دفتر الغياب اليومي

{myadvertisements[zone_1]}

تقييم الموضوع:

5 صوت - 4.2 بمعدل
1
2
3
4
5

النظام الخطي

دفتر الغياب اليومي

تموز المديني غير متصل

عضو جديد دائما

المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004

مشاركة: #63

دفتر الغياب اليومي

اقتباس: كتبت
عن أسطورة طوارقية*:

[CENTER]حين بكى الله

كان قد أمضى سبعة أيام بليالها الستة في صنع أحسن خلقه شكلا و تقويما.. حين تذكر فجأة أن ما ينقصه هو الروح مما جعله مضطرا للصعود نحو السماء ليجلب له من هناك روحا تبث فيه الحياة ...

خشيته من فعل الشيطان و تخريب ماصنعت يداه و أبدعت كقمة من بين كل مخلوقاته جعلته يتردد في ترك الانسان وحيدا بين براثن الشيطان.. وبقي هكذا حتى اهتدى الى حل .. جعل من الكلب الحارس الامين على الانسان و كيف لا ؟؟ و هو نفسه الذي ميز هذا الحيوان بمثل هذه الخصال.. وهكذا كان ..

صعد حثيثا نحو السماء في سعي لجلب الروح التي سيبثها في آخر مخلوقاته و أعظمها و هي : الإنسان...

ولكن حيلة الشيطان لأدهى وأمكر.. فما كان من ملاك الشر هذا إلا أن قام برمي فروة ذئب مسلوخ على الكلب فعمي عن حراسة الأنسان و تلبسته الروح الذئبية النجسة.. فما كان للشيطان أن تمكن و بصق على الانسان بصقة أخرج فيها كل مفرزاته و قيحه و صديده و هرب بسرعة قبل عودة الله تاركا الأنسان في ابشع صوره وأشنعها..

عاد الخالق حاملا الروح للإنسان فصعق حين رأى فعل غريمه الشيطان و نظر الى الكلب الذي صار مسعورا ففهم الحكاية و دخل في يأس مرير..

ماذا يفعل و هاهي الروح نابضة بين يديه تنتظرا جسدا مخلوقا تبث فيه الحياة؟؟ ..

فما كان من الخالق الا ان قام فقلب الإنسان اي: جعل داخله خارجا و خارجه داخلا كما تقلب الأكياس.. طبعا فان داخل الإنسان كان نظيفا نقيا لم تمسه بصقة الشيطان و هذا الداخل هو الذي يصلح ظاهرا لصورة الإنسان التي هي الأقرب الى صورة خالقه .. هكذا صار خارج الإنسان نظيفا طاهرا في أحسن صورة على هيئة الله .. أما داخله و باطنه قذرا ملطخا ببصقة الشيطان ومليئا بالسموم و الفضلات وكل خبايا الشر و حبائله ...

*تؤمن بها قبائل الطوارق التي تعيش الصحراء الكبرى و تدين بالاسلام

..............و أكمل من عندي أنه حين تعدد البشر و تنوع.. و جد الله أن الشر بات يتسرب الى خارج الإنسان... و هنا شعر بفداحة غلطه فيا ليته كان دمّر و مّحى هذه الخلقة المشوهة قبل أن يحاول إخفاء عيوبها ..
وهكذا تفكر و تفكر حتى استطاع أن يكشف لبني الانسان الأديان.. ويرسل لهم الأنبياء,,,
......... و هاهو الآن يعاني مرتين من أثار خديعته: مرة بخلق الانسان بجوف {شكوى**} شيطان والثانية حين أرسل له الأديان ليتوب و يخرج عنه قاذورات و فضلات الشيطان ... الى أن صارت هذه الاديان بدورها وبفعل الانسان ... أديانا شيطانية أدهى و أدق رقبة من الشيطان نفسه ..و هاهي اللحى المشعثة شاهد على ذلك

و أدرك الله:

أن كل ما بني على باطل هو باطل
و لا يصلح العطار ماأفسده الدهر

وشكرا لكم أجمعين
آميييييييييييييين

:wr:

**تعنى الجوف_الباطنة_ أو الباطن.. في لغة الطوارق

12-14-2004, 03:18 AM