{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
عندما يتكلم الرجال ( سمير قنطار مثال)
Relative غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 256
الانضمام: Jan 2006
مشاركة: #3
عندما يتكلم الرجال ( سمير قنطار مثال)
[SIZE=5]الرجل الذي لن يعتذر ولو بقي أسيراً لربع قرن آخر



ولد سمير سامي القنطار في بلدة عبيه بتاريخ 22 تموز 1962 وهي بلدة ذات موقع هام يشرف على العاصمة بيروت. تلقى علومه الأولى في مدارس البلدة وتميز منذ صغره وبشهادة الكثير من رفاقه بشجاعة وحماسة منقطعي النظير، ويروى أنه كان يضع تحت إحدى صوره عبارة <الشهيد سمير القنطار>.
شارك القنطار في التصدي والقتال ضد قوات الاحتلال في جنوب لبنان (الطيبة) إبان الاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان عام .1978 حاول القيام بعملية عسكرية ضد العدو الإسرائيلي عن طريق الحدود الأردنية في منطقة بيسان واعتقل هناك لمدة سنة من تاريخ 31/1/1978 ولغاية 25/12/.1978 بتاريخ 22 نيسان 1979 نفذ عملية القائد جمال عبد الناصر مع ثلاثة من رفاقه هم عبد المجيد أصلان ومهنا المؤيد وأحمد الأبرص. وكان سمير قائد العملية برتبة ملازم بحّار في جبهة التحرير الفلسطينية.
اخترقت المجموعة رادارات العدو وترسانة أسلحته منطلقة من شاطئ مدينة صور في زورق مطاطي صغير من نوع زودياك معدل ليكون سريعاً جداً، وكان هدف العملية الوصول الى مستوطنة نهاريا واختطاف رهائن من الجيش الإسرائيلي لمبادلتهم بمقاومين معتقلين في السجون الإسرائيلية.
نهاريا المهمة الصعبة
لم يسبق أن شهدت الجبهة الشمالية لفسطين المحتلة عملية فدائية عبر البحر سوى عملية نهاريا، حيث استطاعت المجموعة اختراق حواجز الأسطول السادس وأخفوا الزورق عن الرادار وحرس الشاطئ، بدأت العملية في الثانية فجراً واستمرت حتى ساعات الصباح، ووصلت المجموعة الى شاطئ نهاريا حيث أكبر حامية عسكرية، إضافة الى الكلية الحربية ومقر الشرطة وخفر مدفعية السواحل وشبكة الإنذار البحري ومقر الزوارق العسكرية الإسرائيلية (شيربورغ). اقتحمت المجموعة إحدى البنايات العالية التي تحمل الرقم 61 في شارع جابوتنسكي وانقسمت المجموعة الى اثنتين. اشتبكوا في البداية مع دورية للشرطة وحاولوا الدخول الى منزل يملكه أمنون سيلاع يقع على الشاطئ مباشرة، وبعد ذلك اشتبك أفراد العملية مع دورية شرطة إسرائيلية فقتل الرقيب إلياهو شاهار من مستوطنة معلوت. وبعدها استطاعت المجموعة أسر عالم الذرة الإسرائيلي داني هاران واقتادوه الى الشاطئ حيث وقعت المعركة الرئيسية عندما حاول سمير الاقتراب من الزورق وفي هذه المعركة استشهد أحد رفاقه وأصيب رفيقه الآخر بجراح بالغة، كما أن سمير قد اصيب بخمس رصاصات في أنحاء جسده كافة.
<إنه هو>
بعدما استقدمت قوات العدو وحدات كبيرة من الجيش دارت اشتباكات عنيفة إثر احتماء سمير وراء الصخور، وهو يروي في احدى رسائله انه نجح بإطلاق النار على قائد قطاع الساحل والجبهة الداخلية الشمالية في الجيش الإسرائيلي الجنرال يوسف تساحور حيث جرح بثلاث رصاصات اخترقت صدره، يقول سمير في رسالته <لم أكن أعرف من هو الشخص الذي عاجلته بثلاث طلقات، لكن عندما هوى على الأرض لمحت نجوماً على كتفه وعرفت انه ضابط برتبة عالية>. يذكر أن إسرائيل طمست خبر إصابة الجنرال بجراح بالغة في العملية وعندما أدلى بشاهدة للمحكمة في ما بعد تم إخلاء القاعة من الناس والمحامين، ومن ثم عاد الجنرال ليصرح بعد عشر سنوات لإحدى الصحف الإسرائيلية <عندما بدأت عملية نهاريا وسمعت صفارات الإنذارات هرعت الى الالتحاق بالثكنة العسكرية، وسرعان ما قدت مجموعة عسكرية الى الشاطئ وهناك فاجأني فتى قصير القامة بثلاث رصاصات فقد بعدها الإحساس بالوجود ولم أستفق إلا في المستشفى حيث كان يجلس الى جانب السرير قائد الأركان العسكرية ووزير الدفاع>. ويتابع تساحور <لن أنسى طيلة حياتي وجه الفدائي الذي أصابني في صدري، لقد شعرت في حينها كأن أحداً ضربي بمطرقة حديدة. الاعجوبة وحدها أنقذتني، لقد تعرفت عليه جيداً في المحكمة. إنه سمير القنطار>.
الإعدام الفوري أو الموت البطيء
بتاريخ 24 نيسان 1979 عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن على لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي مشروع قرار يقضي بإلغاء قرار سابق اتخذه مجلس الوزراء بعدم فرض عقوبة الإعدام على الفدائيين ولقد أيده في ذلك عزرا وايزمان وزير الخارجية وحاييم لاندو وزير المواصلات، كما طلب إبراهام شارير رئيس الجناح البرلماني الليكودي تطبيق الإعدام، وكذلك أصدر إسحق شامير بتاريخ 25/4/1979 تصريحاً يؤيد تطبيق الإعدام بحق منفذي عملية نهاريا، كما أعلن بيغن خلال تشييع قتلى عملية نهاريا <انه بخصوص الفدائي سمير القنطار فإننا نفكر بانتقام لم يخترعه الشيطان>. لقد كان لعملية نهاريا ردود فعل واسعة وكبيرة داخل الأراضي المحتلة حيث ان سكان الجليل الأعلى والجليل الغربي ناموا في الملاجئ لأكثر من أسبوع اثر العملية، كما أن عزرا وايزمان ألغى زيارة كان ينوي القيام بها الى القاهرة والتي كانت في حينها ضمن الاجتماعات التفاوضية التي كانت إسرائيل ومصر تقومات بها بعد اتفاقية كامب دايفيد وكانت مخصصة لوضع خطوط أولية لعلاقات الجوار بين البلدين. حاول الإسرائيليون بشتى الوسائل تطبيق عقوبة الإعدام بحق الأسير سمير القنطار ولقد وافقت الحكومة الإسرائيلية بكامل أعضائها على مشروع قانون بهذا الصدد، إلا أن الإسرائيليين وجدوا أنفسهم أمام معضلة قانونية حيث ان القانون الإسرائيلي لا يسمح بالإعدام والاستثناء الوحيد كان في تطبيق الإعدام بحق النازيين في الحرب العالمية الثانية والذين اعتبروا خائنين للوطن وقضية أيخمن هي الأكثر شهرة في هذا المجال. عزم الإسرائيليون على تخفيف الحكم الى خمس مؤبدات كعامل سياسي يساهم في تعزيز العلاقات مع مصر، وكي لا يكون هناك إحراج قانوني أو مطالبة سياسية بتخفيف الحكم، وفي 28 كانون الثاني من العام 1980 حكمت المحكمة الإسرائيلية المركزية في <تل ابيب> على الأسير سمير القنطار بخمس مؤبدات أضيف إليها 47 عاماً أي ما يعادل 542 عاماً، وهو حكم مجحف وخيالي وتبغي إسرائيل من ورائه إبقاء سمير القنطار في سجونها حتى الموت. وهذا الحكم غير قانوني لأن سمير أسير حرب ولا يمكن لدولة معادية أن تحاكمه وذلك بالاستناد الى اتفاقيات جنيف التي تكفل حقوق أسرى الحرب. وطلب سمير في المحكمة المرافعة عن نفسه حيث قال: <لا تهمني أن تكون مدة الحكم مئة او خمسمئة سنة من السجن المؤبد، المهم بالنسبة إلينا أننا جئنا الى هنا لإثبات وجودنا وفعلنا ما أردنا لكي نثبت انه في المستقبل سيحصل الشعب الفلسطيني على هويته الوطنية في هذه البلاد>.
كيف تعلّم
بعد إضراب عن الطعام دام 19 يوماً انتزع سمير حقه مع رفاقه الأسرى في التعلم بالمراسلة من داخل سجنه، وبعد جهود كبيرة ومتواصلة ومتعبة سمح له في عام 1992 بالالتحاق بجامعة تل أبيب المفتوحة وهي تسمح بانتهاج أسلوب التعلم عن بعد وقد تخصص بمادة العلوم الإنسانية والاجتماعية، وأنهى دراسة الإجازة في حزيران العام .1997 وبعد أن أنهى المواد المطلوبة منه وكتب بحثين إضافيين الى المواد بعنوان <المفاجآت العسكرية في الحرب العالمية الثانية>، والثاني بعنوان <تناقض الأمن والديموقراطية في إسرائيل>، وفي تموز العام 1998 طلب الأسير سمير القنطار متابعة دراسته العليا في جامعة خاصة موجودة في إسرائيل، ولكن إدارة السجن رفضت طلبه معتبرة انه لا يمكنه الدراسة إلا في جامعة عبرية كي تراقب مضمون المواد، وهو حالياً يحاول متابعة دراسة الماجستير في مادة <الديموقراطية> وتجاوز العقبات التي وضعتها مديرية السجون وهو يقول: <ما دام الإسرائيليون مصرين أن أبقى هنا فلا مانع لدي من إكمال دراسة الدكتوراه>. ويروي القنطار في رسالة بعث بها عبر الصليب الأحمر الدولي بتاريخ 11/8/1996 تفاصيل تعلمه بالمراسلة مع جامعة تل أبيب المفتوحة حيث يقول: <بعد جهود كبيرة ومتواصلة ومتعبة أيضاً سمح لنا قبل سنوات بالالتحاق في الجامعات هنا، وكما تعلم الجامعات في إسرائيل ذات مستوى متقدم جداً أي مستواها يعادل مستوى جامعات غرب أوروبا، وبالفعل فقد التحقت بجامعة تل أبيب المفتوحة وهذه الجامعة تسمح أو تنتهج أسلوب التعلم عن بعد>.
بعدما أنهى دراسة الإجازة في حزيران العام ,1997 كتب القنطار ليقول إن إدارة السجن حجبت عنه خبر النجاح في الامتحان النهائي مدة طويلة في محاولة للعب على أعصابه ويتابع: <في النهاية حصلت على الإجازة وسجلت نصراً تربوياً على الصهاينة عام 1998 بعد أن سجلت نصراً عسكرياً وسياسياً عام .1979 ودائماً أنا أحب الانتصار>. نص الشهادة التي أرسلت الى سمير القنطار في المعتقل كتب فيها: <الجامعة المفتوحة تمنح بهذا شهادة التخرج بمرتبة الى B.A الى سمير القنطار بعد ان أنهى مجمل دراساته في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، ونجح في الامتحانات وكل المستلزمات الأكاديمية>، كما اضطر رئيس الجامعة البروفيسير <ألياهو نسيم> أن يرسل كتاب تهنئة مع الشهادة نتيجة المجموع النهائي الذي حاز عليه سمير القنطار وهو 76/.100 ويقول رئيس الجامعة في الرسالة: <مع إنهاء دراستك لشهادة ال B.A في الجامعة المفتوحة نتمنى لك النجاح العظيم في طريقك لاحقاً. إننا ندرك التعب والجهد اللذين بذلتهما لكي تصل الى هذا النجاح. ونتمنى لك مشاعر الارتياح والرضى مما أنجزته، وكلنا أمل أن ما حصلت عليه من ثروة وقدرات في مجال الدراسة والتعليم سوف يكون عوناً لك على مدى الايام>.
لن أعتذر
يعتبر سمير القنطار أنه لو أدى به الامر الى قضاء ربع قرن آخر داخل السجن فلن يوافق على توقيع رسائل اعتذار لأهالي قتلى عملية نهاريا الشهيرة أو يقدم اعترافاً يعلن فيه ندمه على ما فعل ويقول أيضاً: <لست نادماً إلا على شيء واحد هو أنني منحت في العام 1979 شرف الدفاع عن أمتي ولكني حرمت من فرصة الدفاع عن بيتي وأهلي وأرضي ووطني أثناء الاجتياح الإسرائيلي العام 1982>، كما انه رفض في شباط العام 2003 عرضاً قدمته إدارة السجون الإسرائيلية على الأسرى الذين قضوا في السجون الإسرائيلية فترة تزيد عن العشرين عاماً أن يتقدموا بطلب خطي للنظر في إطلاق سراحهم على أن يشرحوا فيه الأسباب الشخصية التي تدفعهم الى التقدم بطلب إطلاق سراحهم. ولقد رفض الأسير القنطار التقدم بهذا الطلب لأنه يرفض رفضاً قاطعاً تغليب الطابع الشخصي على الموضوع، وأعلن القنطار أنه لا يزال على موقفه القائل بأن سنوات العمر التي أفناها في سجون العدو الصهيوني كانت من أجل فلسطين قضية وشعباً، وهو شعب يتعرض كل يوم لحرب إبادة شاملة، وأنه لن يسمح لإدارة السجن بأن تجره نحو البحث او التفكير بخلاصه الفردي كشخص، وأكد القنطار أن لا قيمة حقيقية لحريته إذا لم ترتبط بحرية الوطن القادمة على الأكف المجرحة من كثرة ما إمتشقت حجارة الأرض التي تأكل محتليها
04-22-2006, 07:58 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
عندما يتكلم الرجال ( سمير قنطار مثال) - بواسطة Relative - 04-22-2006, 07:58 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Question العدو الصهيوني يتكلم ....وثيران العرب تحلم ...؟! زحل بن شمسين 0 614 12-28-2012, 04:11 PM
آخر رد: زحل بن شمسين
  هل أخطأ ثوار ليبيا عندما قتلوا الجرذ..؟! the special one 19 3,703 10-29-2011, 12:58 PM
آخر رد: jafar_ali60
  الخطأ بعد الخطأ ...سمير قصير بسام الخوري 6 1,730 04-05-2011, 02:28 AM
آخر رد: بسام الخوري
  عندما تشاركين الرجال وليد غالب 21 6,455 03-21-2011, 02:46 AM
آخر رد: علي هلال
  ولا كل الرجال.. بقلم: أحمد مطر SH4EVER 2 2,197 05-17-2010, 06:30 PM
آخر رد: vodka

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS