بعيدا عن العاطفة حتى لا يفزع البعض
1-لا يمكن الحكم على كيان مازالت حدوده تتقلص و تمطط و لم تحدد حتى ألان,
2-التاريخ لا يصدر احكاما بناءا على تجربة لم تتعده ستون عاما تقريبا فترة حكم بعض متكرشينا العرب, في عيون التاريخ و المتن لا تبنا الأحكام على هكذا فترة.
3-هذه البقعة و على مرر العصور كانت ممر لغزاة و المحتلين الذين ما لبثوا ان ذابوا كالثلج في مقاييس التاريخ بغض النظر عن اعتراف البعض او عدمه.
4-قوة او ضعف المحيط الذي قد تتغير موازينه مما يوئثر على كنونية بعض الانظمة او عدمها
5-العلاقة المتقلبة بين الاديان و الاعداء التاريخي بين المحيط الاسلامي و المسيحي من جهة و الدين اليهودي( اما اذا كنت تتكل على نزع الفكر الديني من عقول و قلوب اهل هذه الأرض, بغض النظر عن الانتماء الديني, فالاتكال على زوال إسرائيل اسهل.
6-القدسية التي تتمتع بها القدس بنسبة للمحيط الاسلامي مما يعيدنا الى النقطة التي سبقت
7-حيوية الشعب الذي يسكن المنطقة و هنا لا اتحدث عن الشعب الفلسطيني بل عن شعب المنطقة ككل فحتى الكيانات الأخرى هي كيانات آنية لم تبلغ العقد من العمر و بتالي الكلام عن اية حتمية او ديمومة لهذه الكيانات هو أضغاث احلام, و يكفي النظر الى الحدود المصطنعة لم يسمى بالدول في هذه المنطقة حتى تجد حدود مستقيمة لازيح فيها, اسقاط هندسي فاشل و مصطنع. ويكفي ان تنظر الى المزرعة المسماة لبنان هذا الكيان الممسوخ بكل ما في الكلمة من معنى ( و بلا مزايدة فأنا من هذه المزرعة) حتى تعلم ما اقصد. لا اريد ذكر مزارع اخرى حتى لا يعتبر تدخل في الشئون الداخلية للاحدى الاسطبلات
8-الامتداد الطبيعي اذ لا حدود طبيعية بين هذه الكيانات فمثلا اذا وقفت في اقصى نقطة من الجنوب اللبنانى و نظرت الى شمال فلسطين لوجدت امتداد طبيعي للارض فلا حدود طبيعية كالبحر او الجبل او الصحراء و هو م يطلق عليه علماء الاجتماع بالحدود الطبيعية لنشوء المم

قد نستطيع تعداد نقاط كثيرة مع او ضد و لكن الأكيد ان أي اعتراف او عدمه هو مرحلي و نسبي ( كم احب هذه الكلمة)
فلمن يقدس العقل, و العقل منه براء, ليشرح لي بالعقل المبني على علوم الاجتماع و منطق علوم السياسة لاعلى عواطف اعلامية مسوقة على انه عقل و منطق ديمومة هذا لكيان او هذه المزرعة (بدون تبجح طبعا ليبقى نقاشا و لا يصبح جدلا)

والان الى العاطفة
عدم الاعتراف بفكرة و مشروع قام على الغصب و لم يستطيع اقناع الناس بأحقيته في ما أغتصب, واعترافي ان حصل يسقط بالضربة القاضية امام دموع عجوز ما زالت تحمل مفتاح بيتها التي طردت منه دون ذنب, قد يكون ,في نظر البعض, رأيا عاطفيا ولكن في نظري انه لو لم تكن إسرائيل موجودة لأوجدها العرب الذين يعانون نفس المشكل باثبت الوجود و الديمومة
وفي النهاية ما مات حق ورائه مطالب و ما زال كثيرون يطالبون بهذا الحق

وللحديث بقية