يستطيع أي أن يؤثر في الموقف الدولي، إن استطاع أن يؤثر على قرارات الدولة الأولى في العالم أو سائر الدول المتنفذة التي تشاركها في القرار الدولي إن وجدت.
ويكمن هذا التأثير بتهديد لافت للنظر، أو بتأمين مصالح لا يمكن تجاهلها.
لا تبالي الدولة الأولى أو الدول المتنفذة أن تقامر بمصير من أمن لها المصالح واستفادت منه حينا من الدهر أن تضحي به على مذبح نفس المصالح حين تتوفر من مصدر آخر بشكل أفضل.

ثم إن الليبراليين العرب وقعوا في خطأ أسلافهم من الشيوعيين والاشتراكيين العرب، إذ يريدون تأسيس الليبرالية قبل وجود الليبراليين، إذ لا يزال ما يدعون به محصورا على فئة من الناس، ولم يصبح دعوى شعبية، ولا هم يسعون لجعله كذلك.

لا من جدي بخير، ولا من ستي بخير، ولم يدركوا عنب الشام ولا بلح اليمن، ولم يعملوا مع المجتمع ومن داخله حتى يتم قبولهم واحتضانهم، ولم تبال أمريكا أن تقامر بهم في أقرب فرصة.