اقتباس:  Romeo   كتب/كتبت  
فانه تعاقب على مصر كثير من الأسر و الملوك و الفئات الحاكمة، الهكسوس، الفراعنة، الفرس، الررومان، العرب ...الخ
هل هم فقط الهكسوس الذين يعتقد ان تاريخهم لم يدون على فرض انه لم يدون كله؟ أم محي أجزاء منه

على حسب اطلاعي المحدود فانه لايوجد لهم آثار واضحة. واغلب ما عرفه الباحثون عن الهكسوس (Hyksos) هو من كتابات المصريين. الهكسوس هي قبائل شرق أوسطية من ضمنها العرب والعبرانيين والاموريين والعماليق والكنعانيين. وبالمناسبة، العرب والعبرانيين كانوا موجودين قبل النبي ابراهيم. ورد في العهد القديم ان اخوان يوسف عندما وصلوا مصر قالوا لمن سألهم انهم جائوا من أرض العبرانيين. وهذه الارض لم يكن يقطنها 12 واحد فقط من ابناء اسرائيل، وانما كانت ارض معروفه لدى المصريين يسكنها اناس يتكلمون اللغة العبرية. ولكن العبرانيين ليسو يهود. استطاع الهكسوس (الملوك الرعاة) تكوين امبراطورية كبيرة، وبحسب التقديرات انها شملت مصر والشام وأجزاء من الجزيرة العربية. وبما انهم كانوا من البدو الرعاة فانهم لم تكن لديهم حضارة تهتم بالعلوم وكتابة التاريخ. بامكتنك ان تشبههم بالمغول. وبعد هزيمتهم في مصر انسحبوا الى فلسطين، وقد كانت تحت سيطرتهم. هذا ملخص ما أعرفه عنهم. وأرجو ممن لديه معلومات أخرى ان يفيدنا بما لديه.

الفرس أيضا لم يتركوا لهم آثارا كثيرة في مصر، مع انهم جائوا بعد قرون من الهكسوس. واكثر ما تركوه لا يتعدى تماثيل وعملات معدنيه. والفرس لم يعتنوا بالثقافة وتدوين التاريخ. اليونان هم أكثر المحتلين الذين تركوا آثارا في مصر وتواريخ مسجلة، وتأثروا أيضا بآلهة المصريين وعبدوها.

اقتباس:طيب حتى زيارة ابراهمي لمصر و زيارة المسيح لمصر لا علم لي بان اي من كتب التاريخ المصرية قد ذكرت هؤلاء الأشخاص

هذا الكلام صحيح، ولكن السئوال من هم هؤلاء في نظر المصريين حتى يكتبوا عن زياراتهم. فالمسيح ربما زار مصر بصفة عاديه واستقر في احد الاحياء المصرية ثم رحل. هذا على فرض ان المسيح زار مصر. إذا كان جوسوفوس المؤرخ اليهودي المعروف، وكان من مدينة الجليل التي قيل ان المسيح ينتمي اليها، لم يكتب عن المسيح جملة واحده. فهذا ان دل على شيئ فانما يدل على عدم شهرته. ولك ايضا الحق في الاعتقاد بانه لم يوجد شخص اسمه المسيح على وجه الارض. هذا اذا كنت لاتؤمن بالاديان والانبياء أصلا.

أما النبي ابراهيم، وان كان لم يكتب عنه غير التوراة، فانه عثر على اكتشافات اثرية تشير الى وجود هذه الشخصية. ربما يكون اشهرها اكتشافات مدينة ماري (Mari). تقع المدينة على الحدود السورية العراقية. ترجع مكتشفاتها الى القرن 18-19 قبل الميلاد. غزى حمورابي هذه المدينة ودمرها وطمس آثارها. الى ان اكتشفها الفرنسيين في عام 1930. الاثار المكتشفة لاتتحدث عن سيرة النبي ابراهيم، وانما رموز تشير الى انه كان موجود في تلك الفتره. فمثلا وجدوا اسم ابراهيم واسماعيل وهاجر الجاريه. وعن مدن أشار اليها العهد القديم. وكذلك عن إله القمر (سن) في مدينة أور (Ur) العراقيه. وقد حدثنا القرآن ان ابراهيم قد عبد القمر في فترة ما. بجمع هذه الاشياء مع بعضها البعض تستطيع ان تدرك ان هذا الشخص كان موجود، ولو ان الصورة التاريخية لاتزال ضبابية الى الان. وثانيا ان كتابات القدماء لم تكن مثل الكتابات الموجودة في هذا العصر. والثقافة بشكل علم لم تكن منتشرة قبل العصر العباسي. وبعد ان اهتم العباسيين بنشر الثقافة في الدولة الاسلامية، وبطريقة مكثفة. تأثرت الشعوب الاخرى بما فعله العباسيين وبدأوا بالاهتمام بتدوين تواريخهم والعلوم الاخرى. أمّا قبل العباسيين فلم يكن سوى اليونانيين من يهتم بالعلوم بشكل واسع. والامم الاخرى كان العلم متوفر فيها فقط لدى الخاصة وبشكل محدود.

للمزيد من الاطلاع، افترح ان تبحث في جوجل في هذه الكلمات
Hyksos Egypt Exodus Moses Abraham Mari Ebla

كما كتب الزميل زيد جلال موضوعلا عن الهكسوس في هذا المنتدى قبل فترة. بحثت عنه فوجدته على الرابط التالي:
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php?tid=32282