اقتباس:لماذا إذن هذه الحساسية (حتى قبل أن نسمع عن تصريحات نجاد تلك) تجاه إيران بسبب برنامجها النووي؟

إذا كان مقصودا بالحساسية حساسيتي فردي هو
حساسيتي من السلاح النووي الإيراني يأتي من طبيعة الطغمة الدينية الحاكمة في إيران
حيث أن هذه الطغمة محكومة بفكر ديني مذهبي له أهداف عمرها 1400 سنة تقوم على عقيدة أساسية هي عقيدة التشيع لآل البيت
وعقيدة التشيع هذه تعني فيما تعني
حق آل البيت ومن ورث آلاءهم وبيوتهم في السلطة السياسية والدينية دون سواهم
واستعير هنا مقولة يزيد ابن معاوية التي تشرح القصة حيث قال :
(لا وحي نزل ولا ملاك قال. بني هاشم أرادوها ملكا لهم ونحن أحق بالملك )

إيران تتزعم فتوحات التشيع المعاصر والمستهدف الأول في هذه الفتوحات هو الوطن العربي باعتباره وقفا إسلاميا من حق آل البيت دون سواهم
أما العرب السنة وحسب الادعاء فهم ضالون ضللهم الطغاة الأمويون ومن جاء بعدهم من عباسيين وأتراك الخ ...
فالمهمة التشييعية المعاصرة تقتضي إعادة هؤلاء إلى صواب الدين ( أي نشر التشيع )

بالتالي فالسلاح النووي الإيراني يستهدف تحرير الوطن العربي من العامل الدولي لتنفرد رسالة التشيع القادمة من إيران في مجالها الحيوي ( الوطن العربي ) لتعيده إلى جادة الصواب

لذلك أنا متحسس جدا من السلاح النووي الإيراني و أتمنى على المجتمع الدولي أن لا يسمح لإيران بالتسلح النووي

ومتحمس أيضا لمزيد من الشراكة العربية الدولية ( الغربية والأوربية منها خاصة ) لتشكيل حاجز ردع في مواجهة المستوى الجديد من عصر التطرف الذي كشف نجاة عن محتواه المرعب