اقتباس:  Futurist   كتب/كتبت  

اقتباس:  نسمه عطرة   كتب/كتبت  
 اذهلت امريكا العالم بسرعة انهزامها في العراق . ومن لا يعلم فالامر ليس عدد القتلى ايها الزملاء وانما الامر اشمل بكثير
فامريكا فشلت بالسيطرة على العراق والمنطقة , امريكا فشلت بالقضاء على المجموعات المسلحة وفشلت بوقف نزيف الخسائر البشري والمادي . ضف على ذلك التكلفة المهولة للحرب .

ان امريكا تتعامل بمقياس الارباح والخسائر واظن انها وصلت لنتيجة مهولة ان المشروع الامريكي مهدد الان بسبب فشله في العراق .

الاخت نسمة عطرة .. استمحيك عذرا بان ادلي باعترافي هنا و قد يجلب علي اللعنات و الشتم و يحرف موضوعك عن مساره.
لقد كنت احد اولئك "الانبطاحيين" "المتأمركين" "المتأمرين" الخ.. الذين راوا في غزو امريكا للعراق فرصة لنا جميعا لكي ننطلق من عصورنا الوسطى التي تحجرنا وسطها و ستكون بداية انطلاقة العراق و بالتالي انطلاقتنا للدخول في عالم اليوم. كيف؟
كنت اعتبر الهدف من غزو العراق كما بدأ لي بمثابة فرصة لفرض الديموقراطية و السوق المفتوح والتركيز على تنمية الانسان و على التعليم الحديث و نشر ثقافة التسامح و القبول. و الاهم، حصول المواطن على حقوقه كامله بغض النظر عن العرق او الدين او اللغه. و حيث العراق غني بموارده الطبيعيه و المائيه و الزراعيه و البشريه و تنوعه العرقي و الديني و المذهبي.. فانه سيكون تجربة رائده يقبس منها باقي العرب و يبني عليها بداية انطلاقة جديده نحو التطور و التمدن و الرقي. و بالتالي التوجه نحو الوحده و بناء عصر ذهبي جديد.
انا من السعوديه ووصلت الى درجة كبيرة من اليأس حول التغيير السلمي و الاصلاح السياسي و الديني و المدني و الاتجاه بالمجتمع سلميا و لو بسرعة السلحفاه نحو المستقبل بدلا من المواصلة في الزحف الى الخلف. و رايت ان الضغط الامريكي في بدايته كان سبب في احداث تغيير و لو على الورق. و لكن...

ارتكب الامريكان اخطاء بالجمله و كانوا جهله في تعاملهم مع العراق المحتل و ضيقي النظرة في تعاملهم مع المذاهب و الاقليات .. فزادوا الطين بله.. لم يعترف الامريكان باخطائهم و لم يسارعوا لاصلاحها و اعمتهم القوه و سرعة النصر من المشاكل الحقيقيه..
هل فوت الامريكان الفرصه.. نعم. لم تعد الدول التي سارعت تنافق للامريكان في بداية حرب العراق باجراء اصلاحات مثل السعودية و مصر. لقد بدأت تضحك في سرها و اضحت سعيدة بهزيمة امريكا و مشاكلها في العراق.
من الخاسر؟ انه نحن في العالم العربي الجاهل.. نحن من يقدس الحاكم و الشيخ و الكاهن .. سنستمر على ما نحن عليه من الكسل و الجهل و عدم الحرية و عدم المساواه.. سنستمر على جهلنا بينما يتقدم العالم من حوالينا.

...................ززز
أحييك على شجاعتك القيمة بالاعتراف وهذا أول خطوة
للنجاح الانساني
للأسف يا زميل ليس لدي الوقت الكافي بالكتابة التي
أعتقد أني أجيدها بس قاتل الوقت وزحمة متطلبات الحياة
بالمختصر المفيد الأنظمة الدكتاتورية على مر العصور لم تتلاشى
الا بالتغيير الذي يأتي من أبنائها
أما الاستعانه ( بصديق ) هذا اذا اعتبرنا أن القادم من أعالي
المحيطات قادم بعده وعداده يفني شبابه وأسلحته لغرض انساني
فنحن بهذا التفكير قطعا في حالة خلل عقلي وعمى نظري وفقدان وعي ...
مع الأخذ بالاعتبار أن هذا الآخر دموي بلطجي ومحيي فكرة الاستعمار الأوروبي البغيض ..
يعني لو أن هذه الدماء التي تزهق ليل ونهار في العراق قد قامت بالتغيير منهم أليس أجدى ...
هل نظام الشاه كان من الضعف مثلا ..؟؟؟
وهل نظام شاوشيسكو كان حنون على شعبه
هل الشعب الفلسطيني والمخنوق من الأخ قبل العدو اليس مثال يحتذى به
لماذا نقاوم الغريب المستعمر الغازي
ونتقاعس من محاربة من هو أقسى وأشد من بني جلدتنا ؟؟؟؟؟!!!
هذا هو الشيء المحير
الثورات تحتاج الى عزيمة الشعب الحي والارادة ولا يحتاج الى اليانكي
الطامع حتى النخاع بخيراتنا ...
هذا هو رأي ...
شكرا على حسن حوارك الراقي ...:97:.