يؤسفنا سماع ذلك ..

و لكن لم لا تعيد النظر بالمسألة ؟ بدلا من الهجرة المؤقتة؟

نحن المسلمين _نحب_ النبي (ص) حبا جما و لا نرضى بالصور الاستفزازية إطلاقــاً، لأن ذلك فيه إهانة إلى من نحب و نضع له قدراً عظيما من المحبة و الإخلاص، و كذلك المسيحين يحبون السيد المسيح حب جمـاً كمخلص ، و لا يجوز وضع صور استفزازية مفادها محاولة الإقلال من قدره و شأنه.

و اذا كنت فعلا ديموقراطي لتقبلت الأمر بروح رياضية بدلا من العناد و الإصرار أنك على صواب.

وما أعرفه ان لا العلمانية ولا اللادينية لها رمز مقدس أو شخصية مقبولة من الجميع و أنك أنت الوحيد الذي تقدس شخوص غير متفق عليها من الجميع.

فما يفرق اللادينيين أكثر مما يجمعهم.

فلا فرويد ولا ماركس ولا ديفيد هيوم شخصيات محبوبة كل الحب و لن تجمعون على تقديسهم إطلاقـاً.

فمحاولتك للمساواة بين المستوى مرفوضة لأنها غير عادلة، بل القواعد و الركائز التي تستند عليها لرفع شأن أعلام و رموز اللادينية لمقام الأنبياء و الرسل أصلا هشة.

هل يتساوى حبك لوالديك أو لزوجتك مع حبك لدكتور ألقى لك محاضرة بالجامعة؟

حاول أن تنظر بعيون الآخرين أيضـاً، لتجد أن النقد عن طريق صور مستفزة و ساخرة ليس نقد بناء إطلاقــاً، بل يقوم على توسيع فجوة الخلاف بين الطرفين (الديني و اللاديني) و يسبب حزازية أكبر.

أما اذا كنت غير مكترث ولا تبالي بشعور الآخرين، و كل ما يهمك هو عمل ما في دماغك لأنك تراه الصواب، و أنك دارس المنطق كله و فاهم معنى العقلانية على أصولها و أن ما تفعله هو عين الصواب ....إلخ

فسيبقى الآخرين مقرين على أنه عمل استفزازي بعيد عن الرقي، و سيرون أن رأيهم هو الصواب، و ستبقى أنت مصر على صوابك الذي هو عكس ذلك كليا.

فمالذي تريده ؟ هل تريد أن تستدل على الصواب الحقيقي ؟ أم تريد رأي الأكثري (ديموقراطية) ؟

بالحالتين سينتج أن ما عملك مرفوض.

و لا حرج إن قدمت أنت تنازلات بعد تفهمك الآخر و عدت :)



سلام