هاجر ...العزيزة
بما أنك تتحاورين بهدوء وتعقل ... وهذا شيء محبب
كل ماذكره الزملاء الأفاضل هي الحقيقة
بما أني أعيش وأعمل في هذا المكان منذ عقود يعني تفاعلت معهم ولم أعش مثل كثير من العرب في جاتو ....
فأستطيع أن أسلط الضوء على الصورة كما ألمسها
نحن هنا نتكلم عن الدول الأوروبية وليس العالم الغربي بالمطلق يعني لا أتحدث عن الادارة الأمريكية ( المحافظون الجدد) ...فهذا له شأن آخر ...
بعد أحداث سبتمبر في أمريكا ... وكذلك في اسبانيا ولندن ...
بدأت تتفتح الأذهان والرعب أصبح مسيطرا على جموع لا بأس بها ...
بأن من يعيش بين ظهرانينا يشكل خطر علينا وعلى أمننا واستقرارنا ...
وهذا الآخر كما تعلمين هم الذين يريدون تغيير حياتهم بالطريقة التي تعتبر مغايرة على ما استقروا واطمئنوا اليه ..
مع ضحالة الفكر الديني بين الجيل الحالي أي المسيحي الذي ربما كان يدين به بشكل سطحي أجدادهم .... وجدوا أن الدين الجديد الذي يبشر به والذي اسمه الاسلام سيفرض عليهم عنوة وبطريقة دموية ....
لهذا لو سألت هذا الجيل الحالي من منطلق الخوف وعقلية كرة القدم ( لقد تحاورت مع كثير جدا منهم ) فكان ردهم نحن لا نؤمن بالاديان ...أما بعد ما أصبحنا مهددون في عقر ديارنا لا بد أن نتخذ موقفا أننا ضد هذا الآخر الغريب عنا ...فأذا كان دينهم الاسلام يحارب الدين المسيحي الذي لا يهمنا بشيء ففي هذه الحالة فهم دفعونا دفع الى الالتجاء الى دين أجدادنا المسيحي ...
طبعا الفاتيكان وما أدراك ما يدور في دهاليزها وسراديبها وجدتها فرصة لا تعوض
وانتظروها على أحر من الجمر لاعداة وصياغة قوتهم وعزهم الذي ولى ,,,,
وهناك من يشير الى أن ما تم من تأجيج هذه النعرة الدينية ربما تمت وبمساعدة وبمباركة ...بس من بعيد لبعيد من قبل هؤلاء .... حتى يقطفوا هذه الثمار
بدون أن تشار اليهم أي تهمة ...
أسمعهم يوميا بدون مبالغة على أن هناك كنائس في سبيلها الى الاغلاق اما لتهالكها البنياني أو لقلة التبرع لها أو عزوف الشباب عنها ,,,, وكيف نصل الى هذه الحالة وهناك المسلمون يتزايدون توحدا ويسارعون بجمع التبرع وزيادة في بناء أماكن العبادة لهم وزيادة المتعبدون منهم ...
واذا أخذنا نغذي هذا الهوس من الجانبين ستشتعل حرب اهلية سيكون المسلمون الغربيون هم وقودها لا محالة لأن عددهم لا يتجاوز خمسون مليون وهم طبعا أقلية في بحر الغربيين الأصليين ...
فهل نريدها حرب أهلية ؟؟؟؟؟ حتى يتم التخلص منا ؟؟؟؟؟!!!!!!
ثم تتوسع الحرب بدخول المغاوير الاسلامية وتصبح حرب عاليمة ( دينية )
نحن الخاسرون لا محالة لأسباب لا حصر لها .....