اقتباس:كتب المتنبى:
1) ما اعتقاد المسيحيين بالأنبياء والرسل قبل المسيح(عليه السلام ) اقصد بذالك موسى ونوح وابراهيم وسليمان وداود وغيرهم عليهم السلام )
هؤلاء الأنبياء ما قبل المسيح وترتيبهم الصحيح هو نوح وابراهيم وموسى وداود وسليمان وذلك حسب أقدميتهم التاريخية .. هؤلاء الأنبياء كانت لهم وظائفهم فى منظومة الخلاص التى صنعها المسيح له المجد .
فنوح هو الذى قاد ثمانية أنفس من البشر للخلاص من الهلاك العام للجنس البشرى الذى دنس الأرض بفجوره وظلمه وشره .. وهو هنا يرمز للخلاص الذى صنعه السيد المسيح من خلال السيد المسيح .. ومن خلال نوح تم تعمير الأرض من جديد وأعطى الله عهده للبشر بعدم إهلاكه هلاكاً عاماً مثلما حدث مع الطوفان .. وبدأ عهداً جديداً مع البشر مثلما بدأ عهداً جديداً عندما جاء المسيح .
أما ابراهيم فهو ابو الآباء وهو الأب الأكبر لشعب بنى اسرائيل الذى جاء منه السيد المسيح .. ففى الكتاب المقدس نبؤة عن مجئ مخلص من نسل ابراهيم عندما يقول : من نسلك يتبارك كل الأمم .. وقد جاء السيد المسيح من نسل داود بن ابراهيم ابن آدم .. ونسب السيد المسيح يرجعه الى ابراهيم .. ويسمى ابراهيم بـ "أبو الإيمان" .. لأنه قد أطاع فى كل شئ بإيمان قويم عظيم .. وعندما قدم إبنه اسحق محرقة كان يرمز لتقديم الله الآب إبنه يسوع المسيح الإله المتجسد الأزلى ذبيحة لفداء الجنس البشرى .
أما موسى فهو القائد العظيم لشعب بنى اسرائيل وهو كليم الله الذى كان يكلم الله فى صداقة عجيبة وبدالة عظيمة .. وقد جاءت نبؤة عن مجئ مخلص فى كلام الله لموسى :
تثنية 18:
18 اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به
19 ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه.
وبوصف هذا النبى بأنه من وسط أخوته فهذه إشارة واضحة أنه من اليهود .. ومثلك تشير الى أنه مثل موسى .. والمسيح كان مثل موسى فى الآتى:
1- قتل الأطفال الذكور ايام موسى وايام المسيح .
2- يهودى
3- يخلص شعبه
4- يفعل المعجزات والأعاجيب التى تجعل شعبه يؤمن به
5- يشرع شريعة .. فكما شرع الله على لسان موسى شريعة هى شريعة موسى شرع على لسان المسيح شريعة العهد الجديد شريعة المحبة .
6- كما رفع موسى الحية لشفاء الشعب هكذا رُفع السيد المسيح لشفاء شعبه .
7- قاد موسى شعبه للخلاص من فرعون رمز الشيطان وقاد المسيح شعبه للخلاص من سلطان الشيطان .. قاد موسى شعبه فى أرض التيه ويقود المسيح شعبه فى أرض غربتهم فى هذا العالم .. قاد موسى شعبه وسط البحر الأحمر الى أرض التيه وكان يرمز للمعمودية التى يدخل من خلالها المؤمن فى حرب مع هذا العالم فى أرض التيه .
أما عن داود فهو أب المسيح وكان لقب المسيح أنه "إبن داود" .. ومن المعروف أن المسيح المنتظر حسب نبؤات كتب اليهود يكون من نسل داود :
ارميا 23:
5 ها ايام تأتي يقول الرب واقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقا وعدلا في الارض.
6 في ايامه يخلص يهوذا ويسكن اسرائيل آمنا وهذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا.
ميخا 5:
2 اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل.
يوحنا 7:
40 فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا هذا بالحقيقة هو النبي.
41 آخرون قالوا هذا هو المسيح.وآخرون قالوا ألعل المسيح من الجليل يأتي.
42 ألم يقل الكتاب انه من نسل داود ومن بيت لحم القرية التي كان داود فيها يأتي المسيح.
43 فحدث انشقاق في الجمع لسببه.
وتلك الآية بالذات المكتوبة فى كتب اليهود القدماء والحاليين تشير الى ولادة إنسان فى بيت لحم يتسلط على اسرائيل .. ومن المعروف أن المسيح كان من ألقابه "ملك اسرائيل" .. ولكنه كان ملكاً من نوع خاص .. كان ملكاً بالبر والمعجزات والتعاليم والعجائب .. رفعوه على عرشه وهو الصليب لكى يملك وكتبوا فوقه "ملك اسرائيل" .. ولكنه قد قام وهزم الموت الذى هزم الجميع .. ولما لا وهو معطى الحياة .
الغريب فى تلك الآية أن هذا الإنسان الخارج من بيت لحم مخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل .. فيا تُرى من هو هذا الإنسان الأزلى ؟ أهو الإله الذى تجسد وتأنس وولد من عذراء بدون زرع بشر ؟
وهكذا فكل رجالات وآباء وأنبياء العهد القديم كانوا يمهدون للمخلص الأعظم وكانوا يتنبأون عنه ويرمزون له ويعدون لمجيئه .. لمجئ ملك الملوك وإله الإلهة السيد المسيح المخلص الوحيد الذى رفضه البناؤون وقد صار هو حجر الزاوية .
افسس 2:
19 فلستم اذا بعد غرباء ونزلا بل رعية مع القديسين واهل بيت الله
20 مبنيين على اساس الرسل والانبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية
21 الذي فيه كل البناء مركبا معا ينمو هيكلا مقدسا في الرب.