يا عمي ياريموتا
كل انسان لديه نوع من البصيرة الصحيحة التي يعرف من خلالها التمييز بين العدل والظلم , الصح والغلط , بعيدا عن ميوله وانتماءاته
حتى ولو القى معاذيره واحسن التبرير ...لكنه يعرف
ففي قرارة نفسه يعرف انه (يلوّفك)


ولكن حين تهب على نفس ابو صالح زعازع الهموم ويـثور عقله على خطابه التقليدي وتزأب آهات روحه على فلتات لسانه وتدخله ردغة الضيق طالبة روحه الحقيقة شفافة ناصعة فيصدر عنه ما صدر

لان روح الانسان لا تتعايش مع الميول والانتماء بل تتعايش مع الحقائق والا تموت
فيصبح بذلك الانسان مجرد ميت يمشي بميوله بين الاحياء لا روح له او فاقد للتوازن والانسجام الداخلي بالحد الادنى

عند هذه الشعرة الدقيقة بين التوازن وعدمه تصدر عن صاحب الروح السليمة ((شقشقة)) تأخذ منحى معاكس تماما لما تربى عليه او الزم به نفسه (صحوة ضمير)

قرأت البارحة كلاما مشابها (مع فارق القياس )للزميل مالك الحزين في ايلاف قد يدفعه الى الهرب من بلده وتقديم لجوء سياسي في الغرب لانه مس المحرمات العربية ((السبع)) وسمى الاشياء بأسمائها وكاد ان يفصح عن معلومات من شأنها ان تخربط ثوابت سياسية وتقلب صورا نمطية في رأس أي مواطن عربي لما يجري ويتم تنفيذه حقيقة في العراق
.... لكنه لم يفعل وترك فهمها للبيب




فلا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا