اقتباس: شهدت تلك الحرب بابطالها وبانذالها

لم يكن هناك أبطال في تلك الحرب ولكن مجرد عصابات من الهمج وقطاع الطرق
الموقف المشرف الوحيد كان لأحد المسئولين عن المتحف القومي ببيروت الذي حاول قدر إستطاعته إنقاذ مايمكن إنقاذه من مقتنيات المتحف
اللحظة الوحيدة التي تعاطفت فيها معهم كانت عند الحصار الإسرائيلي لبيروت لأكتشف بعد ذلك أن قادة الكفاح المسلح كأبو الهول كان يزرع شوارع بيروت بحثا عن كافيار للعشاء ـ علي عهدة توم فريدمان -


الموقف المشابه الذي عايشته في مصر كان أثناء إضطرابات 18 و19 يناير 77 بسبب رفع سعر الخبز وكنت وقتها طفلا وأثناء الليل وأثناء وقوفي في البلكونة فوجئت بمجموعة من البلطجية تدخل الشارع وبدأت في تكسير لمبات الإضاءة الخاصة بالمحلات وتهشيم زجاج السيارات مما أدي لنزول السكان من العمارات للشارع للدفاع عن ممتلكاتهم وهؤلاء الهمج خدوا علقة لم يأخذها حمار في مطلع وتم تسليمهم لقسم البوليس ولكن لم أجد فيهم أي وجه مألوف بالنسبة لي ولاأعلم من أين أتوا فكل من أعرفهم من الجيران والأقارب كانوا غاضبين من إرتفاع الأسعار لكن لم تمتد يد واحد منهم بالتخريب لأي شئ وبالفعل السادات كان محق عندما أطلق عليها إنتفاضة الحرامية