الزميل العزيز أيوب،

الملاحظات المسجلة على الانسان مخبريا وواقعيا لم تسجل وجود طفرة كروموسومية نافعة.
عند إرادتك لفرض نظرية ما عليك أن لا تغفل نقاطا محورية فيها، وليس العدد الكرموسومي أبدا بأمر هامشي.
أنا بعد أربعة سنين في البكالوريوس وسنتين في الماجستير أعتبر هاويا في الأحياء والوراثة، فشكرا لك على التقييم الذي فات أساتذتي.
عموما، عندك منظر لهذه النظرية من أهل الاختصاص وهو الختيار، فاطلب رأيه هل ثبت مختبريا وقوع طفرة نافعة في الانسان أو الرئيسيات؟
عدم وقوع الطفرة يعني أننا لا نستطيع الحكم على نظريتك العتيدة تجريبيا، فنستعمل وسائل أخرى للحكم عليها.
وأمر آخر، لا يؤثر ثبوت النظرية وعدم ثبوتها على الإسلام من حيث أنه عقيدة مبنية على الخلق، فلا النظرية تنفي الخلق ولا تثبته، وتعارضها الظاهر مع شيء من الإسلام يمكن حله عند الكثيرين، وهو لا يعنيني لا من حيث الحل ولا من حيث التعارض.
ما يهمني أنك حين تريد أن تثبت نظرية تقتضي التغير في العدد الكرموسومي وجوبا، فعليك أن تثبت إمكانية التغير هذا واقعيا وليس فرضيا في الموضوع المدروس في النظرية، وهو هنا الإنسان.