بسم الله والصلاة والسلام على الرسل أجمعين
اقتباس: توما الرائى كتب/كتبت
محبتى (f)
من اعطاكم حضرات الافاضل حق الاجابه عن سؤال يخص عقيدتنا ؟؟ اى حق ادبى لكم فى هذا ؟؟
ولو تجاوزنا هذه النقطه فسنرى اجوبة حضراتكم لا تمت للسؤال بصله وهذا مفهوم طبعا لانكم :
1 / تحاولون ايذاء العقيده لا الاجابه العادله عنها .
2 / تجهلون الكتاب المقدس .
لذا احتراما للعقل احتفظوا فقط بدور المتابع .
1- أعطانا الحق العقل الذى ميزنا الله به على سائر مخلوقاته
2- خلو لغة الكتاب من أى دلالات لغوية تستدعى الرجوع إلى أصل لغوى مثلاً وهو الذى يدجهله كثير من العامة
3-لانحاول إيذاء العقيدة لأنها ليست عقيده أصلا
فالمسيحية مرحلة فى التاريخ اليهودى ورسولها كان يهودياً
اقتباس:عقوبه الهيه ..... نعم .
يكفى انه تخلى عن الابديه وقرر الهلاك فى الجحيم .
عقوبه بشريه ....... لا , اطلاقا . كل انسان له حريه اغتناق ما يريد .. احتفظ فقط لنفسى بحريه ان اتعامل معه او لا . اما ان اؤذيه مثلا او اقيم عليه " حد رده " فلا .. ليس من حقى ولا من حق اى شكل كنسى .
سلام
أولاً : إقرأ كتابك جيداً
ثانياً : نحن أقوام دنيين ولسنا علمانيين نقول (الدين لله والوطن للجميع) بل الدين والوطن لله عزوجل
ثالثاً : المرتد ليس حراً وأقرأ معى هذا :
مايقول بهذا مؤمن موحد إنما يقول بهذا من تفلسف وتمنطق
الكلام ليس على ظاهرة وإنما للكلام بواطن كثيره
فليس معنى ان الوالد قد أعطى الحرية لإبنه ليختار مايشاء انه سيسمح للإبن (وبالحرية المعطاه له من قبل أبيه) ان يترك التعليم ويذهب خلف رفاق السوء مثلاً
هنا الوالد أعطى له الحرية فعلاً ولكن هل هى حرية مطلقة بلا شروط
الإجابة لا بل هى
حرية مقيدة
ولله المثل الأعلى
الله سبحانه وتعالى أعطى الحرية للإنسان فى الإعتقاد فقال تعالى:
(
فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ)
ولكنه تعالى وضع القيود فى ذلك فلم يترك حرية الكفر مطلقة
بل توعد:
{
وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيراً }الفتح13
وضرب الأمثال للمؤمنين للتحذير من الكفر:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى
كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }البقرة264
فالحرية المطلقة تنفى الحساب وهذا كفر مابعده كفر
أنت مخير فى إيمانك وكفرك ولكنك مسير فى الحساب على هذا الإختيار
فالطالب مخير فى المذاكرة ولكنه مسير وقت الإختبار
وفكرة الحساب المرتبطة بنوع الإختيار جزء لايتجزأ من أى عقيده
ففى الإسلام يقول تعالى:
{
مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ }يونس70
وفى الكتاب المقدس يقول المسيح عليه السلام حسب بشارة يوحنا 5
29
فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين عملوا السيّآت الى قيامة الدينونة .
وعليه فهناك حساب والحساب يقتضى أعمال للحساب عليها وتلك الأعمال هى التى أنت مخير فى عملها من عدم عملها
نأتى لنقطة مهمة جداً وهى متى هذا الحساب :إن نقطة الصراع الدائمة بين المؤمن وغير المؤمن الحساب
ذكرت ان الإنسان مخير أمام نفسه ولكنه امام الله عزوجل مسير
يقول تعالى: (
وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ)
ويقول المسيح عليه السلام حسب متى 7 :
19
كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار
وهذا هو المحرك والنقطه الأساسية للرد على هذا السؤال (
متى الحساب؟)
الله سبحانه وتعالى خلق الأرض ومالكها وأورثها للإنسان ليخلف نفسه فيها ويحكم بشرع الله
ولكن من هو ذاك الإنسان الذى أورثه الله عزوجل الأرض هل هو الكافر او الملحد او العاصى بالطبع لا انهم الصالحون فقط
يقول تعالى:
{
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }الأنبياء105
وهو نفس ماذكر فى المزامير فى أكثر من موضع:
9
لان عاملي الشر يقطعون والذين ينتظرون الرب هم يرثون الارض (مزامير 37)
21
لان المباركين منه يرثون الارض والملعونين منه يقطعون (مزامير 37)
37: 29
الصديقون يرثون الارض و يسكنونها الى الابد
هذه هى شريعة الله فى الأرض ... هى لمن عبد الله عزوجل حق عبادته
وبهذا ندرك جيدا ان مقولة (
الدين لله والوطن للجميع) هى عبارة إلحادية فى ظاهرها وباطنها
الله سبحانه وتعالى الغفور الرحيم بعبادة لابد ان يميز الخبيث من الطيب فى عبادة لأن الخبيث يهلك الطيب وهذا هو مانادت به كل الأديان
مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ (آل عمران 179)
وفى المزامير
37: 32
الشرير يراقب الصديق محاولا ان يميته
والتحذير من التعامل معهم :
قال صلى الله عليه وسلم :
(
إنما مثل الجليس الصالح و جليس السوء كحامل المسك و نافخ الكيركحامل المسك إما أن يحذيك و إما أن تبتاع منه و إما أن تجد منه ريحا طيبة و نافخ الكير إما أن يحرق ثيابك و إما أن تجد ريحا خبيثة) صحيح الجامع
وقوله صلى الله عليه وسلم: (
من جامع المشرك و سكن معه , فإنه مثله)
وهو نفس ماحذر الله عزوجل موسى فيما نسب فى الخروج :
23: 32
لا تقطع معهم و لا مع الهتهم عهدا
فلننظر الأن إلى الأرض ونتدبر كيف كانت العاقبة عندما تركنا هذا الأمر الإلهى
لعل أبلغ تصوير هو قوله تعالى:
{
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41
ومن هنا يبدأ الحساب من الأرض
أنت إخترت الكفر (
أنت حر) لكن ليس لك مكان فى تلك الأرض تعيش مكرماً كيف تكفر بالله وتريد ان تكرم على أرضه !!!
ونضرب مثال صغير للتقريب أكثر:
مدرس وتلميذين (احدهما متوفق والأخر بليد)
هل يعقل التساوى بينهما فى المعاملة او حتى الحساب
بالطبع لا
الطالب المتوفق يحتاج إلى الحث أكثر من الذم
فى حين الطالب البليد يحتاج إلى الذم والقسوة بعض الشئ
ولنتدبر وقت الحساب هل الأمر ينصرف وقت لوقت الإمتحانات النهائية
ام هو منصرف إلى كل وقت الدراسة
لعلك فهمت الأن وقت الحساب .. إن يبدأ من لحظة إختيارك
انت بحريتك المعطاة إخترت ولكن يجب ان تعرف انك ستسأل من لحظة هذا الإختيار مباشرة
وللحديث عن الردة فى الإسلام (مفهومها ولماذا) وقت أخر إن شاء الله
اللهم ان أصبت فمنك وحدك وإن كان خطأ فمن نفسى و أستغفر الله من كل ما لا يرضيه