بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..

اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
الزميل العزيز الصاعقة  
الفكر المسيحى هو فكر متسلسل متدرج يبدأ بسفر التكوين و ينتهى بسفر الرؤيا و أى نظرات مجتزئة لن تدرك الأمور على حقيقتها و ستظل أسيرة أفكارها القاصرة عن الإدراك المتكامل للقصد الإلهى .
فى المفهوم المسيحى كان إبليس و جنوده من رتب الملائكة و سقط فى خطية الكبرياء هو و من معه فكانت هناك المعضلة الآتية : كيف تكون علاقة الإنسان بالله علاقة إختيارية و ليست جبرية و كيف يكون للإنسان حقيقة ماثلة أمام عينيه لئلا يقع فى خطية الكبرياء و كيف يمتلك عامل مساعد يعطيه القوة فى معركته ضد الشيطان و كيف يكون الوضع إذا ما حدث و أخطأ ؟
كل الاسئلة السابقة تحتاج إلى إجابات و حلول .
تحياتى

السلام عليك عزيزي إسحق .. و السلام على كل أخوتي المسلمين في هذا الموضوع .. يعلم الله سبحانه و تعالى كم افتقدتهم كل تلك الفترة ..

عجبت جدًا من ردك عزيزي اسحق .. و لي بعض التساؤلات ..

قلت أن الفكر المسيحي فكر متسلسل منذ سفر التكوين إلى سفر الرؤيا .. و أن النظرة الكاملة يجب أن تكون حاضرة في ذهن من يقرأه ..

و هذا كلام مقبول إذا ما أنزل الوحي على الناس كلهم في وقت واحد أو في فترة زمنية قصيرة لتوضح تلك الحقيقة ..

أما أن يكون الفاصل آلاف السنين .. فهذه تستحق وقفة ..

فسؤال أخي هادم الأباطيل حول كون اليهود يعتقدون بوجود أقنوم ثالث لآلههم أمر يستحق الإهتمام .. فلماذا لم يوضح الرب تلك الحقيقة منذ الأزل في سفر التكوين ؟ .. و لماذا فجأه قرر أن يعرفها الناس في زمن يسوع ؟ ..

و هل إذا كان الإيمان ناقصًا بلا تثليث .. فهل يعتبر إيمان اليهود ناقصًا .. ؟؟

و لماذا أصلًا يعلن عن تلك الحقيقة في عصر يسوع و لا يعلنها منذ قديم الأزل ؟ .. منذ أول خط موحى به من كتابه .. ! .. لماذا ؟!

أظن أن هذا السؤال هو أول ما يواجهني عندما أستعرض مفهوم الروح القدس في المسيحية أخي الفاضل ..

فأرجو أن تلقي الضوء على تلك النقطة ...

و شكرًا جزيلًا لك ..

و الحمد لله رب العالمين ..