زميلنا العزيز أيوب،

هل درست الوراثة كمختص سابقا أم كهاو أم ليس بعد؟
هذا سؤال غير شخصي أوجهه لك، فمن العسير أن أوضح نظرتي للموضوع كمتخصص درس البيولوجيا والوراثة متعمقا لإنسان ملم بها إلماما بسيطا أو غير ملم.
الرجاء الإجابة، وإلا فإني أجد نفسي غير ملزم للرد على ما تفضلت.
مذكرا بأن الطبيب معنا في النادي وهو الخنيار، وزميل آخر درس البيولوجيا في جامعته وهو دوريمي، وزميل ثالث وهو زياد، قد أدركو موضوع اعتراضي، وقد أجوبوا عليه كما ينبغي بنقل الورقات العلمية المحترمة التي تعالج الموضوع تجريبيا بعيدا عن الافتراضات غير ذات السند العلمي.

باختصار عزيزنا، أثبتت التجربة المختبرية امتناع وجود كائن قادر على التكاثر نتيجة طفرة كروموسومية. هذا ما حصل في المختبر. لذا فنحن نتوقف عن اتخاذ النظرية حتى يثبت في المختبر امكان انتاج كائن قادر على التكاثر بعد الطفرة الكروموسومية، وهو ما احتواه الرابط الذي نقله مشكورا الزميل زياد.

موضوع الطفرة الكرموسومية ليس أمرا تافها في التطور لو درست الوراثة والأنواع، فما يفرق نوع عن غيره إنما هو عدد الكرموسومات أساسا، ثم يتبع ذلك المظاهر الجسدية اللاحقة لتفسير الجينات المحمولة على الكرموسومات.
ولو ثبت استحالة الطفرة الكرموسومية المنتجة مختبريا، لثبت عجز نظريتك عن تفسير الاختلاف بين الانسان والقرد.

في دراسة النظرية، رجاء أن تحدثني كدارس للوراثة، ودع الأيدولوجيات جانبا، وإن احببت فارجع إلى الرابط الذي وضعته لك للاستزادة.
فإن كنت دارسا للبيولوجيا فهلم نناقش في الورقات العلمية، وإلا فرجاء لا تشكل على أهل تخصص بما هم فيه متضلعون.

لا نزعم أننا ملكنا ناصية العلم، ولا نزعم عدم وجود ما لم نطلع عليه بعد، إلا أن اعتراضنا علمي جدا، ويرد عليه برأي علمي مثله. واعتراضنا بني على ملاحظة مختبرية وواقعية، يرد عليها بملاحظة مختبرية وواقعية، ويترك فضول الحديث في الأمر حتى نتم البحث العلمي كما ينبغي.

وعذرا على القسوة إن قسونا!