هناك أقلية من المسلمين تكره أصحاب الديانات الأخرى، لكن بشكل عام عندما يواجه المؤمنون أيا كان دينهم باعتداء علماني على مشاعرهم الدينية فهم يتوحدون، بل انني أجد في هذه فرصة لتعزيز السلام في الشرق الأوسط نظرا لكون اليهود المتدينيين يتفهمون مشاعر المسلمين، حتى المصادر الغربية قالت أنها تلاحظ ليس فقط الإحساس بالغضب في المظاهرات الإسلامية بل أيضا الحزن العميق في نفوس المسلمين، إن المؤمن بأي نوع من الغيبيات يتفهم مشاعر المؤمن الآخر حين يطعن في أقدس ما عنده مثلما يتفهم من يتعرض للخيانة الزجية مثلا أو الإغتصاب مشاعر أي آخر يتعرض لنفس التجربة، لا أعتقد أن كلام المسلمين عن احترام الديانات كلها كان نفاقا، بل أعتقد أنهم أرادوا الرجوع إلى مرجعية علمانية والتفكير في المسألة بطريقة غربية من ناحية فرض احترام رموز جميع الديانات على الجميع ، كذلك كاريكاتيرات ايران ضد المحرقة واستغلال قصة المحرقة لابتزاز اوروبا، إنها اختبار لأوروبا في مثلها وقيمها هي وليس في مثل وقيم المسلمين، المسلمون أيضا يؤمنون بعيسى وموسى كأنبياء ورسل، ويؤمنون أن إلههم وإله المسيحيين واليهود واحد مما يحجم مساحة العداء الذي يستطيعون أن يكنوه أو يظهروه للمسيحين واليهود بينما العكس ليس صحيحا حتى أن أحد الأجانب قال في التلفاز "الرسوم التي تمثل محمد أو الله" عن الرسوم المسيئة، بالنسبة لهم يمكن أن تكون تلك الرسوم تمثل محمد أو "الله" ، لأن الله عندهم لا يختلف عن بوذا أو ايزيس.
وأتذكر أنني سمعت في البال توك مسرحية باللهجة المصرية الصعيدية تمثل حوارا بين محمد وزوجاته وتسخر منه على أنه زير نساء .