اقتباس
---------------
لكن الإنسان باعتباره حرا اختار الابتعاد عن الله و شوه الصورة التي فيه و سقط بالخطيئة، لذلك لم يكن هنالك حاجة لتجسد المسيح لأن الإنسان كان في البدء على صورة الله و مثاله.
------------------

الأنسان لم يكن بصورة الله و إن كان شكله كشكل الله حسب المنظور اليهودي و من ثم المسيحي ... و لكن لم يكن قبل الخطيئة صورة الله و لا مثل الله فلإنسان قبل أكل الشجرة لم يكن يعرف الخير و الشر ... حتى يكون مثل الله و صورته عارف الخير و الشر ... بل حسب المنظور المسيحي بعد ان أكل الشجرة اصبح مثل الله عارف الخير و الشر و هذا ما أغضب الرب ظنا منه ان الإنسان سيقوم بأنقلاب عليه و ينزله من العرش ... قال الكتاب المقدس سفر التكوين (5ولَكِنَّ اللهَ يعرِفُ أنكُما يومَ تأكُلانِ مِنْ ثَمَرِ تِلكَ الشَّجرَةِ تنفَتِحُ أعينُكُما وتَصيرانِ مِثلَ اللهِ تعرفانِ الخيرَ والشَّرَّ)) و بالتالي من الظلم أن يحمل الإنسان شيئا كان جاهلا به و لم يكن يعرف الخير و الشر ... و كذلك أين حرية الإختيار هل الله أعطى حرية الإختيار قبل أن يعرف الخير و الشر أم بعده ... إن اعطاه قبل أن يعرف الخير و الشر هذا ظلم عظيم ... و إن أعطاه حرية الإختيار بعد أن عرف الخير و الشر فهذا يدل أن الإنسان لم يكن مخيرا عندما وقع في الخطيئة