عزيزي ثندر الشحروري

أولا ، من عنيته بقولي :

اقتباس:((وأشد ما يغيضني أن يأتي من بلاده تشرع للعهر المنظم ، وملئى بالنوادي والفنادق الممتلئة من نساءهم - إذ أنهم ليسوا كالبحرين والإمارات يستقدمون العاهرات . كل هذا في بلادهم ، ويعيب على السعودية أنها تخصص قسما للعوائل في المطاعم . أن يشتمك عريان قائلا : " يا لابس الحذاء" .. هنا لا تريد سوى ان تطأ علي))

هو تروتسكي القائل :

اقتباس:مجموعة تنظر إلى المرأة كبضاعة، مفرخة أولاد، جارية (الجارية بالمعنى المعنوي تبقى جارية حتى لو أحضرت لها المجوهرات وأخذتها إلى القسم الحريمي من KFC)

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...32016#pid332016


ثانيا ، "الشخصنة" هي نقل الحوار من موضوعه إلى أشخاص المتحاورين . فلا شخصنة إلا بحوار ، وبدون حوار .. لا تستطيع اتهامي بالشخصنة . وما نراه هنا .. انك اتيت بموضوع عن الملك عبد الله ، ولسان حالك يقول .. "تمسخروا عليه " .. وبالفعل جاءتك المداخلات تسخر من الملك ، والشعب - كما هي حالة تروتسكي ، ومحمد الطنطاوي الذي يعيب علينا أننا رضينا بعبد الله ملكا ، وكأني بشعب مصر قد اختاروا أحد حكامهم منذ أيام الفراعنة .


ثالثا ، أنا لم أتعرض لعرضك . بل "سخرت" من زوايا النظر التي تنظر منها للامور .
فانت ركزت على الكلام الذي قاله الملك عن المرأة ، ببساطة المؤمن العادي ... وتجاهلت كل ما ذكره من أمور اخرى ، التي هي من صالح الناس .

أنا رحت احلل هذه الإنتقائية ، بالاعتماد على ما أعرفه عنك من تبجيل لصدام حسين . فقلت لنفسي : إن كان كلا الإثنين يسرقون شعوبهم .. فما باله لا يسلم من لسانه لا زايد ولا فهد ولا عبد الله .. في حين أن قاتل شعبه يلقى منه كل هذا التبجيل .

فسرت هذا بالتالي :
1- نظرية "الظاهرة الصوتية " التي قالها السعودي عبد الله القصيمي . فالنقطة التي يختلف بها صدام عن أقرانه ، هو أنه يجيد الكلام .

2- النظرة القوموية للخليج على أنه مجرد " بقرة حلوب" . ولك في المبالغ الضخمة الذي دفعها الكويتيون لكي ينالوا اعتراف الدول العربية باستقلالهم عبرة .

3- المعيار القيمي الذي تحكم من خلاله على سياسات دول الخليج . فأنت ترى التقاء مصالح حكام السعودية والكويت وقطر مع المصالح الأمريكية : خيانة ، وعمالة . منطلقا بهذا من افتراض أن العرب وحدة واحدة ، وهو افتراض لا تجد ما يدعمه لا تاريخيا - فلم يجتمع العرب سوا 30 سنة على الإسلام - ولا واقعيا - حرب الخليج واليمن والحروب الأهلية في لبنان وعمان وغيرها شاهد على ذلك - ولا حتى نظريا - الايديولوجيات المتعددة لدى العرب لا تجعل منهم وحدة واحدة بل تجدهم مشدودين للبيت الأبيض والتراث والمناهج الغربية وموسكو قديما، إنما هو وهم .

تفسيري لأحكامك الانتقائية - سواء توسلت بذلك الموضوعية أو التحليل النفسي ، حق من حقوقي .. كما هو من حقك شتم البشر .


أخيرا : هل أنا مدين بالإعتذار ؟

نعم ، انا مدين بالإعتذار على الحدة والمبالغة التي لم يكن لها مبرر .. واستخدام ألفاظ غير لائقة بحقك وحق باقي الأعضاء . هذا ما أعتذر عنه . اما غيره فلا أراني تجاوزت الحد .


شكرا