{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
دعوة للنقاش الهادئ حول نظرية التطور "الداروينية"
قعقاع غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 97
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #17
دعوة للنقاش الهادئ حول نظرية التطور "الداروينية"
((في تجربة Stanley L. Miller التي قام بها عام 1953 والتي قلد فيها الظروف الأرضية قبل تشكل الحياة بتعريضه عناصر كيماوية أولية كالميتان والكربون والهيدروجين والماء لشحنات كهربائية، كانت النتيجة حصوله على أربعة أحماض نووية بروتينية بالإضافة إلى حمض السيانهيدرك والفورمالدهيد الذان هما من المكونات العضوية الأساسية.
وبالتالي وانطلاقاً من عناصر كيماوية عادية موجودة في الطبيعة قام بإثبات إمكانية الحصول على مواد عضوية وأحماض أمينية بروتينية أخرى تدخل في تركيب هذه البروتينات ذات التعقيد المذهل بالنسبة لزميلنا القعقاع.))
تجربة ميلر منتقدة علميا بما يكفي.. خذ عندك ((لا أوافق الأخ طارق على عدم الاقتباس، لأنّنا لا نلفق العلم من مخيلتنا!!.. أنت نفسك تعود لمراجعك، وهذه صفة حميدة)):

الحقائق التي أدت إلى إفلاس تجربة ميلر:
حاولت تجربة ميلر أن تثبت أن الأحماض الأمينية يمكن أن تتكون وحدها في ظروف الأرض البدائية، إلا أن هذه التجربة تعاني من متناقضات في عدد من النقاط.. وتتمثل هذه المتناقضات فيما يأتي:
1- باستخدام آلية تسمى المصيدة الباردة (cold trap) عزل ميلر الأحماض الأمينية من البيئة بمجرد تكوّنها، لأنه لو لم يفعل ذلك لكانت ظروف البيئة التي تكونت فيها الأحماض الأمينية ستؤدي إلى تدمير هذه الجزيئات في الحال.
ومما لا شك فيه أن هذا النوع من آليات العزل الواعية لم يكن موجوداً في ظروف الأرض البدائية.. وبدون مثل هذه الآلية، حتى إذا تكوّن حمض أميني واحد فإنه سوف يُدمَّر في الحال.. ويشرح العالم الكيميائي، ريتشارد بليس، هذا التناقض بقوله: حقاً، لولا هذه المصيدة الباردة، لكانت المنتجات الكيميائية قد دُمِّرت بفعل المصدر الكهربائي. (101)
وفي الحقيقة، لم يستطع ميلر في تجاربه السابقة أن يكوّن أي حمض أميني باستخدام نفس المواد بدون آلية المصيدة الباردة.
2- لم تكن البيئة الجوية البدائية (التي حاول ميلر أن يحاكيها في تجربته) بيئة واقعية، فقد اتفق العلماء في الثمانينيات على الرأي القائل بأن النيتروجين وثاني أكسيد الكربون كان ينبغي أن يُستخدَما في هذه البيئة الصناعية بدلاً من الميثان والأمونيا.. وبعد فترة طويلة من الصمت اعترف ميلر نفسه -أيضاً- بأن البيئة الجوية التي استخدمها في تجربته لم تكن واقعية. (102)
إذن، لماذا أصر ميلر على هذه الغازات؟.. الجواب بسيط: فبدون الأمونيا كان من المستحيل تركيب حمض أميني.. ويخبرنا كيفن ماكّين بهذا الأمر في مقالة نشرت في مجلة الاكتشاف Discover بقوله:
"قام ميلر ويوري بمحاكاة الجو القديم للأرض بخليط من غازي الميثان والأمونيا.. وحسبما ورد عنهما، فقد كانت الأرض بحق خليطاً متجانساً من المعدن والصخر والجليد.. ولكننا نفهم من أحدث الدراسات أن جو الأرض كان حاراً جداً في تلك الأزمنة، وأنها كانت تتكون من النيكل والحديد المذاب، وبالتالي كان يجب أن يتكون الجو الكيمائي لتلك الفترة في معظمه من النيتروجين وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء.. ولا تعد هذه الغازات غازات مناسبة مثل الميثان والأمونيا لإنتاج جزيئات عضوية". (103)
وقد قام عالمان أمريكيان (هما فيريش وتشين) بتكرار تجربة ميلر في بيئة جوية تحتوي على ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين والنيتروجين وبخار الماء، ولكنهما لم يتمكنا من الحصول ولو على جزيء واحد من الحمض الأميني. (104)
3- وتوجد نقطة أخرى مهمة تُبطل تجربة ميلر، وهي أن الأكسجين الموجود في تلك الفترة كان كافياً لتدمير جميع الأحماض الأمينية في الجو، في الوقت الذي كان يعتقد أنها قد تكونت فيه.. وقد تكشّفت هذه النقطة (التي أغفلها ميلر) عن طريق آثار الحديد واليورانيوم المتأكسد التي وُجدت في الصخور التي يُقدَّر عمرها بنحو 3.5 بليون سنة تقريبا. (105)
وهناك اكتشافات أخرى تبين أن كمية الأكسجين الموجودة في تلك المرحلة كانت أكثر بكثير من تلك التي يدّعي دعاة التطور وجودها.. وتبين الدراسات كذلك أن كمية الإشعاعات فوق البنفسجية التي كانت تتعرض لها الأرض في تلك الفترة كانت عشرة آلاف ضعف تقديرات دعاة التطور.. ولم يكن هناك مفر من قيام هذه الإشعاعات المكثفة بتحرير الأكسجين من خلال تحليل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون الموجودَين في الجو إلى عناصرهما الأساسية.
ويبطل هذا الأمر تجربة ميلر التي أهملت الأكسجين تماما، ذلك أنه لو تم استخدام الأكسجين في التجربة لكان الميثان سينحلّ إلى ثاني أكسيد الكربون والماء، بينما ستنحلّ الأمونيا إلى النيتروجين والماء.. ومن ناحية أخرى، ففي البيئة التي لا يوجد فيها أكسجين لا مجال لوجود طبقة أوزون، ويعني هذا أن الأحماض الأمينية كانت ستُدمَّر في الحال لأنها ستتعرض إلى إشعاعات فوق بنفسجية عالية جداً بدون حماية طبقة الأوزون.. وبعبارة أخرى: سواء أكان الأكسجين موجوداً في العالم البدائي أم لم يكن، كانت النتيجة ستتمثل في بيئة مدمرة للأحماض الأمينية.
4- بانتهاء تجربة ميلر تكون قد تكوّنت العديد من الأحماض العضوية ذات الخواص المدمِّرة لبنية الكائنات الحية ووظائفها، ولو لم تُعزَل الأحماض الأمينية وتُركت في نفس البيئة مع هذه الكمياويات، لكان تدميرها أو تحولها إلى مركّبات مختلفة من خلال التفاعلات الكيميائية أمراً لا يمكن تفاديه.
وفضلاً عن ذلك، فقد تكوّن عدد كبير من الأحماض الأمينية ذات الاتجاه الأيمن عند نهاية التجربة (106)، ويعدّ وجود هذه الأحماض دحضاً للنظرية حتى من خلال منطقها، لأن الأحماض الأمينية اليَمناء كانت من نوع الأحماض الأمينية غير القادرة على تأدية وظيفتها في تكوين الكائنات الحية.. وختاماً، لم تكن الظروف التي تكونت فيها الأحماض الأمينية في تجربة ميلر ظروفاً صالحة للحياة، فقد اتخذ هذا الوسط -في الواقع- شكل خليط حمضي يدمّر الجزيئات المفيدة التي يتم الحصول عليها ويؤكسدها.
وهناك حقيقة واحدة راسخة تشير إليها جميع تلك الحقائق، ألا وهي: لا تستطيع تجربة ميلر أن تدّعي أنها أثبتت أن الكائنات الحية قد تكونت بمحض الصدفة في ظروف أرضية بدائية.. ولم تكن التجربة -بأكملها- أكثر من مجرد تجربة معملية موجَّهة ذات هدف من أجل تركيب الأحماض الأمينية.. وقد تم تحديد كميات وأنواع الغازات المستخدَمة في التجربة تحديداً مثالياً كي تتمكن الأحماض الأمينية من الظهور، كما أن كمية الطاقة التي تم إمداد النظام بها لم تكن كثيرة جداً أو قليلة جداً، بل تمّ تنظيمها بدقة كي تمكّن التفاعلات الضرورية من الحدوث. أما بالنسبة للأجهزة المستخدَمة في التجربة، فقد تم عزلها حتى لا تسمح بتسرب أي نوع من أنواع العناصر الضارة أو المدمرة، أو أي نوع آخر يمكن أن يعوق تكوين الأحماض الأمينية التي كان وجودها محتملاً في ظروف الأرض البدائية.. ولم تتضمن التجربة أية مواد أو أملاح أو مركّبات كانت موجودة في ظروف الأرض البدائية وكان من المحتمَل أن تغير مجرى التفاعلات، ويعتبر الأكسجين - الذي كان سيمنع تكوين الأحماض الأمينية بسبب الأكسدة- أحد تلك المواد المدمرة. وحتى في ظل ظروف معملية مثالية، كان من المستحيل بالنسبة للأحماض الأمينية المنتَجَة أن تحافظ على بقائها وتتفادى التدمير بدون آلية المصيدة الباردة.
وفي الواقع فإن دعاة التطور يقومون هم أنفسهم بدحض سيناريو التطور بواسطة هذه التجربة، لأن هذه التجربة إذا أثبتت أي شيء فقد أثبتت أن الأحماض الأمينية لا يمكن إنتاجها سوى في بيئة معملية مسيطَر عليها يتم فيها تصميم جميع الظروف بشكل محدد من خلال التدخل الواعي.. أي أن القوة التي تُحدِث الحياة لا يمكن أن تأتي من صدفة غير واعية، ولكن – بالأحرى - من عملية خلق واعية.
ويعد السبب الذي جعل دعاة التطور لا يقبلون هذا الحقيقة الجلية هو خضوعهم الأعمى لآراء مسبقة غير علمية البتة.. ومن الأمور المثيرة أن هارولد يوري، الذي قام بتنظيم تجربة ميلر مع تلميذه ستانلي ميلر، قد أدلى بالاعتراف الآتي حول هذا الموضوع:
"يكتشف كل من يقوم منا بدراسة أصل الحياة بأنه كلما أمعنا النظر في هذا الموضوع، شعرنا بأنه أعقد من أن يتطور في أي مكان.. وكلنا نسلم، كقضية عقائدية، بأن الحياة قد تطورت من المادة الميتة في هذا الكون، ولكن كل ما في الأمر أن تعقيدها من الضخامة بمكان بحيث يصعب علينا أن نتخيل وقوع الأمر بهذه الطريقة". (107)


((لذلك فإن المواد العضوية والبروتينات والحياة الأولى ولدت في البحار التي حمت طبقات مياهها هذه المواد العضوية وتلك الكائنات الأولية من أشعة الشمس القاتلة ومن الجو العاصف الإيوني الذي تحدث عنه زميلنا القعقاع متعجباً من عدم انحلال البروتين بسببه.))

((تصنيع البروتين في الماء غير ممكن:
عندما تتجمع الأحماض الأمينية لتكوين البروتينات تشكل هذه الأحماض ترابطاً خاصاً فيما بينها يسمى ترابط الببتايْد.. وأثناء تكوين هذا الترابط يتحرر جزيء مائي واحد.
وتقوم هذه الحقيقة -بلا شك- بدحض تفسير دعاة التطور القائل بأن الحياة البدائية قد ظهرت في الماء، لأنه -وفقاً لمبدأ شاتولييه في الكيمياء (Le Châtellier Principle)- فإنه لا يمكن أن يحدث تفاعل يحرر ماء - تفاعل تكثيف- في بيئة مائية، والذي يُقال دائماً إن احتمال تحقق مثل هذا التفاعل في بيئة مائية يكاد يكون غير ممكن من بين جميع التفاعلات الكيميائية.
إذن فالمحيطات - حيث يُزعم أن الحياة قد نشأت فيها وكذلك الأحماض الأمينية- هي دون شك ليست الأماكن الصحيحة التي يمكن للأحماض الأمينية أن تنتج فيها البروتينات.
ومن ناحية أخرى، سيكون من غير المنطقي بالنسبة لدعاة التطور أن يغيروا آراءهم ويدّعوا أن الحياة قد نشأت على اليابسة، لأن البيئة الوحيدة التي كان من الممكن أن تحمي الأحماض الأمينية من الأشعة فوق البنفسجية هي المحيطات والبحار.. فعلى اليابسة سيتم تدميرها بفعل الأشعة فوق البنفسجية، كما أن مبدأ شاتولييه يدحض ادعاء تكوين الحياة في البحر.. وهذه ورطة أخرى تواجه دعاة التطور.))

((بوجود طبقة الأوزون، تأمنت الحماية من أشعة الشمس للكائنات الحية التي خرج بعض منها من البحر بآليات نظرية التطور الذي استمر بحراً وبراً ومن ثم جواً (الطيور)))
سنعود لهذا الكلام بإذن الله بعد أن تدلوا بتعليقاتكم حول ردودي.

12-02-2004, 10:03 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
دعوة للنقاش الهادئ حول نظرية التطور "الداروينية" - بواسطة قعقاع - 12-02-2004, 10:03 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  قضية التطور والكشف العالمي الخامس فخر الصادق 5 1,452 12-11-2012, 05:19 AM
آخر رد: فخر الصادق
Star دعوة لدين جديد الباحثة عن الحقيقة 10 3,551 02-09-2012, 08:38 PM
آخر رد: صلاح الدين بن شبيبة
  هل التطور يخالف القانون الثاني للثرموديناميك ؟؟؟ spinoza612 2 1,648 01-31-2012, 05:23 PM
آخر رد: spinoza612
Question هل حقا اعجب العرب ببلاغة القران واعجازه؟ (( دعوة للنقاش)) الباحثة عن الحقيقة 11 5,142 01-27-2012, 11:03 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  هذه دعوة حوار بالقرءان فقط القيس عون 19 5,748 12-05-2011, 10:47 PM
آخر رد: الفكر الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS