تابعت - كما تابع كل سوري - هذا اللقاء التحفة ! لقوى معارضة الخارج الأشاوس ....

وقرأت - كما قرأ كل سوري معتر مثلي - ما صرح به فارس الاسلام الشيخ المحامي الاستاذ الأخ فضيلة المراقب العام علي صدر الدين البيانوني من ( حث الولايات المتحدة وأوروبا على مقاطعة النظام السوري للتعجيل بسقوطه ) !!!!!!!!!!!! .. ولا ادري ان كان الأخ المجاهد البيانوني يعي أن أول من سيدفع ثمن هذا ( الحث !! على المقاطعة !! ) هو : المواطن السوري المعتر الذي يبلع الموس على الحدين !! ..

طبعا لن يدرك الأخ المجاهد ( ومن معه من كوكبة معارضة الخارج ، وعلى رأس المناضل الوطني عبد الحليم خدام ) .. لن يدركوا فاتورة العقوبات الاقتصادية التي ( يحثون !! ) عليها .. فاذا نجحت امريكا في اسقاط النظام فهم جاهزون لقيادة الشعب السوري .. وسيأتون زرفات ووحدانا ليتابعوا مسيرة نضالهم .. واذا لم تثمر تلك العقوبات في اسقاط النظام فلن يخسروا شيء، فكل واحد منهم يعيش في الخارج قرير العين هانيها .. اللهم لا حسد ..

فقط احب أن اذكر هؤلاء الاشاوس بما قاله حسن عبد العظيم رئيس التجمع الديمقراطي المعارض والناطق باسم لجنة إعلان دمشق معلقا على هذا اللقاء التحفة ( إن "خطنا وتخطيطنا هو أن تكون قيادة المعارضة في داخل سورية سواء المعارضة الموجودة في الداخل أو الخارج" مشددا على أن "ما حدث اليوم لا يمثل إعلان دمشق إطلاقا, وهم يتكلمون على عاتقهم ومسؤوليتهم, ولسنا طرفا فيه على الإطلاق" مشيرا إلى أن تشكيل هذه "الجبهة" هو "خارج إعلان دمشق ولم يتم بالتنسيق أو الموافقة أو التشاور معه".

وحتى يكتمل المشهد السريالي .. يأتي عبد الحليم خدام ليكمل الصورة متحدثا عن دوره الوطني المقبل في قيادة الشعب .. متحدثا عن برنامجه الوطني لانقاذ سورية !! ( ولا ندري حقا أين كان هذا البرنامج الوطني طوال مايزيد على 30 سنة ؟ ولماذا لم يظهره ايام كان جزءا من النظام الذي يلعنه الآن !؟ ) ..

وأخيرا .. يبقى المواطن السوري المعتر والمتعب هو من يبلع الموس على الحدين من قهر حكومته الرشيدة وبطشها، ونباهة معارضة الخارج وحرصها على مصلحة ابناء شعبها ! .. وبياكل ( خـ .... ) بالمعلقة من ورا هيك معارضة .. وهيك حكومة ..

وبس ...

شهاب الدمشقي.