اقتباس:  voodoo   كتب/كتبت  

اقتباس:السؤال "الفلسفي" الذي يبادرنا هو: هل "الرسومات مسيئة" بنفسها "للرسول الكريم وللدين الاسلامي" أم أنها اكتسبت هذه الصفة من "شعور المسلمين" بالاستياء؟

الجواب الفلسفي الذي ينط امامنا هو: لا يوجد اي موقف او فكرة في الكون تقوم هكذا لوحدها بدون الاعتماد على عقل او فكر او مجتمع تتبناها و تظهرها للعلن...
شعور المسلمين بالاستياء معناه ان الرسم مسيئ بالنسبة لهم....

و ما قد يكون شيئا عاديا للبعض قد يكون غاية في الاساءة للبعض الاخر...

لذلك فان الاساءة ام ينظر اليها من وجهة نظر المشتكي لا من وجهة نظر المرتكب...

مثال خطر الان بذهني
الحلاق الذي يقص يوميا للناس, اذا ما قص شعر شخص من السيخ عمدا مع معرفته بان ذلك مهين له, فانه يحاسب على ذلك و لو انه اذا ما فعلها مع اي شخص اخر قد لا يحاسب عليها...
السيخي هو من يقرر اذا ما كان ذلك مهين له ام لا...

هذه "معضلة" يا سندي ... فبحسب مفهومك هذا فإن تلاوتك للفاتحة وآخرها "ولا الضالين" قد "يهين" جارك المسيحي في البناية بحسب "مفاهيمه" هو، وبهذا فأنت تسيء له وعليك أن لا تتلو صفحات كتابك.

لفظة "النصارى" رأيت هنا بعض الأقباط في النادي يتحسس منها وينادي بعدم جوازها، فهل "معيار الأقباط" هو المعيار "الموضوعي" في استعمالها؟

عند الوهابي المتزمت، لو ذكرت اسم الرسول الكريم دون أن تصلي عليه فهو قد يتحسس ويشعر بالإساءة فهل نجيبه إلى ما طلب ونعتبرها إساءة بحقه؟

"الأنعام أو أضل سبيلا" و"الحمر المستنفرة" تشبيهات يستعملها القرآن الكريم وقد تسيء إلى "الآخرين المختلفين"، فهل نعتمد تقييم "الآخرين" للإساءة ونمنع تلاوة هذه الآيات؟

الأمثلة كثيرة ... فما هو "المعيار الموضوعي" للإساءة؟ وما هي الحدود التي تجعل "إساءة ما مقبولة" وأخرى "مرفوضة مدانة"؟

واسلم لي
العلماني