ايران تجند 55 ألف انتحاري لمواجهة امريكا
2006/04/17
رفسنجاني لا يستبعد ضربة امريكية ويلوّح بأضرار ستلحق بالمنطقة

طهران ـ دمشق ـ اف ب ـ رويترز: قال الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني امس الاحد ان أي هجوم تشنه الولايات المتحدة علي ايران بسبب برنامجها النووي سيزعزع الاستقرار في المنطقة.
وأضاف رفسنجاني خلال زيارة لسورية اننا لا نسقط من حسابنا احتمال عدوان امريكي تحت أي ظرف لكننا في الوقت نفسه نؤكد أن هذا لن يكون في صالح الولايات المتحدة أو صالحنا .
وتقول الولايات المتحدة ان ايران تبدو عازمة علي انتاج قنبلة نووية وان جميع الخيارات مطروحة لمحاولة منعها من ذلك. لكن واشنطن تقول انها تسلك المسار الدبلوماسي وترفض التقارير التي تفيد بوضعها خططا لشن هجوم عسكري.
وجدد رفسنجاني التأكيد علي أن أغراض البرنامج النووي الايراني سلمية وقال انه سيفيد المنطقة التي ستعاني ايضا تبعات أي ضربات عسكرية.
وقال رفسنجاني الذي يرأس مجمع تشخيص مصلحة النظام في مؤتمر صحافي مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الضرر لن يمس ايران وحدها بل المنطقة والجميع .
وذكرت مؤسسة امريكية ان ايران وسعت وعززت منشآتها الرئيسية لمعالجة الوقود النووي في اصفهان ونطنز، مشيرة الي ان ذلك ربما يكون تحسبا لتعرضها لهجوم عسكري.
واعتمد معهد العلوم والأمن الدولي الذي مقره واشنطن في معلوماته علي صور تجارية جديدة اخذت بالاقمار الصناعية لتلك المواقع.
وذكرت المؤسسة الجمعة ان هذه الصور هي مدخل لنفق جديد بالقرب من منشأة لتحويل اليورانيوم في اصفهان وكذلك لعمليات بناء متواصلة في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم.
ومن جهة اخري ذكرت جماعة ايرانية متشددة امس الاحد انها تمكنت من تجنيد 55 الف شخص للمشاركة في شن هجمات انتحارية ضد اسرائيل والدول الغربية.
وقالت رئيسة جماعة تمجيد شهداء الحركة الاسلامية العالمية ان عملية التجنيد هذه رمزية الي حد كبير، الا انها اكدت انه تم تدريب بعض هؤلاء المجندين علي القيام بعمليات انتحارية.
وأوضحت فيروزة رجائي الأمينة العامة للجماعة لوكالة فرانس برس بالاضافة الي القيمة الرمزية فان الهدف هو كذلك اعداد المتطوعين نظريا وعمليا للقيام بعمليات حقيقية .
واضافت ان نحو الف شخص تلقوا التدريب الكامل بما في ذلك دروس في التحليل السياسي واللغات الاجنبية والعمليات العسكرية الاساسية .
وجاءت تصريحات رجائي في الوقت الذي اطلقت الجماعة حملة جديدة لتجنيد المتطوعين في تجمع لنصرة الفلسطينيين داخل المبني السابق للسفارة الامريكية في طهران والذي يطلق عليه حاليا اسم وكر الجواسيس ويستخدم كقاعدة عسكرية ومتحف.
من ناحية اخري نقلت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية امس عن مصادر ايرانية ان ايران دربت عشرات الالاف من الانتحاريين المستعدين لضرب اهداف بريطانية او امريكية في حال تعرضت المنشآت النووية الايرانية لهجوم. وقالت الصحيفة الاسبوعية ان هذه المجموعات الانتحارية تضم حوالي 40 الف رجل شاركوا في اذار (مارس) في استعراض عسكري مسلحين باحزمة ناسفة مزودة بصواعق تفجيرية ....