الفقه في الاصطلاح الأصولي هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المستنبطة من أدلتها التفصيلية.

ذلك أن الشريعة الإسلامية إنما تعالج وقائع متجددة، تتعلق بالسلوك البشري والعلاقات الإنسانية، وتتطلب حلولا وتنظيما لها. وليست معنية بالفروض الخيالية والظنون المستحيلة.

لذا فإن رأيي أن كل من أبدع في الفروض الخيالية إنما كان يعاني من تضخم فكري مع وقت فراغ واسع مع ضعف أصولي، أدوا مجتمعين إلى مشكلة الفقه الفرضي.
وهي مشكلة عانى منها اليونان قبلنا، ولم تتوقف حياتنا عندها، ولا نضع المجهر عليها مهملين الثروة الفقهية الهائلة التي امتلكناها، أو متخذين العيب اليسير ذريعة للتقزيز من الخير الكثير، كحال السوفسطائي الذي يقزز الناس من العسل لأنه خرء النحل.