اقتباس:لنفترض أن المسيح هو الله كما يقول الإخوة المسيحيون فالمسيح هو الذي سيرمينا في النار وليس المسيحيون ولا أدري إن كان قد منعهم من التعامل معنا..

و حتى يا أخ كمبيوترجي عندما يقول المسيحي إن المسيح هو الله فهو يقولها من باب المجاز. مثلا بولس يقول: عظيم هو سر التقوى؛ الله ظهر في الجسد. هنا يتحدث بولس بلغة اندهاشية أمام انبهاره بسر المسيح و يريد التأكيد على ظهور الله من خلال المسيح و أن المسيح هو أيقونة الله كما أن المؤمن يصبح أيقونة المسيح. الكلام مكتوب بلغة مستيكية تصوفية و لا مجال للحرفانية فيه و إلا تم نسف المعتقدات تحت أسر الحرفانية في حين الكلام روحاني بحت.

النقطة الثانية: المسيح لا يرمي أحد بالمرة في النار. كل من تحدث عنه المسيح بأنه يذهب للظلمة الخارجية حيث البكاء وصرير الأسنان كان من طائفة الناس الذين يرفضون مثلا أن يغفروا لأخيهم الإنسان و لم يقل أبدا بمثل هذا القول لمن رفضوا أن يتبعوه أو اختاروا طريق آخر. لو قارنت الاثنين ستتعجب من شخصية المسيح في مسألة النار و العذاب. و ما يقصده المسيح بأن يذهب رافضي الغفران لأخيهم الإنسان إلى النار و العذاب هو حقيقة أن العذاب فعلا قد حل بهم في اللحظة التي يرفضون فيها أن يغفروا لأنفسهم و العذاب هنا في الداخل و يأخذ صور و تشابيه متعددة.. نعم في الداخل و كل الكلام في المسيحية يبدأ طريقه من "الداخل" و الحياة فيها حياة داخلية/باطنية. و لهذا السبب أنا مسيحي.

تحياتي الحارة لك لوجيكال و تحياتي الحارة لك يا كمبيوترجي.