اقتباس:آهٍ، من أين أبدأ، فليكن بأبيات شعرٍ من المؤكد أنكم تعرفونها وتعلمون من قائلها

هذا شاعر فحل لم يشتهر كثيراً. ولعل مرد ذلك إلى أنه بعد "الملاح التائه" أخذ يكرر نفسه.

يذكرني "علي محمود طه" "بأبي نواس" و"أبي العتاهية" قديماً و"بأبي القاسم الشابي" حديثاً من ناحية طواعية اللغة بين يديه، وهذه الانسيابية في القول والانتقال من غصن إلى آخر. ولكنه، رغم ذلك، يكرر نفسه كثيراً ولا يبحث عن "تحديات شعرية جديدة" ولا يحاول أن يبتكر على "صعيد المضمون"، حتى تحسب وأنت تقرأ ديوانه بأنك تقرأ نفس القصيدة الجميلة مكررة ومعادة.

أخيراً، لعل من لم يسمع بهذا الشاعر الجميل الثر الذي لا ينحني فوق أرض إلا ويتركها مليئة بالزهر والعطر والحياة، سوف لن يستغرب لو قلت له بأن "علي محمود طه" هو نفسه مؤلف "الجندول"، تلك الأغنية الخالدة التي غناها "محمد عبد الوهاب" ولاقت شهرة عظيمة.

اختيار رائع يا طارق

(f)

واسلموا لي
العلماني