يا عزيزي يا ثندر
مهو الأمر طريف بالأساس فذكرت هذه الحادثة الطريفة تبع فنزويلا، عفكرة بأمريكا اللاتينية لا يفرقون بين أبناء سوريا الكبرى ويسموننا هناك "السوريين-اللبنانيين".
يعني خذ الأردن أو فلسطين أو لبنان هل هناك أفارقة بكل مكان؟ هناك مناطق قليلة جداً بها أفارقة، وبشكل عام فهناك عنصرية عربية ضد العرق الداكن.
يعني أصلاً وكما تعرف فسوريا الصغيرة بحدودها الحالية هي نتاج استعماري، يعني لو صار مثلاً وما حبوا الفرنسيين والانكليز يراضوا الهاشميين بمملكة لما كان في شي اسمه المملكة الأردنية ولكانت الأردن جزء من سوريا "الصغرى" ولصار فيها عرق داكن البشرة.
يعني مثلاً إربد فيها زنوج حالياً؟ أو الزرقاء ومدري وين.
خذ عندك اليمن واليمنيون ليسوا بيض بعيون زرق وروح اسأل بنت عمي ستقول لك الكثير عن عنصرية العرب مع الزنوج الأرتيريين والصوماليين وحتى اليمنيين الذين يعيشون بمناطق خاصة بهم.
أنا عن نفسي لا تهمني الأعراق ولقد كانت أجمل علاقاتي مع السمراوات والداكنات، ولا أشتهي كثيراً بيضاء اللون. ولكن هذا ذوق شخصي جداً.
أما تاريخياً فليس للأمر علاقة بالانفتاح كما يمكن الاعتقاد، فتاريخياً كل الشعوب كانت منغلقة على الزنوج، أما الاستعباد فلقد شمل كل الأعراق، ويكفي أن تقرأ عطيل بمسرحية شكسبير الشهيرة، فهو ليس زنجي بل عربي من المغرب استعبد بإيطاليا ثم وصلت ذريته لبريطانيا.
والمماليك هم العبيد البيض كما تعلم.
والزنوج أيضاً ثاروا وحكموا مصر لفترة.
هذا للتاريخ، أما لماذا لا يوجد زنوج بسوريا؟ فهم قلة بكل مكان عربياً ونادرين، والتسامح بوجودهم يكثر حالياً بالدول الأوروبية والغربية العلمانية عموماً التي وضعت قوانيناً ضد العنصرية وتطورت مجتمعاتها في ذلك الاتجاه. لكن مجتمعاتنا العربية ما زالت عنصرية وجداً ضد ذوي البشرة الداكنة.
ولكن ربما كما قال إيبلا، الآن العقليات تتغير مع اجتياح ثقافة العم سام في بلادنا، فتتلبرر العقليات وتتفتح. رغم وجود سلبيات لها كالإحتلال الأمريكي للعراق ولكن يبقى لذلك إيجابيات.