اقتباس من كلام الغير عادل:
==============================
ما رأيك فيما يقوله القرآن

(قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى) (طـه:123)

(قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة:38)

هل قال الله بضمير الغائب ، ام قلنا بضمير المتكلم ؟؟؟؟
( مع العلم ان المفروض ان القرآن كله وحي املائي من الله ) فايهما قاله الله لمحمد ؟؟؟

هل قال ( اهبطا منها جميعا ) ام ( اهبطوا منها جميعا ) ؟؟؟؟

هل قال الله ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ) ام قال : ( فمن اتبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ؟؟؟


الجملتان مختلفان بالنقص والاضافة ....
أيهما قال الله ، اذا كان الله هو نفسه الذي أملى هذه وتلك على محمد ؟؟؟؟
===================================

هل تظن أن الله كلم آدم وإبليس مباشرة؟
لو كلمهما الله مباشرة لقال تعالى (قلت اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً ...)، لكن الكلام جاء بصيغة الغائب (قال اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً ...) مما يدل أن الأمر صدر من الله بأن يهبط آدم وإبليس إلى الأرض فأرسل إليهما رسلا من الملائكة ليبلغاهما بقرار الهبوط ، وكل ملك بلغ آدم وإبليس بصيغته الخاصة ، ومادام الأمر صدر من الله فكلام كل ملك يعبر عن مراد الله ، وضمير الجمع (قلنا) يتبين منه ذلك.
مثلا (ولله المثل الأعلى):
لنفرض أني رئيس مجلس إدارة شركة ، وجاء رجل يطلب وظيفة ، فرفض أحد الأعضاء قائلا للرجل : شهادتك غير كافية اذهب واحصل على الدبلوم ثم عد لنوظفك عندنا .
وقال له آخر : لكي نوظفك فإنك تحتاج إلى خبرة 3 سنوات.
وقال له عضو آخر : أنت صغير في السن فنحن لا نوظف إلا من يزيد عمره عن 30 سنة.
ثلاثة أقوال مختلفة قالها ثلاثة أعضاء مجلس الإدارة التي أنا رئيسها، وحيث أنهم ينفذون تعليماتي ويعملون بأمري فإن ما قالوه يعبر عن إرادتي ، فيصح أن أتكلم على لسانهم مخبرا عما قالوه فأقول : قلنا لطالب الوظيفة شهادتك غير كافية ، ولو سألني أحد في الغذ : هل وظفتم فلان الذي جاء يطلب وظيفة؟ وأجبته : قلناله تحتاج إلى خبرة 3 سنوات.
فهل أنا أكذب؟
كلا، ما قلت إلا الحق ، فلو استعملت ضمير المتكلم المفرد (قلت) لكان معنى ذلك أن الحوار كان مباشرا بيني وبين طالب الوظيفة وهذا لم يحصل.
إذن يا عدلي كلامك مردود عليه لأن الله لم يستعمل ضمير المتكلم المفرد (قلت) وإنا استعمل (قلنا) و ضمير الغائب (قال).