اقتباس: Romeo كتب/كتبت
اعجبني موضوع الزميل الصفي عن تفسير القرآن و ان هنالك نوعان من التفاسير و هما
التفسير التراثي
التفسير اللغوي
هلا Romeo
يقسم التفسير عموما الى :
1- التفسير بالماثور.
2-التفسير بالراي. و ينقسم الى أ- تفسير محمود ب- تفسير مذموم.
3- تفسير الصوفية.
4- التفسير الموضوعي.
5- تفسير الفلاسفة.
6-التفسير في العصر الحديث.
و تفسير القاديانية يدخل في باب التفسير بالراي و الذي يقسم الى محمود و مذموم. و مما لا جدال حوله ان تفسير الميرزا غلام احمد وطائفته هو من المذموم من التفسير. لماذا؟
لان التفسير بالمعقول او التفسير بالدراية يكون فيه الاعتماد على اللغة العربية و معرفة الفاظها و اسلوبها و وجوه دلالانها. و يكون هذا النوع من التفسير محمودا اذا قام على اصول صحيحة و قواعد سليمة متبعة فيقوم على دليل و يستند على برهان, كان يرجع المفسر الى اهل اللغة في توضيح الالفاظ او ان يرجع الى الفاظ الصحابة. و المذموم ان يفسر القران بدون علم او يفسره مستندا الى هوى من الاهواء , سياسية او مذهبية او شخصية , فيحمل كلام الله هواه الباطل و دعوته الضالة او يخوض فيما استاثر الله بعلمه و يجزم بان المراد من كلام الله هو كذا و كذا . و هذا الضرب من التفسير نهى عنه الشارع الحكيم و حذر من التورط فيه .
قال تعالى:
{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (36) سورة الإسراء
و قال النبي(ص) :
" من تكلم في القران برايه فاصاب فقد اخطأ".
و التفسير القادياني قد اخطأ فهو قد اغرب بالتفسير عن طريق التاويل و الرمز و الاشارة , و قد اشتبه على الناس في هذا النوع من التفسير كلام الصوفية بكلام الباطنية و اخوان الصفا, و فرق العلامة الالوسي بان الصوفية يقولون : ان القران يشير الى دقائق تنكشف لارباب السلوك , و يمكن التطبيق بينها وبين الظواهر التي هي المرادة من القران , و لكن الباطنية يقولون : ان الظواهر غير مرادة .
و قد انكر هذا النوع من التفسير اهل الظاهر و كثير غيرهم من اهل السنة و المعتزلة كابن الجوزي و غيره, و لم ينكر جمهور علماء المسلمين ان يذهب الفهم في النص الى غير ظاهره للقرائن و الملابسات و لكنهم يشترطون الا تتجاوز المعارف الاشارية ما عرف من اصول الاسلام , و يوجبون الايمان و العمل بالظاهر على انه اساس الدين , لان النصوص انما جاءت ليتعبد بها على الوجه الذي يفهم من اللغة العربية و لان الدين انما جاء للناس كافة و ليس لفئة خاصة.