اقتباس: Khaled كتب/كتبت
كيف اتضح لديكم أن التجربة هي المصدر الوحيد "اليقيني" للمعرفة؟ بالتجربة أم بغيرها؟
ما هو المنهج العلمي؟
وما هو التفكير العلمي؟ وما هي المعرفة؟
وهل هناك طريقة تفكير تجمع العلوم المتعددة أم أن كل علم له طريقته؟
وإن كان الحال كذلك فماهي تلك الطرق وما تشترط؟
لقد أوضحت في شرحي للسؤال والإجابة عليه، أن أي معلومة ممكن أن تكون معرفة ومصدراً للمعرفة.
لكن المعارف تختلف بدرجات متفاوتة أو هائلة في مدى مصداقيتها ومطابقتها للواقع الموضوعي.
فالفرق كبير بين معرفة أساطير وجود الآلهة والتنين وبين معرفة وجود الأشجار والأرانب !
وكتبت بخصوص المعارف العلمية التجريبية :
"
أما المعارف العلمية، فهي المعارف التي نتوصل إليها عن طريق المنهج العلمي التجريبي وهو المنهج القائم على الأسس العلمية التي تعتمد التجارب والمعارف الرياضية أو الفيزيائية أو العملية النفسية أو الاجتماعية ...الخ للوصول إلى ’معارفها‘.
الميزة العظيمة لهذه المعارف هي إمكانية التحقق منها بغض النظر عن المجرب.
أي أنها الأكثر تطابقاً مع الواقع، وهي التي أعنيها.
ونكرر أسئلتنا للزميل دوريمي، كيف يفرق تجريبيا بين الممكن الغير موجود وبين المستحيل الغير موجود؟ وإن كان السؤال غير واضح بينناه![/quote][/color]الأمر بسيط.
الفرق بينهما هو أن الممكن الغير موجود، هو ممكن.
والمستحيل الغير موجود، هو مستحيل :D
يعني الممكن الغير موجود، هو فرضية محتملة تطرح بناءاً على معلومات موضوعية
تفسّر افتراضها ضمن نظام طبيعي يحتويها ويفترض حتماً تفاعلها معه.
مثال : افتراض وجود المادة الخفية التي تتفاعل وتؤثر في وزن الكون فتزيده وترجح كونه مغلقاً.
أما المستحيل الغير موجود، فهو فرضية غير محتملة وغير ممكنة، تطرح بناءاً على معلومات وأحاسيس غير موضوعية وغير علمية،
بل ومناقضة لبديهيات العلم وموضوعيته، سواء بصفاتها التخيلية أو بقدراتها الأكثر تخيلاً.
مثال : كل الكائنات الميتافيزيقية كالآلهة والتنين والعنقاء ...الخ، والتي تخرج عن نطاق إمكانية التعرف عليها بوسائل العلم والمعرفة الموضوعية، لأنها خارج نطاق هذه المعرفة.
وبالتالي لا داع أصلاً لفرضها، لعدم وجود أي تفاعل لها مع العالم الفيزيائي الموضوعي الذي نعيش فيه.
لذلك فإن نبذ المعارف والوجودات المستحيلة (الآلهة والتنين والغول وبقية الكائنات التخيلية البحتة)، هو نبذ لكل طرح أسطوري سحري خرافي لا يستند، بأي شكل من الأشكال، للواقع الموضوعي ولا يوجد أي أثر لتفاعله معه.
و (f) للجميع[/COLOR]