{myadvertisements[zone_1]}
استمعوا لهذا الحوار الخطير عن العلاقات الجنسية في الإسلام بين الدكتور شحرور والشيخ خالد الجندي
الختيار غير متصل
من أحافير المنتدى
*****

المشاركات: 1,225
الانضمام: Jun 2001
مشاركة: #2
استمعوا لهذا الحوار الخطير عن العلاقات الجنسية في الإسلام بين الدكتور شحرور والشيخ خالد الجندي
قبل قليل انتهيت من الاستماع الثاني لكلام الشحرور

و أنا لا أخفيكم رأيي بالشحرور و مشروعه الذي يراه تجديدياً إصلاحياً ، بينما أراه محاولة لإنتاج " طبعة جديدة منقحة مزيدة " من الإسلام .

بداية أقول أنني لست ضد هذا المشروع كفكرة ، و لكن ضد أن تُلصَق بالإسلام و هو منها بريء ، لأن الإسلام كدين سماوي رباني فيه ثوابت ستبقى راسخة إلى يوم القيامة كما يقول ، فلا يمكن أن يأتي شخص ليقول أن الصلاة يجب أن تصبح ركعة واحدة في اليوم نظراً لكثرة المشاغل أو أن صلاة الفجر في الساعة السابعة صباحاً نظراً لتأخر نوم الناس و سهرهم ليلاً خلافاً لما كان يحدث قبل 1400 سنة .

لا يمكن أن يأتي شخص ليقول أن الإسلام دين متجدد فيجدد في ثوابته ، فيقول أن هناك أنبياء جدد أو أنه لا يوجد ثواب و عقاب أو غيره من المقولات .

نعم أنا يسرني أن أجد أفكاراً تسعى إلى حل المشاكل المجتمعية ، كمسألة تعدد الزوجات ، و الزنا و غيرها من المحرمات التي يمكن إلغائها ، و لكن ليس تحت مظلة الدين ، لأن رأي الدين فيها واضح ، و كل ما قاله الشحرور في المقابلة لا يفتات على عقل أبسط العوام ، لأنه واضح التخبط و التدليس .

الشحرور يبني رأيه على حديث ورد في البخاري ، و يستدل به و يقول بعصبية أن هذا وارد في البخاري (دقيقة 11:20) تقريباً ، و الغريب العجيب هو أن الشحرور و جماعته مشهورين بأنهم قرآنيين لا يعترفون بالحديث ، فلا أدري كيف يستند في حجته إلى البخاري !!! حقاً لا أدري هل يأخذون بالحديث أم لا .


أعتقد أن المهندس الشحرور لبس جبة لا تليق به ، المشكلة أنه يعتمد كثيراً على اللغة في تفسير الآيات ، بمعنى أنه يذهب للمعنى الأصلي للكلمة فيفسر من خلاله الآية ، متجاهلاً المعاني الاصطلاحية التي تتولد نتيجة استعمالات خاصة في اللغة .

هناك مثال شحرته مليون مرة عن هذه المسألة ، و سأشرحه باختصار حتى يكون الرد الواضح و الجلي لكل من يحتج بالمعنى اللغوي و ينكر المعنى المجازي و الاصطلاحي .

كلمة الغائط يعرفها الجميع ، و هي تعني ما يخرج من الإنسان ، و لكن إن عدتَ للمعاجم ، فلن تجد واحدة تقول أن معناها ما يخرج من الإنسان ، بل تعني الأرض الواسعة أو المنخفضة ، و عندما كان الإنسان القديم يقول أنه ذاهب إلى الغائط أو عائد من الغائط و يقصد الأرض الفسيحة المنخفضة ، استُعير هذا المعنى مع الزمن ليدل على ما يفعله الإنسان في ذلك المكان من إخراج للفضلات ، فسمّيت الفضلات بالغائط ، و أصبح الاسم المشهور ، و لا تزال هذه الكلمة منتشرة في مصر و سوريا حيث يقولون "الغيط"و "الغيطان" و "الغوطة" ، و هذه الكلمات هي تنويعات على المعنى الأصلي ، أما كلمة غائط و التي تعني النجو أو البراز ، فهي معنى مجازي حلّ محل المعنى الأصلي ، فالآية التي تقول في القرآن "وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ [COLOR=Blue]الْغَائِطِ النساء 44

فهل تعني هذه الكلمة أنه كلما عاد المرء من أرض فسيحة و منخفضة عليه أن يتوضأ أو يتمم ؟؟؟؟

هذا هو منهج الشحرور

هو يأخذ نف الحقيقة ، فيقول أن هذا هو المعنى اللغوي للكلمة ، كقصته مع كلمة "الصلاة" و التي يرى أنها تعني الصلة و التواصل و لا تعني الصلاة المشهورة و المعروفة ، و هو بذلك يعتمد على المعنى اللغوي الأصلي و يتجاهل المعنى الاصطلاحي ، و هنا يظهر جلياً أن منهجه أعرج ، إذ هو يتكيء على ساق واحدة هي اللغة ، مجرّداً إياها مما تحويه من مجاز ، و متجاهلاً المعاني الاصطلاحية كالصيام و الزكاة و الشهادة (الموت في الجهاد) و غيره من الكلمات التي لها معاني محددة في الدين الإسلامي يختلف عن المعاني الأصلية التي تم اشتقاقها منها .

و ما فاجأني هو تعريفه للزنا بأنه يحتاجإلى أربعة شهود !!!

و كأن الرجل لا يعرف الفرق بين فعل الزنا و بين شروط قيام الحد التي منها الشهود الأربعة .

فهل نبني على فهمه هذا أنه لو رجل و امرأة زنيا و لم يراهما أحد ، و المرأة متزوجة و الرجل كذلك (لأنه يضع شرط الزواج لاعتباره زنا) فهل نعتبر فعلها حلالاً ليس زنا لعدم وجود الشهود ؟؟؟؟!!!!

ما هذا التخريف !!!!

ثم ما حكم الزاني غير المحصن ؟؟ إذ هو يرى الزنا لا يقع إلا للمتززج (المحصن) ، فهل يعني هذا أنه لا يوجد زنا لغير المحصن !!!!

في النهاية لا بد من أن أعترف أنني أستغرب بصدق كيف يتبعه الناس و يستمعون إليه و أخطاؤه واضحة و تدليساته أصبحت مشهورة !!!

و كأن الناس ملّت النسخة التقليدية من الدين فتجدها تلهث وراء نسخة جديدة و صرعة جديدة .

أعتقد أن الدين يقوم على أساس واحد هو التسليم للمصدر الرباني ، فلا يُعقَل أن يحتاج الدين إلى دخول عالم الموضة و الصرعة ليعطينا دائماً تجديدات جذرية !!!!

نعم نفهم الاجتهاد ضمن الأصول الثابتة ، لكن أن تقلب الدين رأساً على عقب و يصبح ما يُعرف بالزنا حلال و ملك يمين فهذا تخليط ما بعده تخليط .

قبل أكثر من سنة قرأت كتاب اسمه "بيضة الديك" لأحد من ردّوا على الشحرور في مسائل اللغة ، لا أذكر اسم المؤلف لأن أحد الأصدقاء طلبه مني و يبدو أنه نسي أن يعيده لي ، لكن أنصحكم بلقراءته لتعرفوا ضحالة الثقافة اللغوية عند الشحرور ، لأنه يلبس جبة لا تليق به أبداً .

و أنا أرى أن عودته للتأليف في الهندسة هي أفضل خدمة يمكن أن يقدمها الشحرور لهذا الدين .


تحياتي للجميع

02-16-2006, 05:16 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
استمعوا لهذا الحوار الخطير عن العلاقات الجنسية في الإسلام بين الدكتور شحرور والشيخ خالد الجندي - بواسطة الختيار - 02-16-2006, 05:16 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  بعض من كتاب الدكتور علي شريعتي – التشيع العلوي والتشيع الصفوي ح8 زحل بن شمسين 0 303 09-26-2014, 01:30 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  بعض من كتاب الدكتور علي شريعتي – التشيع العلوي والتشيع الصفوي ح زحل بن شمسين 0 300 09-19-2014, 04:47 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  بعض من كتاب الدكتور علي شريعتي –ح4 زحل بن شمسين 0 328 09-12-2014, 05:41 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  بعض من كتاب الدكتور علي شريعتي التشيع العلوي والتشيع الصفوي ح زحل بن شمسين 0 350 09-08-2014, 05:04 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  الشهوة الجنسية فى القرآن رضا البطاوى 0 341 05-27-2014, 10:39 PM
آخر رد: رضا البطاوى

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS