كتب لي أحد الشبان أيام الجامعة و هو لم يكن بجامعي لكن كتب على دفتر محاضراتي ..كان في زيارة عائلية مع صديق لاخي فكتب على دفتري و وقع اسمه و رحل ....

تعلق روحي روحها قبل خلقنا** ومن بعد أن كنا نطافاً وفي المهد
فعاش كما عشنا فأصبح نامياً ** وليس وإن متنا بمنقصف العهد

ثم عاد و ارسل لي رسالة من ......... و كتب فيها ..

تكملة لما سبق.

هل الوجد إلا أن قلبي لو دنا ** من الجمر قيد الرمح لأحترق الجمر
وفي الحق أني مغرم بك هائم ** وأنك لا خل هواك و لا خمر
فإن كنت مطبوباً فلا زلت هكذا ** وإن كنت مسحوراً فلا برأ السحر

و ذيل الرسالة بتوقيع اسمه و عنوانه .. و لم ارسل له رد . '' غباء ''

و بعد حوالي الشهر .. ارسل رسالة اخرى و كتب فيها .. هذين البيتين الشعريين

أيا شبه ليلى لا تراعي فإنني ** لك اليوم من بين الوحوش صديق
ويا شبه ليلى أقصر الخطو إنني ** بقربك إن ساعفتني لخليق
و يا شبه ليلى رد قلبي فإنه ** له خفقان دائم ...وبروق
ويا شبهها أذكرت من ليس ناسياً ** و أشعلت نيرانا لهن حريق


فكتبت له رد '' غاية في الغرور'' غرور ابنة التاسعة عشر و عجرفتها ..

لست بليلى .. ...

فكانت اخر رسائله ...
وجئت فلم أنطق وعدت فلم أطق ** جواباً كلا يومي يوم عياء
فيا عجبي ما أشبه اليأس بالمـنى ** و إن لم يكونا عندنا بسواء


فبعد ووجد و اشتياق ورجفة ** فلا أنت تدنيني و لا أنا أقرب

احببت امرؤ القيس بتلك الابيات و تولهت به ...لا أزال احفظها عن ظهر قلب و لا أزال احتفظ بالرسائل .. و الندم يعتصرني .. فمن احبني لم احبه و من احببته لم يحبني .. عجيب امرك يا قلب.

باسل بوسان فتقتلي جروحاتي عند ها المسا (f)