العزيز علي
شكراً لاستجابتك

لا داعي أن أكرر اعترافي أنه ورد في القرآن الكثير مما يطمئن أهل الذمة ويقرر حقهم، وأنا لا أُغفل ذلك بل هئنذا أُقر به وللمرة الثانية فلا تدعوني لذلك مرة ثالثة :saint:.

ولكن ... ، ما الذي أتيتَ به إجابة لمقالي؟ أنا لم أقل أن القرآن لم يعط غير المسلمين حقاً، أنا قلت أن المسيحيين الحاليين - بحسب القرآن والمسلمين - هم خارج جميع تلك المقولات والآيات، هل وعيت؟ جميع المسيحيين منذ انتهاء الدعوة الإسلامية وحتى اليوم ليسوا هم النصارى المعنيين بآيات الإطمئنان تلك كونهم ليسوا نصارى بل كفار لأنهم لا يملكون ولا يطبقون الإنجيل الأصلي - بحسب القرآن - ولا ينطبق عليهم أي قول وأي آية مما ذكرته ومما لم تذكره.

القرآن - بالإضافة لآيات التطمين - يذكر آيات تتوعد من حرّف كتب الله بالويل والثبور، والمسيحيون الحاليون جميعاً متهمون بالتحريف وبقبول المحرف، فجميعهم كفار، وجميعهم للنار وتنطيق عليهم آيات التهديد فقط.
أما آيات التطمين، ومنها ما ذكرته حضرتك، فهي تنطبق على النصارى المؤمنين الحقيقيين الذين لم يحرفوا الإنجيل، وهؤلاء للأسف فئة مندثرة لا أحد يقر بوجودها لا المسلمين ولا المسيحيين.

هل لديك مثال على مسيحيين موجودين حالياً لديهم الإنجيل الأصلي؟ أو حتى أي مسيحيين امتلكوه بعد الدعوة الإسلامية؟ فإن وجدتهم فهؤلاء هم المعنيون بتلك الآيات، وإن لم تجدهم فلا بأس، كان الله في عون من كفر بآيات الله.

دمت بود.
(f)