الأخت العنقاء...

أعتقد أنك تبالغين في توصيف ما كان، فأنا أولا لم أنهك عن الحوار، وإنما أخبرتك بأن طريقتك في تجنب التوتر من هذا الموضوع أو أي موضوع فيه مسحة إسلامية بسيطة...فقط عليك أن تتجاوزيه كما أتجاوز موضوعاتك ذات الصلة المقابلة(وأنا عبرت عن ذلك أعلاه بألا تدسي أنفك فيما أرتضي ولا أدس أنفي في ما ترتضين اتقاء للمماحكة)، لا قطعا للحوار الذي أرحب فيه حيث كان ما دام يتناول نقاط موضوعية ، وهذا ما سأفعله مع النقاط الموضوعية التي أثارها حوارك السريع هنا.

موضوع اللق مع أنني أستقذره إلا أنني لم أقف عنده، والإشارة أعلاه كانت لمحتوى الموضوع لا إلى عنوانه، وعنيت من ذلك بوضوح عبارتك: وماذا لو تسرب بعض السائل المنوي إلى جوف المرأة وهي تضاجع شريكها، وهنا وبما أنك أثرت النقطة، فلي أن أعترض على مسمى الشريك المستخدم هنا، فمع أن اللفظة طبيعية ومقبولة فيما لو استخدمت في إطار العلاقة الزوجية، غير أنها تستخدم غالبا لتمرر ما هو متصادم مع هذه العلاقة الزوجية أيضا، كالعشيق والهومو وربما البهيمة عند الشواذ أيضا!!

أنا كنت أتكلم عن النظرة الدونية التي تجعل المرأة تمص فضلات الرجل ثم تشعر أنها بحالة طبيعية!!! في الوقت الذي يزعجها حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يحض الرجل بأن يسأل الله البركة في كل جديد يهدى إليه أو يرزقه، ثوبا كان أوزوجة أو بيتا أو دابة (ركوبة) فيقول بعد أن يضع يده على ناصية هذا الجديد: (اللهم إني أسألك من خيره وخير ما هو له، وأعوذ بك من شره وشر ما هو له)، دعاء أكرره على زوجتي كل ما رزقنا بجديد وتكرره على مسامعي هي أيضا، دون أن نشعر بغضاضة فيه، مهما حاولت أن تلوحي لتقارب لفظة الدابة والبيت والزوجة واقترانهم ببعضهموما يعطيه من آثار دونية، ولعلك لو قارنتيه ببعض مبرراتك لشرب الشريكة سائل شريكها تغضين الطرف عن دعوى الدونية عند الآخرين إلى الأبد!

بقيت هناك نقطتان في الطرح أوافقك فيهما:

الأولى أنه ركز على المرأة أكثر من الرجل، وهذا غير متوازن لولا مبررات منطقية طرحها الرجل لو راجعت الوصلة ستتعرفين عليهاومن ذلك قوله:

-
ورد الي تساؤل حول الموضوع اعلاه مفاده لماذا كان التركيز على النساء من دون الرجال في هذا الموضوع ؟؟ وهل الرجال لا يحتاجون الى العاطفة ... وغير ذلك


وللإجابة اقول

نعم لقد كان التركيز والميل اكثر الى مخاطبة النساء في الموضوع وذلك للأسباب التالية ومن دون ان يكون هناك اي دوافع او ميول عنصرية وانما فقط للأسباب التالية:

اولا ... ان هذه المشكلة وصلتنيا مرارا عن طريق الموقع او بالايميل الخاص كثيرا من نساء ولم تصلني اي شكوى من رجال ولذلك كانت بداية الاجابة موجهة لأخت سائلة وقد اشرت الى ان الموضوع كان قد سبق طرحه ردا على مشكلة احدى الأخوات ثم تم تعديله ليتناسب مع كل من يعاني من المشكلة

ثانيا ... ان النساء يغلب عليهن التأثر الرومانسي ( اقول يغلب عليهن وذلك تماشيا مع فطرتهن التي خلقهن الله عليها ولا اظن ان احدا ينكر ذلك والأمر ربما يكون نسبة وتناسب حيث اذا افترضنا ان نسبة النساء اللواتي يتأثرن بالاسلوب الرومانسي - ان جاز التعبير - 70 % وان اللوتي لا يهمهن هذا الاسلوب هم البقية فاننا نجد النسبة تنعكس تماما فيصبح الرجال الذين يتأثرن بالرومانسية 30 % والبقية يهمهن الاسلوب العملي ولذلك هي ليست دعوى تهجمية او عنصرية ضد المرأة وانام اهو واقع حباها الله به فهي مصدر الحنان والحب والعطاء فلماذا نريد ان ننفي صفة شرفها الله بها وجعله تاجا فوق رأسها

ثالثا ... ان نسبة النساء اللواتي وقعن في خطأ الانحراف لهذا السبب - وهو سبب عدم فهم معادلة الحب فهما صحيحا - اكثر من الرجال بكثير فكم من زوجة كانت من افضل الزوجات فانشغل عنها زوجها اما في العمل او في الصداقات ثم قصر معها في التواجد العاطفي فوجد ذئب بشري متربص الفرصة سانحة وقوية للدخول من هذه البوابة وفعلا اجاد العزف على ذلك الوتر فكان له ما كان واستطاع ان يقلب حياتها راسا على عقب ... كم بالله عليكم تلك القصص التي سمعتم او قرأتم عنها في الواقع او في الانترنت حول هذه النقطة وكم عدد الضحايا من هذه الجريمة ؟؟؟

وستقولون ان الرجل من الممكن ان يكون كذلك فاقول ان الرجل في الغالب يخون بحثا عن الشهوة اما المرأة

في الغالب تكون بداية خيانتها بسبب البحث عن الحب

النقطة الثانية تتعلق بالأبخرة وهي تعبير غير دقيق للروائح المنبعثة من كلا الجنسين والتي أشرت إليها أنت أيضا في موضوع اللعق! غير أن دعواه بأن هذه الروائح لها علاقة بمني الرجل أو سوائل المرأة فأمر أستبعده، على أنك ومن شاركك في موضوعك ذاك، أثبتم أن تلك الروائح المثيرة مصدرها الجهاز التناسلي لكل من الجنسين...

مرة أخرى أرحب بحوارك وكل حوار موضوعي ...

واسلمي لتفيدة أم الورود الحمرا (f)