اقتباس:  Beautiful Mind   كتب/كتبت  
كل هذا جميل و لكن لكي أجد هذا الإسلام الجميل الذي تتحدث عنه علي أن أبحث في الكتب ..

أنا أريد إسلاما جديدا جميلا ليس فقط إسلام معاش و حي في الناس ..
و لي محصورا في كتب كتبت لناس عاشت و ماتت.
بل أن يكون هو السائد و الأكثر إنتشارا.

هل هذا موجود يا إبراهيم ؟

صديقي بيوتيفل مايند:
لا ألومك فأنت تقرأ الواقع المحزن في مصر و الذي يفعلون فيه هذا و كذا بإسم الإسلام. أعرف أن الصورة السائدة بمصر ليست مما يدفع للفرح. لكن من الطبيعي أن يظهر الناس بوجه غاضب عندما يعانون إما من القمع أو الفقر أو كليهما معا.

يا "بيوتيفل" أنا عشت في الأردن صيفيتين واحدة تلو الأخرى و من شدة حلاوة المسلمين كنت أترك جميع المسيحيين في عمان و أنضم لأصدقائي المسلمين في منطقة الغور الشمالي لأحتفل معهم بعيد الأضحى و أذكر هذا العيد جيدا. في هذه المنطقة و التي كثيرا ما تعثرت في فهم لهجاتهم وجدت قلوب محبة بشكل يعجز لساني عن أن أصفه. طيبة غير عادية و كرم زائد و نية صافية بشكل جميل. أيضا في إربد لمست الطيبة بشكل سائد من الناس و أذكر في وقت من الأوقات أني تعرفت في عمان بشاب مسلم و هو لم يعرف سواء كنت مسلم أو مسيحي و لم يسأل و عاملني معاملة من ألطف ما يكون و كثيرا ما كنت أخشى أن يطلب مني أن أذهب معه لصلاة المغرب و لكنه كان جنتلمان و لم يفرض رغباته أبدا عليّ مع أنه كان مسلم متدين.. أذكره جيدا هذا الشاب المسلم من عمان "أحمد" و كان من أجمل ما رأيت.

تعرفت يا "بيوتيفل" بشاب بدوي اسمه جاد حمود تحول للمسيحية من بدو سوريا. المتوقع أن البدو لهم عوائدهم الجافة و كل ما نعرفه عنهم.. قال لي جاد أن أبوه له كلمة كبيرة و رجع جاد لهم و قال الأب كلمة بدوية لا أتذكرها و لكنها كلمة عربية قح و خاصة بالبدو و كانت كفيلة بالإفراج و الصفح التام عن جاد و القبول به كمسيحي و له الحق أن يختار له معتقده كيفما شاء! أين حدث هذا يا بيوتفل؟ حدث في وسط بدو سوريا و هنا ينسب جاد هذا الصفح لأخلاق البدو و الشهامة و عزة النفس و جملة من الصفات البدوية و الإسلامية الجميلة. كم كنت سعيد أن أقابل جاد حمود و هو شاب بدوي في قمة الوسامة و لن يقول لك كلمة سلبية واحدة عن الإسلام لأنه في الأصل لا يوجد شيء سلبي بداخله تجاه أي إنسان أو معتقد.. لذلك الجميع في ولاية منسوتا يحلف بأخلاق هذا البدوي الأميركي جاد حمود. لو عاشرت بدو سوريا و بدو أماكن كثيرة لوجدت إسلام جميل وسط حشد كبير جدا من الناس..

هذا الإسلام الذي يراه رجل فرنسي أو أوروبي يأتي للشرق كرحالة فيتأثر و يتحفز و يصرّ على أن يصر واحد من هؤلاء النبلاء المسلمين. هل سمعت مثلا بـ رينيه جوينون أو الشيخ عبد الواحد يحي؟ أنا معجب به جدا و أحاول جمع كل كتبه. إليك بعض المواقع له:

http://www.abc.se/~m9783/trg.html

و كذلك: http://en.wikipedia.org/wiki/Ren%C3%A9_Gu%C3%A9non




عندما كنت بالمرحلة الثانوية كانت أكتر صديقاتي و اللواتي كنـت أسر بالجلوس معهن من المحجبات و هنّ كن عدد كبير جدا و يحترمنني جدا.

المشكلة يا صديقي هي أن الجو من حولك محتقن جدا. لكن مثلا لو قابلت مسلمين من أبو ظبي أو الإمارات أو حتى السعودية لتعجبت من النبل و البساطة و الجمال. أنا مستعد أن أستضيف واحد من هؤلاء في بيتي و أنا كلي اطمئنان و شرف.

"ليس عندي دين، و لكن لو اخترت دين فسوف يكون هذا هو دين علي شريعتي" جان بول سارتر
موقع الدكتور علي شريعتي هنا: http://www.shariati.com/