اقتباس: أنا مسلم كتب/كتبت
فأول مرة فى حياتى أسمع معنى الشك بعيدا كل البعد عن المعنى الإعتيادى وهو الريبة !!
عموما تفضل حضرتك أحضر من القاموس ماتدلل به على كلامك بهذه المعانى
يا حبيبي أنا لست هنا لأبرر الطريقة التي بها نقل مترجمو اللغة العربية تلك الكلمة إلى "تشكون". كنت قد افترضت ذلك كأحد الإحتمالات لخيار تلك الكلمة. فجوابي الأول لك كان أن تقارن الترجمات الأخرى، التي ولا واحدة منها تعطي المعنى العربي "تشكون" (Doubt). الواقع نجد بأن الكلمة التي استـُخدمت في معظم الترجمات والأقرب إلى الأصل كانت "Stumble" (يزل – يأثم – يخطئ – يتعثر – تزل به قدمه – يمشي باضطراب – يتلعثم – يتردد). وهذا لا يعني بأن الترجمات الأخرى كانت خاطئة. فكل مترجم نقلها بطريقته لتعطي المعنى الذي يوحي به سياق الكلام. وفي هذه الحالة نجد معان مختلفة تأتي إلى الواجهة: "تعثرون – تتفرقون – تتشتتون – تبتعدون – توضعون في محنة، الخ...". وفي العربية ارتأوا أن يختاروا "تشكون" ليعني ما أراد به المترجمون الآخرون في ترجماتهم.
الآن، إن أخذنا الكلمة "تعثرون" لنستبدلها بها، نجد أنفسنا في حالة لفهمها بشكل أفضل. فالكلمة "تعثرون" تعطي معنى المرور في حالة مزعجة وغير مؤاتية تؤرجح الثبات (وقتياً). ولعل أبرز مثال هنا هو الحالة النفسية التي خضع لها يوحنا المعمدان في سجنه. وعلى ما يظهر بدأت الكآبة تسيطر عليه. فسؤاله: "أنت هو الآتي ام ننتظر آخر؟" (متى 11 : 3) لم يعنِ به بأنه لا يؤمن في ما بعد بأن هذا هو المسيح. فقد كانت لدى يوحنا الأدلة الإلهية الثابتة الكثيرة والأكيدة بأن هذا هو فعلاً المسيح المنتظـَر (يوحنا 1 : 33). إذاً ماذا عنى بسؤاله؟
حسناً، لم يكن الشك أو خسارة الإيمان بأن هذا هو حقاً المسيح، وإنما تضارب الأفكار في ذهنه. لقد توقع من المسيح أن يقوم بدوره بطريقة مختلفة (حسب حاجاته الشخصية). وكأنه يقول للمسيح: "حسناً، بما أننا نعرف وأنت تعرف بأنك المسيح،
فلماذا لا تحررني من السجن؛ إتماماً لكلمات إشعياء في نبوته:
اقتباس:" 61: 1 روح السيد الرب علي لان الرب مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق وللماسورين بالاطلاق- إشعياء 61 : 1."
http://st-takla.org/pub_oldtest/23_jesa.html
إذاً ما كان سيحدث مع تلاميذ المسيح هو حالة مشابهة من الضياع وانخلاط الأفكار مع الخوف. والواقع عبّروا عن ذلك بشكل واضح. فمراجعتنا لإنجيل لوقا 24 : 21 تكشف لنا بأنهم في حالة من الضياع وليس فقدان الإيمان به كمسيح الله، لأنهم فعلاً انتظروا منه أن تتم فيه نبوات التحرير المختصة به، لكن كما فهموها، بشكل حرفي:
[QUOTE]"24: 21 ونحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل
http://st-takla.org/pub_newtest/42_luk.html
[quote] أنا مسلم كتب/كتبت
فكرة الخوف والإرتباك هى نابعة عندك من كون الصلب حدث مفاجئ فى حياتهم لم يكن فى الحسبان .. فكيف يتم هذا المعنى وكثيرا ماتحدث يسوع عن هذا بل وأعطى آية لليهود كونه 3 أيام فى بطن الأرض
انما حضرتك تفترض جهلهم بكل أحوال يسوع قبل الصلب وحتى فى كلامك يظهر هذا الجهل بعد الصلب فماذا كانوا يفعلون حوله إذاً ؟؟
يا عزيزي كنت قد أجبت على هذه النقطة. ومع ذلك سأحاول توضيحها أكثر. فلم يكن المسيح يتحدث معهم يومياً بحالة الموت التي ستصيبه في نهاية ثلاث سنوات ونصف من النشاط. كان يتحدث ببعض التلميحات من وقت لآخر. وصارت كلماته مباشرة اكثر خاصة في الأسبوع الأخير من حياته. فربما لم يتكلم باستمرار عن هذه النقطة لئلا يجعلهم يكتئبون، أو لئلاّ يتثبطوا في نشاطاتهم معه (يوحنا 16 : 12 و 13). والواقع لم يكن بإمكانهم استيعاب الفكرة إن لم يؤثر بهم الروح القدس لفتح أذهانهم لفهمها كما يجب، حتى ولو لفظها يسوع حرفياً. ولذلك نجدهم بقوا على المفهوم الحرفي المحدود الذي تشرّبوه من تعاليم رجال الذين اليهود.
اقتباس: أنا مسلم كتب/كتبت
أعرفة ولى عليه بعض الملاحظات أرجوا ان تجيبنى عليها :
1- أولاً النص الذى نحن بصدده يتحدث عن ضربه للراعى نفسه فى حين يسوع هو نفسه الذى صرفهم عنه
18: 8 اجاب يسوع قد قلت لكم اني انا هو فان كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون (يوحنا)
فى حين هم كانوا يريدون القتال:
22: 49 فلما راى الذين حوله ما يكون قالوا يا رب انضرب بالسيف (لوقا)
2- بطرس والحبيب تبعاه ولم يفارقاه والأخير بقى معه حتى الصلب نفسه
19: 26 فلما راى يسوع امه و التلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لامه يا امراة هوذا ابنك (يوحنا)
لا، لم يصرفهم يسوع عنه بل هم الذين تركوه! (مرقس 14 : 50). إنما على ما يظهر كان وجود الرعاع في ذلك الوقت من الليل بشكل مفاجئ قد سبب استيقاظ تلاميذ المسيح من النوم. فحالة بطرس الممزوجة بشيء من الإستيقاظ الغير طبيعي أدت به إلى التفكير بعدم ترك سيده بدون ولو محاولة منه للدفاع واستعمال السيف، من ثم محاولة الهرب. لكن (برأيي الشخصي) يظهر بأن كلمات يسوع قيلت على الأرجح عندما رأى نوايا تلاميذه بمحاولتهم الهرب، وأيضاً عندما رأى الرعاع يحاولون إلقاء القبض على الشاب مرقس الذي ترك إزاره في قبضة أيديهم وهرب عرياناً:
اقتباس:" 14: 50 فتركه الجميع وهربوا
14: 51 و تبعه شاب لابسا ازارا على عريه فامسكه الشبان
14: 52 فترك الازار وهرب منهم عريانا"
- مرقس 14 : 50 - 52
http://st-takla.org/pub_newtest/41_mark.html
أما بالنسبة لبطرس ويوحنا فكانا قد تركاه أيضاً، لكنهما
تبعاه من بعيد وبالتخفي لئلاّ يجري القبض عليهما:
اقتباس:" 14: 54 و كان بطرس قد تبعه من بعيد - مرقس 14 : 54.
[QUOTE]" 18: 15 و كان سمعان بطرس و التلميذ الاخر يتبعان يسوع (من بعيد) وكان ذلك التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة فدخل مع يسوع الى دار رئيس الكهنة"
- و يوحنا 18 : 15.
http://st-takla.org/pub_newtest/43_john.html
لكن طبعاً تمكن البعض فيما بعد من الإقتراب إليه أكثر عندما لاحظوا بأن
السلطة تبحث فقط عن يسوع من أجل إعدامه. وهذا يظهر بأنه كان السبب الذي طمأن يوحنا كي يقترب من خشبة الإعدام.
اقتباس: أنا مسلم كتب/كتبت
نعم صدقت ماكان اليهود ينتظرون المسيح عليه الصلاة والسلام
وهذا دليل على انهم ماكانوا يعرفون شئ إسمه الصلب والقداء فى كتابهم
عفواً عزيزي، فأنا لم أقل هذا، ولم أقصده! أنت الذي تحاول جر الإستنتاج إلى هذا المعنى وليس أنا!
المسيح كان يجري انتظاره بترقب شديد من قِبَل اليهود وبعض الشعوب الساكنة في وسطهم. الأمر الذي لم يكن واضحاً كاملاً لهم هو كيفية قيامه بالدور الذي سيلعبه، والطريقة التي ستتم بها النبوات. خذ هذا المثال على ترقب الناس له:
اقتباس:"4: 25 قالت له المراة انا اعلم ان مسيا الذي يقال له المسيح ياتي فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء – يوحنا 4 : 25.
http://st-takla.org/pub_newtest/43_john.html
[QUOTE]"1: 10 الخلاص الذي فتش و بحث عنه انبياء الذين تنباوا عن النعمة التي لاجلكم
1: 11 باحثين اي وقت او ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم اذ سبق فشهد بالالام التي للمسيح والامجاد التي بعدها
1: 12 الذين اعلن لهم انهم ليس لانفسهم بل لنا كانوا يخدمون بهذه الامور التي اخبرتم بها انتم الان بواسطة الذين بشروكم في الروح القدس المرسل من السماء التي تشتهي الملائكة ان تطـّلع عليها"
– 1بطرس 1 : 10 – 12.
http://st-takla.org/pub_newtest/60_petr1.html
هل لاحظت يا عزيزي،
حتى الملائكة كانوا يجهلون الطريقة التي كانت ستتم بها النبوات؟ ولذلك كانوا فضوليين، مراقبين بدقة ومتابعين الوقت وتطورات الأمور كي يكتشفوا طريقة تطبيق تلك النبوات التي احتفظ بها الله في فكره إلى حينها.
لكن لا نجهل بأن النبوات أخبرت حتى عن موته:
اقتباس:"53: 1 من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب
53: 2 نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه
53: 3 محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به
53: 4 لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا
53: 5 وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا
53: 6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا
53: 7 ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه
53: 8 من الضغطة ومن الدينونة اخذ وفي جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي
53: 9 وجعل مع الاشرار قبره ومع غني عند موته على انه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش
53: 10 اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه ومسرة الرب بيده تنجح
53: 11 من تعب نفسه يرى ويشبع وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين واثامهم هو يحملها
53: 12 لذلك اقسم له بين الاعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه واحصي مع اثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين"
– إشعياء 53 : 1 – 12.
http://st-takla.org/pub_oldtest/23_jesa.html
اقتباس: أنا مسلم كتب/كتبت
أختلف معك .. بل كانت نظريتهم متعلقة بكتابهم
فإنتظارهم للمسيح الموعود لم يكن من بنات أفكارهم او من تخيلاتهم
بل كان بناء على نصوص فى كتابهم
نعم، النصوص موجودة! إنما المشكلة أنهم اعتبروا بأن تطبيقها سيكون بطريقة حرفية، وعلى أمة إسرائيل الجسدية وحدها. لقد نسوا (أو تناسوا) بأن الله يهتم بكامل الجنس البشري، وبأن مقاصده لا تخص فقط إمة إسرائيل الجسدية بل "
أمة روحية" (إسرائيل الروحي) تشمل أعضاء من كافة شعوب الأرض.
اقتباس: أنا مسلم كتب/كتبت
أى آثار تقصد ؟؟
انه مات ام أنه قام من الأموات ؟؟
آثار التعاليم التي تلقـّوها من قادة الدين اليهودي بأن المسيح سيأتي ويرد لإسرائيل الملك؛ وسيدحر عنهم الإحتلال الروماني.