و تدقيق بشعاراتها و طروحاتها و لا حتى سلوكياتها, بالإضافة الى الإرث "المجيد" الذي يحملة عن الإسلام و هو يعتقد أنه بتبنيه لطرح إسلامي سيستعيد ماضيه المشرف, هذا الموقف النفسي شكله ظرف سياسي و أجتماعي و تراثي وساهمت فيه دروس التاريخ "الشوفينية" التي كنا نتلقاها في المدارس الإعدادية و الثانوية, وإذا كان القاسم يعتقد أن فوز حماس و الإخوان ناتج عن فشل "المثبطين" فهو ينظر الى الأمر بعين "عوراء" و هذا داء أخر يقع فيه الكاتب و يمثلة القاسم تمثيلا جيدا هنا.
أكتفي الآن لأعود لاحقا...
مودتي لمحاوري حسان المعري.
|
|
02-12-2006, 07:28 PM |
|