{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
عندما يتكلم الرجال ( سمير قنطار مثال)
SyrianZawba3eh غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 223
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #4
عندما يتكلم الرجال ( سمير قنطار مثال)
[SIZE=6] كي لا أكون شيطاناً أخرس

القنطار سمير

منذ 11 سبتمبر عام 2001 بدأ تنفيذ السيناريو الأميركي الذي يعكس طموحاً قديماً إلى الهيمنة والسيطرة على حلقات ومفاصل منطقتنا لأسباب اقتصادية سياسية وجغرافية أيضاً مرتبطة بالكيان الغاصب في فلسطين، ليس فقط في ما يتصل بالحلقة الأولى التي تحيط به، بل بالحلقتين الثانية والثالثة أيضاً اللتين تشملان الجمهورية الإسلامية في إيران. ولاحظنا جميعاً أن السيناريو الأميركي انطلق من أفغانستان التي تعتبر رأس جسر ضعيف لا يمكّن الإدارة الأميركية من إحداث اختراق كبير يؤدي لترتيب المنطقة وفق المخطط الأميركي، فكان لا بد من البحث عن رأس جسر يؤدي تحقيقه إلى صدمة عسكرية سياسية ومعنوية تعطي الإدارة الأميركية القدرة على المناورة السريعة لتحقيق الهيمنة الشاملة وإسقاط كل حلقات الممانعة والمقاومة. وكان العراق الحلقة الأضعف بعد تدمير قدرته العسكرية عام 1999 وبعد إنهاكه اقتصادياً خلال سنوات الحصار التي امتدت منذ العام 1990 حتى سقوط بغداد. وفور تمكن الولايات المتحدة من تحقيق النجاح والسيطرة على رأس الجسر الأهم وهو العراق، اعتقدت أن كل المحاور مفتوحة لترتيب الواقع في المنطقة وفق مصالحها الاستراتيجية. لكن سرعان ما تبين أن رأس الجسر في العراق بدأ يتخلخل وهو بالكاد قادر على الحفاظ على أجنحته القريبة منعاً لسقوطه التام. لذا وأمام اصطدام المخطط الأميركي بمعطيات وتطورات في العراق لم تكن في حساباتها على الأقل من حيث الحجم وخصوصاً ما يتعلق بدعم المقاومة المسلحة والرفض الشعبي الكبير للاحتلال ورموزه، بدأت بتحريك الفتن المذهبية الداخلية لتخفيف الضغط عنها مستعينة بغباء القوة الظلامية التكفيرية المدمرة في العراق، وبدأت في الوقت نفسه السعي للتعويض عن رأس الجسر المتخلخل في العراق من خلال إحداث ثغرة كبيرة في مكان آخر تساعدها على المضي في تنفيذ مخططها دون التوقف وتجميد الحركة، حتى انتهاء محاولاتها إصلاح رأس جسرها الهام في العراق. فكان خيارها لبنان لعدة أسباب، أهمها أن لبنان ليس فقط بلداً ممانعاً بل هو بلد مواجه مع الكيان الغاصب من الجنوب وصولاً إلى عمق الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية. سبب آخر أيضاً لا يقل أهمية يتعلق بنسيج لبنان السياسي الاجتماعي الطائفي الهش والقابل للاهتزاز الكبير وخصوصاً في حال خروج سوريا منه، وسبب آخر أيضاً يجب عدم إغفاله وهو وجود قوة احتياطية ساكنة داعمة للمشروع الأميركي ومتمثلة بالتيارات اليمينية القديمة والمعروف تاريخها الدموي الطويل وأفكارها المعادية للعروبة ومواجهة الكيان الغاصب، بل والتي كانت متحالفة تحالفاً وثيقاً مع هذا الكيان. من هنا بدأت العمل على فتح ثغرة لبنان وكلنا تابع ما جرى من أحداث منذ القرار 1559 وآلية تنفيذه بدءاً باغتيال الشهيد الكبير رفيق الحريري وإخراج سوريا من لبنان مروراً بموجة الاغتيالات اللاحقة والتفجيرات التي حدثت في بعض أحياء بيروت وجبل لبنان وصولاً إلى الضغط المتواصل لإسقاط رئيس الجمهورية اميل لحود الذي يعتبر عقبة هامة في مواجهة تمرير المخطط الأميركي عبر لبنان الرسمي، طبعاً المقاومة هي الحلقة الرئيسية والعصية والتي يشملها 1559 هي محور الهدف في هذه الآلية. من هنا وجدنا أن الساحة اللبنانية بعد خروج سوريا بدأت تشهد حالة فرز سياسي واضح، هذا الفرز الذي يتعمق ويتواصل شئنا أم أبينا، والحوار اللبناني الذي يجري ما هو إلا حلقة تظاهرية جوهرها براءة الذمة ولن يخفف من حالة الفرز القائمة في البلد، أي بالتأكيد حوار كهذا لا يخيف الملكة فهي تدرك موقع وموقف كل طرف من أطراف اللعبة الداخلية وإلا لكانت قد منعت انعقاد هذا الحوار وهي قادرة على ذلك. من هنا وفي ظل هذا الفرز أرى أن وفائي لدمائي وتاريخي وتضحياتي يتطلب أن أعلن موقفاً ينسجم مع قناعاتي لأنني في النهاية أنا لست أجيراً منذ العام 1979 بسبب أنني كنت وسيطاً محايداً أو عضواً في منظمة الصليب الأحمر الدولي أو أطباء بلا حدود، مع احترامي الكبير لهذه المنظمات، بل انني قاتلت وأسرت وعانيت كل هذه السنوات وما زلت لأنني أحمل في أعماقي قضية وانتماء إلى وطن وأمة وشعب وتاريخ، وأحمل في عقلي وعيوني المستقبل الذي أراه، هذا المستقبل المرتكز على ثوابت مقدسة غير خاضعة للمساومة وحسابات المصالح، وثوابتي هي عروبة ووحدة وديموقراطية لبنان والحفاظ على مقاومته من أجل إنجاز مسيرة التحرير ومنع عودة بلدنا إلى دائرة العدوان والاستباحة من قبل الكيان الغاصب.
والآن وفي ظل الفرز الحاصل على الساحة اللبنانية أرى أن تلك الثوابت قد تم اختراقها، وأن التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا في مقاومته الاحتلال الصهيوني تتعرض لمحاولة تقزيم ووضعها في خانات تشوه تاريخنا المعاصر القريب وتمحو أنصع حقبة في هذا التاريخ، من هنا فإن الوفاء لتضحيات المقاومين ودماء الشهداء وعذابات الجرحى والأسرى تتطلب أن يقف كل من يحترم تاريخه ومستقبل وطنه ليقول كلمة الحق، فما بالكم إذا كان هذا الإنسان هو جزء من تلك الحقبة التاريخية التي لا نزال مستمرين في كتابة صفحاتها الناصعة.
إن الواقع الطائفي المؤسف في لبنان، الذي أعلنت موقفي منه في مناسبات كثيرة، جعلت بعض اللبنانيين يضعون في فمهم الماء ويصمون آذانهم خوفاً أو منعاً لإحراج أمام هذا الزعيم أو ذاك أو أنهم انساقوا وراء ادعاءات تعبوية طائفية يبرر خرق الثوابت من خلال تصوير طائفة معينة أنها تهدد وجود ونفوذ طائفة أخرى، إلى آخره.
إنني عاتب كثيراً على صمت شرائح لبنانية انقلبت مع انقلاب زعمائها أو قبلت أن تكون شيطاناً أخرس وصمتت عن قول الحق، الأمر الذي رفضته أنا وقررت الخروج عن صمتي. البعض يقول إن خروجي عن صمتي هذا قد تسبب بتصدع الإجماع الوطني حول قضيتني، وردي على ذلك هو أن الإجماع على الثوابت يعني الإجماع على قضيتني والتخلي عن الثوابت يعني التخلي عن قضيتي وهذا ما لمسناه من بعض التصريحات مؤخراً.
من هنا فإن قضيتي ليست مفصولة أبداً عن تلك الثوابت بل هي جزء من تفاصيل تلك الثوابت. البعض الآخر يقول إنني خرجت عن صمتي بسبب أنني موعود أن تقوم المقاومة بالعمل على تحريري وبالتالي ليس أمامي خيار سوى الخروج عن صمتي لضمان استمرار عمل المقاومة من أجل تحريري، وهنا أوضح بشكل قاطع أنني لست من الذين يقايضون حريتهم بمواقفهم، هذا من حيث المبدأ، أما في التفاصيل فسأكشف هنا عن ما حدث معي منذ شهر تموز الماضي وحتى قبل أسابيع قليلة، وما سأكشفه الآن ليس بعيدا عن حركة الحدث والفرز في لبنان بل مرتبط ارتباطاً وثيقاً بما يحضّر للبنان. حيث تلقيت عروضاً مرات عديدة ومن ضباط كبار جاؤوا خصيصاً وقابلوني لهذه الغاية والعروض هي التالية:
أن أعلن عبر وسائل الإعلام المرئية وأن أصدر بياناً يؤكد أن حزب الله وسماحة السيد حسن نصر الله لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بملف إطلاق سراحي، وأنني أفوض الحكومة اللبنانية التحرك من أجل تأمين معالجة شاملة لملف إطلاق سراحي من دون السماح لحزب الله والسيد حسن نصر الله بالتدخل في هذا الشأن. وقالوا لي بالحرف <إن بياناً كهذا سيؤدي إلى إيجاد صيغة تؤمن تحريرك> على قاعدة المثل القائل <عصفور باليد ولا عشرة على الشجرة>.
إن تلك العروض جاءت اثر فشلهم في تمرير ما يوحي بهذا الموقف من خلال المقابلة التلفزيونية التي أجريت معي وبثتها حصرياً <قناة العربية الفضائية> والمقابلة المكتوبة التي نشرتها جريدة <معاريف> حيث قاموا بتقطيع مقاطع كبيرة ووصلوا مقاطع بأخرى وأضافوا أيضا بعض الجمل على مقابلتي المكتوبة في <معاريف> وحذفوا جملا أخرى، لكن كل ذلك لم يساعدهم في الوصول لغايتهم. من هنا جاءت تلك العروض التي رفضتها ورفضت حتى نقاشها رغم تكرار المحاولة.
وهنا يهمني الإشارة إلى أن من واجبات الدولة إثارة الموضوع دبلوماسياً وإعلامياً ولكن هذا لا يلغي أبداً دور المقاومة ولن يكون على حساب هذا الدور، وأعود لأؤكد انه لم ولن أقايض حريتي بمواقف، وإنني في الوقت الذي أؤكد ثقتي الكاملة بالمقاومة وسماحة السيد حسن نصر الله فإنني أيضاً أؤكد انه سواء نجحت المقاومة أم لم تنجح في تحريري، تقاعست أم لم تتقاعس، تخلت عن ملفي أم تمسكت بي، فإنني سأبقى محافظاً على ثباتي ومواقفي وسأبقى إلى جانب مقاومتنا الباسلة لان قياساتي كانت وستبقى قياسات وطنية كبرى.
البعض يقول أيضا بما أن سمير أطلق هذه المواقف فالعين لا تقاوم المخرز، ولهؤلاء أقول ان العين التي لا ترف تسقط المخرز من يد الباطل، المطلوب فقط الوقوف إلى جانب أنفسنا، كجماعة ووطن وان لا نضيع مؤشر بوصلتنا.
ولأصحاب وجهة النظر التي تقول انه يجب عدم إقحام قضيتي في السجال السياسي القائم في لبنان أقول إن السجال لا يتعلق بتعبيد شارع هنا أو شارع هناك ولا أيضا باجتهادات سياسية ضد الثوابت الوطنية بل ان ما يحدث هو تصادم خطين سياسيين واضحي المعالم، وقضيتي جزء لا يتجزأ من أحد هذين الخطين ومن حقنا جميعاً نحن أصحاب الرؤية المتمسكة بالثوابت أن نستعين ببعضنا البعض وأن نحلل مواقف ومواقع بعضنا البعض لان المؤامرة على البلد كبيرة وخطيرة جداً.
وأخيرا لا بد لي من التأكيد على اعتزازي الكبير بقوة صمود محور التصدي للهيمنة الأميركية الصهيونية على المنطقة الذي يمتد من إيران المشكورة على ما قدمته وتقدمه للبنان مرورا بالعراق المقاوم وسوريا الصامدة الممانعة قلعة العروبة ولبنان المقاومة الناصعة التي لا تنحصر مسؤوليتها في نطاق ضيق ومحدود، فالمقاومة في لبنان هي محط أنظار الأمة والشرفاء في هذا العالم، وصولا إلى فلسطين التي تأسست حلقة ثبات مقاومتها مع فوز الاخوة في حماس بالانتخابات التشريعية وما عنى ذلك من خلق حالة انسجام بين نبض الشارع من جهة والسلطة من جهة أخرى وتقويم المسار السياسي والإداري والمالي. أتمنى للشعب الفلسطيني الحرية ولحماس النجاح.
معتقل هداريم، فلسطين
04-23-2006, 09:40 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
عندما يتكلم الرجال ( سمير قنطار مثال) - بواسطة SyrianZawba3eh - 04-23-2006, 09:40 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Question العدو الصهيوني يتكلم ....وثيران العرب تحلم ...؟! زحل بن شمسين 0 614 12-28-2012, 04:11 PM
آخر رد: زحل بن شمسين
  هل أخطأ ثوار ليبيا عندما قتلوا الجرذ..؟! the special one 19 3,703 10-29-2011, 12:58 PM
آخر رد: jafar_ali60
  الخطأ بعد الخطأ ...سمير قصير بسام الخوري 6 1,730 04-05-2011, 02:28 AM
آخر رد: بسام الخوري
  عندما تشاركين الرجال وليد غالب 21 6,455 03-21-2011, 02:46 AM
آخر رد: علي هلال
  ولا كل الرجال.. بقلم: أحمد مطر SH4EVER 2 2,195 05-17-2010, 06:30 PM
آخر رد: vodka

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS