أخي العزيز
ما هكذا يتحدث الناس عن الشعر، إنني أتحسر عندما أرى الكثير من القراء أو النقاد يقرؤون النصوص بأسلوب بوليسي، يحاسب الشاعر على كل هفوة أو زلة وقع فيها، دون أن ينظروا إلى إيجابيات النص ومحاسنه، هذا النص الذي قرأته أنت بهذه الطريقة السلبية أعجب به العديد من القراء، فما عليك إلا أن تبحث عن ملاحظاتهم عبر المواقع والمنتديات التي نشر فيها.
لقد كنت أنتظر منك أن تقرأ هذا النص بشكل موضوعي، يقف عند دلالاته المتنوعة، وجمالياته التي تقع عليها عينيك في أغلب الأسطر الشعرية، فأين تضع التشبيهات والاستعارات التي تضمنتها هذه الأبيات وغيرها:
وإليك النبض المكلـــــــــــــوم يميـــــــــل شقيــــــــــــا
كالنحل الجائع يصبـــــــــــــــو للزهــــــــر مليــــــــــــــا
هــــــــــلَّ قبلت نُفـــــــــــاثة حزني في جفنيـــــــــــــا
كــــــــــيْ يخضرَّ حنانك على الوجـــدان طريـــــــا

ابتسمي.. كي يحترق الحزن النابت فيـــــــــا
كالأحجـــار، ومثــــــــــــل الأشواك البرِّيــَّــــــــه
ابتسمي.. كي يـــَـــــرْنُمَ قلب الطين شجيــــا
تسمو هامــــــات الوطن، ولا تبقى مسبيـَّـــــه

ثم إنني لا أدعي بهذا، أن أكون شاعرا مفلقا، فهذا أمر متروك للنقد البناء والهادف، كما أن الوقوع في الأخطاء أعتبرها مسألة جد عادية، فالرسول صلى الله عليه وسلم علمنا أن (كل إنسان خطاء وخير الخطائين التوابون)، غير أنني لا أعترف بأن ما ألصقته أنت بنصي أخطاء، كما تزعم، لذلك أنصحك بأن تعيد قراءة النص، وتحاول قراءة باقي نصوصي المنشورة في الشبكة العنكبوتية، ثم بعد ذلك لك أن تحكم، عليها في شمولية، سواء على مستوى الدلالة أو التركيب أو الإيقاع أو غير ذلك.

وتقبل احترامي