اقتباس:  مستر كامل   كتب/كتبت  
5- (27وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهَا: "دَعِي الْبَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُونَ لأَنَّهُ لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ".) مرقس 7: 27

فعلا هذا أمر يدعو للاستغراب. المرأة كانت تسترجي "ربها" يسوع بان يخرج من ابنتها الشيطان، فيرد عليها الرب يا "كلبه". يعني هو لم يجد سوى هذه الكلمة السوقية الهابطة الساقطة ليطلقها على هذه المرأة الفقيرة المسكينة. وماذا فعلت؟ هل لانها كانت تعتقد انه بمقدوره شفاء ابنتها! من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت. أما أن يقول لها يا كلبه، فهذا شيئ لاتفسير له سوى الوقاحة وقلة الادب. تخيّل انك طلبت من زميلك المساعدة، فقال لك: إمشي يا كلب. بالتأكيد انك لم تكن تتوقع هذا الرد أبدا. كل ما تتوقعه منه هو أن يقوم بمساعدتك أو يقول لك آسف لا أقدر على المساعده. ثم يجيني واحد مسطول ويقول بانه كان يدلعها، وان كلمة "كلب" هي كلمة لطيفه! إذا حصلت هذه الحادثة في مجتمع أوربي، ربما سيصح اللفظ. إمّا ان تصدر عن رجل يهودي، ومكانة الكلب معروفة في المجتمع اليهودي، فلا تفسير لها سوى احتقار هذا الرجل للمرأة المسكينة التي جار عليها الزمن وألمّت بها المصيبة. والمرأة عرفت بالضبط ما كان يقصده يسوع، لذا قالت: ماعلش، الكلاب تأكل من فتات المائدة وبقايا الطعام المرمي في الزبالة. عجب!