الــورّاق
عضو فعّال
المشاركات: 151
الانضمام: Oct 2009
|
آراء في اشهر الآراء : عبدالله القصيمي ..
المصدر :
أيها العقل... مَن رآك؟*
عبد الله القصيمي
اقتباس:*
إن الذي لا يعلم بوجودي لا يُعَدُّ مسيئًا إليَّ. ولكن المسيء هو الذي يعلم بوجودي ويعلن اعترافه بي، ثم ينسب إليَّ الشرور والنقائص.
هذا مافعله هو مع الله ..كيف يرضى لله ما لا يرضى لنفسه ؟ بهذه الصورة صار هو أكبر من الله ..
اقتباس:*
إن الشيخ الذي يملأ لسانه بالله وتسبيحاته، ويملأ تصوراته بالخوف منه ومن جحيمه، ثم يملأ أعضائه وشهواته بالكذب والخيانة والصغائر وعبادة الأقوياء، لهو أكفر من أيِّ زنديق في هذا العالم.
هذا كلام صحيح إذا لم يكن منطلقا للتعميم ..، إذا كان يخاف الله كيف يفعل الموبقات التي لا ترضي الله ؟ هذا تصوير متناقض
اقتباس:* إن الإله، في كلِّ افتراضاته، هو سلوك، لا ذات فقط. فإذا لم يوجد سلوكُ إله فلن توجد ذات إله.
من يستطيع أن ينكر الذات يستطيع أن ينكر السلوك أيضا والعكس صحيح . ليس هناك أسوأ من الإنكار والجحود الكامل بل حتى الإنسان لا يواجه في حياته أسوا من هذا الموقف من قبل الآخرين فما بالك بالخالق ؟
الإنسان لديه قدرة خارقة على الإنكار والتكذيب , أكثر من قدرته على الإثبات في كل شيء , يعني القدرة على الكفر أسهل من القدرة على الإيمان .لذلك نجد أنه من السهل على المرأة التي عاشت عمرا مع زوجها وأكلت خيره وشبابه أن تقول في لحظة ما رايت منك خيرا قط , لكن قلة هي الزوجات الائي يعترفن ويفين ولو ببعض مما قدم لهن من معروف , إذا الإنسان ظلوم كفار , في حياته الإعتيادية , والكفر بنعم اله ليس بالأمر المستغرب على الأكثرية لأنهم يفعلون الكفر مع البشر أيضا ، وقال تعالى ( إن الإنسان لظلوم كفار ) .لدرجة أن من يجحد الفضل ليس بمستغرب قدر ما يستغرب الوفي الشكور في سلوك الناس العادي , إذا من يكفر بنعم الله لم ياتي بجديد وليس عملا خارقا أن تكون ملحدا كافرا لأن هذا هو الشائع والأكثر العجيب هو من يشكر مع إمكانية الكفر هنا الروعة والجمال الأخلاقي .
اقتباس:*
لقد وُجِدْنا، فأردنا وجودنا، ثم وضعنا له تفسيرًا عقليًّا وأدبيًّا.
نحن لم نوجد أنفسنا والأقرب للعقل أن من أوجدنا أوجد لنا تفسيرا عقليا وأدبيا مادمنا لم نوجد أنفسنا , والجميع يفعل ذلك مؤمن أو غير مؤمن .
اقتباس:* إننا نحب حياتنا وأنفسنا بقدر ما نستطيع، لا بقدر ما نعرف. إننا لم نعرف شيئًا.
إذا لماذا الإعتماد على العقل فقط في الفكر الملحد ؟ والإنسان لا يعرف شيئا بموجب هذه الشهادة من مفكر ملحد .وأنت تقدم للإلحاد مبررات عقلية بل هذا الكتاب نفسه هو نقد للعقل . هذا تناقض يكشف عن رغبة الإلحاد أكثر من الإقتناع بالإلحاد .
اقتباس:*
إن جميع ما يفعله البشر ليس إلا علاجًا لغلطة وجودهم.
لماذا حكمت أن الوجود غلطة ؟وماهو الصحيح إذا ؟ أهو عدم الوجود والإنتحار ؟ ثم أسأل ماهو علاج الملحد لمشكلة الوجود ؟ الملحد لم يفعل شيء سوى الإنغماس بالشهوات , وإنكار ماسوى ذلك . فعلاج الفكر المادي الملحد لهذه المشكلة هو الأبعد عن الواقع والأضعف من بين محاولات أخرى أكثر جدية قامت بها الأديان والفلسفات الأخلاقية .هي معالجة الإلحادية هازلة تعتمد على تناسي المشكلة والإنشغال عنها بالمتعة وكأن المشكلة غير موجودة مع أنها موجودة .
اقتباس:إن الإنسان هو وحده الذي تحدث عن الآلهة ودعا إلى الإيمان بها.
*
لقد خلق الإلهُ الإنسانَ لكي يعبده ويطيعه. ولكنه كان يعلم قبل أن يفعل ذلك أنه لن يعبده ولن يطيعه. فهل كانت رغبته في عبادة الإنسان له غير ناضجة، أم كانت خطته لتحقيق رغبته غير كافية؟
*
إن من أسوأ ما في المتديِّنين أنهم يتسامحون مع الفاسدين ولا يتسامحون مع المفكرين.
وإذا كان المفكر فاسد ، ما العمل ؟ وماعلاقة هذا بالمقدمة السابقة ؟
اقتباس:* إن المطلوب عند المتديِّنين هو المحافظة على رجعية التفكير، لا على نظافة السلوك.
هذه المشكلة موجودة بكثرة ولكن لا يجوز التعميم , والقصيمي هنا يمارس التعميم بدون تثبت ويدعي العلمية والموضوعية
اقتباس:* إن افتراض أن العقائد القوية هي التي تصنع الأعمال الكبيرة غير صحيح. إن حوافز الإنسان، لا عقائده، هي التي تصوغ كلَّ نشاطاته.
الحوافز بدون عقيدة تصنع تناقض وتضارب وعدم تناسق بين هذه الدوافع وتعطى بعض الغرائز أكثر على حساب غرائز أخرى العقيدة الصحيحة تنظم ذلك , الإنسان بحاجة إلى معتقدات تنسجم مع دوافعه كي تضمن عدم التناقض , والسير في طريق واحد , والواقع لا يثبت صحة هذا , العقائد كانت وماتزال من أقوى الدوافع قال أحمد شوقي : إن الحياة عقيدة وجهاد ..
والعقيدة تشمل الفلسفة لا يشترط أن تكون دينا كما يتوقع القصيمي , هذا الكاتب ينطلق من عقيدة تنفي وجود إله وتعتمد على المادة ونلاحظ أن عقيدته تكذبه لأن كل ماكتبه كان بدافع العقيدة الإلحادية وليس بسبب دافع آخر ,هو يريد من المؤمنين أن يتركوا عقائدهم بينما هو يتمسك بها ويبشر بها ، إذا الأفكار والعقائد هي أقوى محركات الإنسان بل لأجلها يعيش ,, فهو ضرب لنا مثلا ونسي نفسه . وعقيدة هذا أكبر دافع له على الكتابة .
اقتباس:* الإنسان، قبل تديُّنه، وجد أن من الصعب عليه أن يكون ملتزمًا بضوابط الحياة المثلى، فتديَّن لأنه وجد أن من السهل أن يكون معتقِدًا.
الإعتقاد بدون عمل نفاق , الإعتقاد يقتضي النية والنية تقتضي التطبيق ..والحياة المثلى أسهل من الحياة غير المثلى , إذا لم تكن على طريق خاطئ , قال تعالى ( ونيسره لليسرى ) مشكلة القصيمي وأمثاله أن الإسلام عنده يساوي المسلمين , كان الأجدى بالمفكر أن يتخلص من هذه الإشكالية ويدعها للعوام , كان الأجدى أن ينتقد الإسلام في قرآنه وصميمه بدلا من أن ينتقد المتدينيين , هذا ما ينتظر مما يسمى مفكرا . أما العوام فمعروف أن هذه طريقتهم , فهم يعرفون الناس أكثر من معرفتهم للفكر، والمفكر الحقيقي يعرف الفكر أكثر من معرفة للناس , بدليل أن سلوك القصيمي وتحولاته العقائدية كانت بسبب ردود أفعال من المتدينيين , قضيته مع رجال الدين المسلمين أكثر من أن تكون مع الإسلام , وهكذا تدرج به المذاهب حتى وصل إلى الألحاد , وهذا ما يحصل لأي شاب تضايق من تشدد والده , على صلاة الفجر ..نحن لا نلومه بأن يستنكر بعض السلوكات والمفاهيم الخاطئة للدين , اللوم في عدم التصحيح للفكر الديني والإكتفاء بالهروب نكالا بمن آذاه , كالأعمى الذي يكسر عصاه على رأس خصمه ..المفكر الصلب هو الذي لا يتأثر بالألم ولا بالمتعة حتى لو كان صاحبه تحت أشد وطأه الآلام ،لا يمكن أن تعرف ذلك لأن الحقيقة ليست أمرا ذاتيا , وإعترافه بأنها حياة مثلى وبرر تركها , ومابعد الأفضل إلا الأدنى , الإنسان يبحث عن الأمثل لا أن يهرب من الأمثل , بحيث لا تعرف رغبات ولا آلام صاحبه ولا تنطبع على ذلك الفكر , وهذا لا يكون إلا لمن تعشق الحقيقة وأنكر ذاته .
المفكر العظيم لا يفكر إلا بالدين ، هل يستحق القصيمي هذا اللقب الذي يلصقه به اتباعه ، المفكر العظيم هو من يفكر بكل شيء ، وليس فقط بنقض الدين ، لقبه الصحيح أن يسمى – أرأيت الذي يكذب بالدين – فقط ، وليس مفكر عظيم ، المفكر العظيم يقدم لنا أرآؤه في كل مجالات الحياة ، ونستطيع أن نسترشد بارآءه في فهم الإنسان وفي الاقتصاد والتنميه وفي العلوم والأديان كذلك ، وليس فقط محاربة الدين الإسلامي فقط تصنع منك مفكرا عظيما ، هذا نقص في الثقافة وفي الموسوعية وفي الفلسفة ، القصيمي لا هم له إلا نقض الدين الدين الإسلامي ، وليته ينقض الدين الإسلامي فلسفيا ، بل هو ينتقد مشائخ الدين الإسلامي حيث كان واحدا منهم في يوم من الأيام ، والتنافس والغيره فعلت فعلتهما ونزغ الشيطان بينه وبين رفاقه علماء الدين ، كلا يريد المكانه والتفوق على حساب الآخر ، لم يتفوق فأصابته ردة فعل فأراد أن يوصلها الى الآخر بطريقة متطرفه ، فقرأ لملاحدة الغرب وتبنى أفكارهم ، ثم صاغها على أنها من بنات أفكاره لكي يأتي كل مصاب بردة فعل ليجعل منه شيخاً عظيما ، إنه شيخ ردود الأفعال .
يتبع ..
|
|
10-27-2011, 08:54 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
الــورّاق
عضو فعّال
المشاركات: 151
الانضمام: Oct 2009
|
RE: آراء في اشهر الآراء : عبدالله القصيمي ..
تحية ..
اقتباس:*
أكثر الناس خروجًا على التعاليم هم أقوى مَن وضعوا التعاليم. إن أفسق الحكام والمعلِّمين هم أقوى الناس دعوةً إلى الأديان والأخلاق.
فكرة مأخوذة عن نيتشه .. وتستمر مشكلته مع رجال الدين .. وهي مشكلة إجتماعية أكثر من كونها مشكلة فكرية , وهو بهذا أقرب للصحافة الإجتماعية من الفكر والفلسفة .. اقتباس:وهذا الكلام ينطبق على الفكر الإلحادي أيضا . فمشرعوه هم الأقدر على التحرك بعكسها .
*
لو كانت الفكرة تعني التقيُّد بها لما ابتكر الناس الأديان والمواعظ والأخلاق المكتوبة.
لديه معاناة مع التطبيق . الإلحاد هو الأنسب دائما لكل من يدلل نفسه , هو يتصور أنه لا توجد فكرة قابلة للتطبيق , ينسى الذين يحبون الراحة لأنفسهم ويجعلونها هدفا لذواتهم أنهم صعّبوا حياتهم بدلا من تسهيلها الذي طلبوه , وها هي ذي الحضارة كمثال تصعّب الحياة ولا تسهلها , لأنها أخرجتها عن البساطة , وجعلت الكماليات ضروريات , فالملحد يحل المشكلات الصغيرة ليقع في الصعوبات الكبيرة التي لا حل لها ، فهو يتخلص من الإلتزامات الدينية طلبا للراحة والمتعة ، ويقع في المشكلات الوجودية والإحساس بالضياع والذنب والخوف الغامض من المستقبل وبالتالي الكآبة التي قد تتطور إلى الأسوأ .
لاشك أنها مشكلات عويصة عجزت عن حلها البشرية , وهي أصعب بلا شك من الوضوء والصلاة , التي لا تستغرق دقائق , فالفكر الملحد كمن يريد أن يتخلص من الفئران بإدخال قطيع من الذئاب لصيدها , ودوران الرجل في كل كتاباته المستمرة حول مشكلة الله والوجود يدل على أنها قضية أليمة في داخل هذا الرجل وتدعو للشفقة .
اقتباس:* لو كان الإيمان مُلزِمًا لكان مستحيلاً أن يوجد في التاريخ كلِّه مؤمنٌ واحد.
وهذا يدل على وجود مشكلة مع التطبيق .. يبدو أنه حاول أن يطبق الدين بتشدد فحس بالعجز الذي قاده لليأس , وهذا ما تشهد به سيرته حيث مر بفترة تدين شديدة . لدرجة أنه تصور أن الدين لا يمكن لأحد أن يطبقه ، وكانت غلطته أنه فهم الدين كتطبيقات ولم يفهمه كنيات . ليس فقط الدين بل حتى الإلحاد صعب التطبيق بالكامل ، بل لا يمكن أن يطبقه أحد بالكامل .والصعوبة التي تنشأ بسبب التحريم كما يفعل الدين المتشدد هي نفس الصعوبة التي تنشأ بسبب التحليل كما يفعل الإلحاد المتشدد . فالملحد العربي يواجه صعوبة بتطبيق إلحاده , كزنا المحارم , الذي يأنف الملحد العربي كما نظن بينما هو قمة في التحرر من الدين الذي يريده الإلحاد ، ولا شيء في الطبيعة أو الإلحاد ينص على تحريم زنا المحارم ، فلماذا يمتنعون ؟
وهذا التصرف موجود بالطبيعة الحيوانية التي ينسب الإلحاد نفسه إليها , إن هذا الإمتناع عجز عن التطبيق للشريعة الإلحادية ولم نأت لبقية المباحات , فما الذي منع القتل في الإلحاد إذا كان بدافع المصلحة في حين ينص الفكر الإلحادي على تبرير الوسيلة لأجل الغاية المرتبطة بالمصلحة وليست بالأخلاق والدين ؟ ولكن يمتنع عن القتل مع إمكانية عدم القبض عليه و وفرة المصالح في ذلك .
وهذه العجز في التطبيق الإلحادي يعني أنها من بقايا الدين , ومخالفة صريحة للفكر الإلحادي . ما دام أن المصلحة اقتضت والمضرة انتفت إلحاديا يجب أن تعمل هنا دون أن توقفك عوامل الضعف كالمشاعر والأخلاق . إذا الضعف في التطبيق يلاحق القصيمي أينما حل . فهو ضعيف في الإيمان ضعيف في الإلحاد . ولا يحق له أن يؤمن بأي شيء إلا بما أثبته المختبر وإن أخطأت وآمنت بشيء فأنت في حل من العقيدة الإلحادية .
الإباحية المطلقة التي يقدمها الإلحاد أمر فظيع لا يحتمله الفرد . فهو إنسان بلا حدود ولا موانع مما يجعلنا لا نقول عنه وحشا بل مشروع وحش لو طبقه , و حسبك سوءاً بهذه العقيدة في أفضل أحوالها أنها لا تـُطبَّق وإلا لتدمر العالم , الإباحية المطلقة أمر غير معقول ولم يقدم كشريعة في كل تاريخ البشرية إلا في عقيدة الإلحاد . كل العقائد والديانات لا تخلو من إحترازات أخلاقية إلا هذه العقيدة التي لا يوجد بها ممنوع واحد . كل صاحب دين يريد الناس منه أن يطبق دينه حتى يأمنوه إلا الملحد فهم يريدون ألا يطبق دينه حتى يأمنوه.
اقتباس:* الناس، في كلِّ العصور، هتَّافون على مستوى واحد من الحماس. هتفوا لجميع الحكام والزعماء والعقائد والنظم المتناقضة: هتفوا للإيمان بالله والإيمان بالأمجاد، للمَلَكية والجمهورية، للديمقراطية والدكتاتورية، للرأسمالية والشيوعية؛ هتفوا للعدل والظلم، للقاتل والمقتول.
وهو هتف للإيمان وهتف للإلحاد وكلاهما إبان قوتهما .. ! لماذا يلوم الناس بما يفعله هو وكان خير مثال على قوة الهتاف الذي تفوق به على أكثر الناس في كلا الحالتين ..وفي كلتيهما ألف كتبا مشهورة كأعلى درجات الهتاف .
اقتباس:*
إن الناس لا يؤمنون بالأفضل والأخلاق، بل بالأكثر صخبًا وتجاوبًا مع الأعصاب المتعبة.
الناس على نوعين وليس على نوع واحد , كلامه هذا ينطبق على الأكثر وليس على الكل , فهناك من لا يرضيه إلا الأفضل , تعميمات لا تقدم وصفا دقيقا للمجتمع.
اقتباس:*
أنت تتكلم، إذن أنت تحاول أن تقول غير ما تقول، أن تقول غير نفسك، غير الأشياء التي تتحدث عنها.
وهل هذا ينطبق عليك الآن ؟ أم أنك إستثناء من هذه القاعدة ؟
اقتباس:الناس لا يتحدثون عن الأشياء كما هي، بل كما يريدونها.
*
إنك حينما تَصْدُق أحيانًا إنما تريد أن تهرب من الصدق.
تكرار ينطبق على الجميع ..، بما فيهم هو .
اقتباس:* إن اللغة تعني دائمًا الفرار من معنى اللغة.
ما يزال يتكلم عن الضعفاء الهاربين من التطبيق ..هل يعني أنه يقول مالا يعتقد أيضا ؟ أما أن هذا الكلام خاص بنا نحن فقط وهو بريء منه ؟
اقتباس:* الناس لا يرحِّبون بالداعية ويتبعونه، ولا يؤمنون بالنبي ويرون معجزاته، احترامًا أو اقتناعًا أو رحمة، بل احتجاجًا وبحثًا عن صارخ متألِّم ليصرخوا وراءه، ليصرخ لهم وعنهم، ليصرخوا به.
كل كلامه عن الناس يتكلم عن الغوغاء والعوام والسوقيين . وكأنه يريد أن يقول لا يوجد أحد مؤمن حقيقة بما يقول وكل الناس كذبة وسيئون ويقولون مالا يعتقدون ويعتقدون مالا يفعلون ، هذه فحوى خطاب القصيمي عن المجتمع المتكرر , و الواقع ينفي مثل هذه الدعاوى العامة . نعم الأنبياء قد يتبعهم منتفعين , لكن هل يعني أن من اتبعوه خصوصا من الأوائل بأنهم من هذا النوع ؟ ألم يضّحوا بحياتهم من أجله ؟ أي وظفوا أنفسهم للأنبياء ولم يوظوفوا الأنبياء لأنفسهم ، فهناك من فعل العكس . هو يريد أن ينفي الثنائية ويجعل الناس كلهم في سلة واحدة وكأنه لا يوجد طريق خير وطريق شر ، بل هو ينفي وجود طريق الخير وكل مظهر من مظاهر الخير ولا يُبقي إلا طريق الشر والأنانية . عبدالله القصيمي يحاول بأن يبين بأن الخير شر يلبّس بلباس الفضيلة ولا يوجد شيء اسمه خير .
هو يقدم الإنسان بصورة مشوهة تطمس كل جمال في الإنسان . المفكر العظيم جعل من الإنسان مخلوقاً حقيراً.
اقتباس:* إن آلهة الإنسان وعقائده ومُثُله وأخلاقه هي مجموعة أخطائه اللغوية.
إذا لماذا يتبناها مادام لا يريدها ؟ كأنه يسبغ ذاته على بقية البشر بل حتى إلحاده ويقدم البشر على أنهم ملحدين ، فوقعوا بأخطاء لغوية فقالوا بأننا مؤمنين .
اقتباس:*
قتلي لعدوِّي عدل، وقتلُ عدوِّي لي ظلم. رأيي وديني صواب، ورأيُ المخالفين ودينُهم خطأ. هذا منطق كلِّ الأذكياء – وكلِّ الأغبياء.
وإلحادي صواب وأديان الآخرين خطأ .. تكميل لما سقط سهوا ..
يتبع ..
|
|
10-29-2011, 01:21 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
الــورّاق
عضو فعّال
المشاركات: 151
الانضمام: Oct 2009
|
RE: آراء في اشهر الآراء : عبدالله القصيمي ..
تعقيبات على بعض ما سبق من النقاط ..
*
اقتباس:هذا كلام صحيح إذا لم يكن منطلقا للتعميم ..، إذا كان يخاف الله كيف يفعل الموبقات التي لا ترضي الله ؟ هذا تصوير متناقض .
فهو يقول : يملأ تصوراته ، وماذا يفعل الخائف سوى ان يملأ تصوراته ؟ اذا التناقض في كلامه قائم . و الفرق بين ان اقول : الخائف من اللصوص يملأ قلبه ، او يملأ تصوراته ، بالصور المفزعة او المخيفة للصوص و هم يسطون على منزله ، هو فرق يساوي الصفر .
فما دام الشخص تصوّر ، إذا هناك دافع وراء التصور ، فتصوَّر صورِ الخوف والفزع من عقاب الله لا يدفع اليه الا خوف من الله . إذا القصيمي لم يكن دقيقا في تعبيره . ومن ملأ تصوراته عن شيء ، فقد ملأ قلبه من ذلك الشيء . فكأن القصيمي يريد ان يجمع متناقضين في آن واحد في ذلك الشخص . والحديث النبوي يقول : لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن . و من هنا فائدة تذكير الإنسان بالله ، إذا هو ألمّ باقتراف معصية . أما ان تكون تصورات الفزع من عقاب الله وانتهاك حرماته تقع في نفس الوقت ، فهذا شيء غير منطقي .
*
اقتباس:الإنسان لديه قدرة خارقة على الإنكار والتكذيب , أكثر من قدرته على الإثبات في كل شيء , يعني القدرة على الكفر أسهل من القدرة على الإيمان .لذلك نجد أنه من السهل على المرأة التي عاشت عمرا مع زوجها وأكلت خيره وشبابه أن تقول في لحظة ما رايت منك خيرا قط , لكن قلة هي الزوجات الائي يعترفن ويفين ولو ببعض مما قدم لهن من معروف , إذا الإنسان ظلوم كفار , في حياته الإعتيادية , والكفر بنعم اله ليس بالأمر المستغرب على الأكثرية لأنهم يفعلون الكفر مع البشر أيضا ، وقال تعالى ( إن الإنسان لظلوم كفار ) .لدرجة أن من يجحد الفضل ليس بمستغرب قدر ما يستغرب الوفي الشكور في سلوك الناس العادي , إذا من يكفر بنعم الله لم ياتي بجديد وليس عملا خارقا أن تكون ملحدا كافرا لأن هذا هو الشائع والأكثر العجيب هو من يشكر مع إمكانية الكفر هنا الروعة والجمال الأخلاقي .
وأنا لا اقصد المرأة ، فهذا يقع من الرجال ايضا ،ـ فكم من رجل كفر بما قدمت اليه زوجته ، ولكن اكتفيت بهذا المثال لشهرته .
كلام القصيمي هذا عبارة عن انتقاد غير مقصود لاله اللادينيين الذي فعلا لا سلوك له . نستطيع الحكم عليه بما هو الخير وما هو الشر أولا .
*
اقتباس:إذا لماذا الإعتماد على العقل فقط في الفكر الملحد ؟ والإنسان لا يعرف شيئا بموجب هذه الشهادة من مفكر ملحد .وأنت تقدم للإلحاد مبررات عقلية بل هذا الكتاب نفسه هو نقد للعقل . هذا تناقض يكشف عن رغبة الإلحاد أكثر من الإقتناع بالإلحاد .
ويؤكد أن حبنا لانفسنا أكبر من معرفتنا ، ويسوق هذا المثال للمؤمنين لأجل نقد فكرة الإيمان ، بينما نسي انها تنطبق ايضا على فكرة الإلحاد ، على اعتبار ان كل معرفة الانسان هي اقل من رغبته ، و كلمة انسان تشمل المؤمن والملحد ، فالملحد ألحد رغم معرفته القليلة ، والمؤمن آمن رغم معرفته القليلة ، وكلاهما بدافع الرغبة والحب .
يتبع ..
(10-27-2011, 03:16 PM)هاله كتب: اقتباس:الإنسان لديه قدرة خارقة على الإنكار والتكذيب , أكثر من قدرته على الإثبات في كل شيء , يعني القدرة على الكفر أسهل من القدرة على الإيمان .لذلك نجد أنه من السهل على المرأة التي عاشت عمرا مع زوجها وأكلت خيره وشبابه أن تقول في لحظة ما رايت منك خيرا قط , لكن قلة هي الزوجات الائي يعترفن ويفين ولو ببعض مما قدم لهن من معروف
خليكم دايرين ورا المرأة و قاعدين لها
و في نفس الوقت "انكحوا ما طاب لكم من النساء ... مثنى و ثلاث و رباع"!
مش ترسوا لكم على بر يا شيخ و تخلصونا من استراتيجية "أخاصمك آه .. أسيبك لأ" هذه!
أنا لا اقصد المرأة ، وهذا يقع من الرجال ايضا ،ـ فكم من رجل كفر بما قدمت اليه زوجته ، ولكن اكتفيت بهذا المثال لشهرته .
ثم اين هو الدوران حول المرأة ؟ الموضوع ليس عن المرأة إطلاقا ، هذا مجرد مثال عابر . وأعتذر عن الاكتفاء به .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-30-2011, 11:55 AM بواسطة الــورّاق.)
|
|
10-30-2011, 11:53 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
الــورّاق
عضو فعّال
المشاركات: 151
الانضمام: Oct 2009
|
الرد على: آراء في اشهر الآراء : عبدالله القصيمي ..
اقتباس:* إننا لا نعادي المخالفين لنا لأنهم ضد الفضيلة أو ضد الإيمان والحق، ولكن لأنهم ضدنا. إنهم مخطئون لأن إرادتهم ومصالحهم تُناقِض مصالحنا وإرادتنا.
كيف جاز له التعميم بأنه لا يوجد أحد على الأرض يبحث عن الفضيلة ؟ هل بحث في قلوب الناس ؟ هذا من باب إسقاط الذات على الآخرين .لآنه ينكر وجود حق ووجود خير ، فماذا بقي؟ بقي الشر الذي لم ينكر وجوده ولم يشكك في وجوده مرة واحدة ، ويقدمه على أنه موجود وحقيقة ، و لكنه شكك في الفضيلة والخير مرات عديدة . هو يوجّه اسلحته الى عالم الخير وليس الى عالم الشر ، وهذا كافي لتقييم فكر الرجل المستمد اصلا من الالحاد الغربي الذي يمجد الشياطين على الملائكة .
من يقدم مثل هذا أليس حقاً أن يسمى – مفكر الشر ومبشر الظلم والعداوة - ؟ وهذا تناقض عجيب : يمجد الشر ويدعو الناس للوئام والمحبة !! قد قال نيتشه والملحدين وغيره من المفكرين الملحدين مثل هذا . أليس في ذلك صلة بينهم و تشابه ؟ فقد قدموا الشر على أنه هو الحقيقة الوحيدة التي يجب أن يخضع الجميع لها ولا يختبئوا وراء الكلمات الخيّرة ، الإلحاد تمجيد للشر وإلغاء لفكرة الخير . هذا هو من حيث الفكر دون الدخول في الأشخاص ، فليس كل ملحد ملحد بالمعنى الحقيقي .
اقتباس:* إننا دائمًا نحن الوحدة القياسية للآلهة والمذاهب والناس وكلِّ الأشياء. إن كلَّ شيء يجب أن يُفسَّر بنا. حتى الآخرون الذين هم مثلنا، يجب أن يُفسَّروا بنا – وإلا فهم خونة ضالون.
اين العقل ومعيار الاخلاق اذا ؟ هذا يقع من المؤمن والملحد أيضا إلا ما قل . الملحد أيضا لديه أيديولوجية ومصالح .
اقتباس:*
إن الخلاف بين الشعوب والأفراد ليس على المذهب والتفكير، ولكن على الكينونة والإرادة.
اذا كانت الكينونة والارادة هي كل شيء ، فلماذا التمسك بالافكار والمناهج والاديان ؟ لماذا لا يتجهون مباشرة بموجب دوافعهم البعيدة اصلا كما يقول عن هذه الافكار ؟ هو يصور البشر كأنهم يضعون المظلات على رؤوسهم دون وجود مطر ولا شمس ! هذا ادعاء واسع ويحتاج الى اثبات في انه لا يوجد اي صلة بما يقولوه . وهل هو له صلة بما يقول أم انه مثل بقية البشر يضع المظلة على راسه بدون حاجة ؟
هذا تعميم يحاول من خلاله أن يثبت أن لا أحد يهتم بالتفكير ولا بالقيم ، بل الجميع منصبون على المصالح ويقيسون الحقائق والفضائل من خلالها والجميع منافق مع الأفكار والأخلاق فلو كان الأمر كذلك , لأمّحت الأخلاق والفضائل والإيمان تدريجيا , لأن الأصل هو الذي يثبت في الأخير مادام الأصل هو المصالح كما يرى . وهذا كلام منطقي , لكن لم تمحي الفضائل نهائيا وبقي من يهتم بالحقائق والأخلاق والإيمان وينادي بها , وهذا سبب عدم فناؤهم في بحر المصالح .ولهذا أرسلت الأنبياء تترى, كل ما أندرست هذه القيم جاء أحد يجددها .
اقتباس:*
إن ما يصنعه الإنسان هو أعظم من الإنسان. إن أفكاره ومُثُله وعقائده هي دائمًا، وفي التاريخ كلِّه، أطيب وأنظف وأذكى منه – مع أنه خالقها.
كيف تكون أزكى منه وهو الذي خلقها ؟ فاقد الشيء لا يعطيه , هذا يدل على أصلها السماوي وليست من إختراع البشر , لأن البشر يشوهونها ولا يزكونها .. يشوهونها تدريجيا إلا قلة منهم .
اقتباس:*
كم هو غير منطقي أن يكون المخلوق أعظم من الخالق، ثم لا يستطيع هذا المخلوق الكبير أن يغيِّر خالقه الصغير!
إذا كانت المسلمة خاطئة فالنتائج خاطئة وغير منطقية ولا مفهومة ولا متوازنة. لدى الملحد مسلمة بأن كل الأديان والأخلاق من صنع البشر لهذا يقف مندهشا كيف يصنع الصغير الكبير وكيف تصنع حقارة المادة والمصالح شرف الفضيلة والإيمان لكن من لا يؤمن بهذه المسلمة لا يصاب بهذه الدهشة وعدم الفهم.
اقتباس:*
ما أعظم أن يصنع الإنسان نفسَه بالأسلوب الذي يصنع به حضارتَه وأدواتِها!
هل استطاع أن يصنع ذلك ؟ هل نجاحه مع المادة يشبه نجاحه مع نفسه ؟ وكيف يكون ما انتجه أروع منه ؟ وهل حصل ذلك فعلا؟
اقتباس:*
لقد كانت عبقرية الإنسان أن يخلق الأشياء على نموذج نقائصه، لا أن يخلق نفسه على نموذج نظرية مثالية ليصبح بلا نقائص، ليصبح شيئًا فوق نفسه.
الكاتب يحاول الهبوط بالإنسان إلى مستوى المادة لكن الإنسان يرفض ذلك لأنه ببساطة لأنه يتكون من مادة وروج فهو محتاج للمادة والحضارة لكن ليست هي كل شيء لهذا الملحد المتأمل كهذا الكاتب يعاني من عدم فهم الإنسان ويصرخ بهم ألا تفهمون أنكم مادة فقط لماذا تتعلقون بالقيم والأديان لماذا لا تنصبون بكاملكم على المتعة المادية لماذا تضيعون وقتكم بالعبادة وتضيعون فرصكم لأجل الأخلاق والقيم وهكذا يقضي الملحد حياته في عدم الفهم والإستغراب, لأنه ينطلق من مسلمات خاطئة لا يريد أن يتزحزح عنها .ثم كيف عرف الإنسان نقائصه ؟ وجود النقص يدل على وجود الكمال , بما أن الإنسان لا يملك هذا الكمال ولا يمكن أن يملكه يوم من الأيام إذا يوجد من هو مطلق الكمال , وهذا ما استنتجه الفيلسوف ديكارت للدلالة المنطقية على وجود الله .
اقتباس:* ما أعظم الفرق وما أطول المسافة بين أخلاق البشر النظرية وأخلاقهم السلوكية والنفسية!
هو الآن يحارب المثالية , ويريد من البشر أن يكونوا على أخلاقهم النفسية والواقعية ويبتعدوا عن المثالية , لماذا يلح على هذا الطلب المتكرر ولماذا يكره المثالية الأخلاقية , لست أدري ؟ مع أنه يعرف أن يكون لك أهداف خير من أن لا يكون لك أهداف حتى لو لم تستطع الوصول إليها , هذا بلغة المادة والتجارة والتعليم وبناء مستقبل الشاب التي يفهمها الشخص المادي , إذا لماذا لا يكون له نموذج وأهداف في أخلاقه حتى لو لم يصل إليه , أليس هذا من الطموح وهو ليس ضد الطموح طبعا إلا في المجال الأخلاقي وهذا شيء غريب , أن تحارب القيم والمثاليات بهذا الشكل بسبب أنه لم يصل إليها أحد بالكامل . تكفي نية الخير إذا تأكدت ورغبة الكمال هي بحد ذاتها كافية . حتى بدون الوصول للكمال . بل هي الكمال من وجهة نظري . ولا أحد يصل للكمال لا ماديا ولا معنويا , إذا تبقى النيات الصادقة هي ما يمثل الكمال البشري .حتى بدون الكمال العملي . لأنه مستحيل .
يتبع ..
|
|
10-30-2011, 12:44 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
الــورّاق
عضو فعّال
المشاركات: 151
الانضمام: Oct 2009
|
الرد على: آراء في اشهر الآراء : عبدالله القصيمي ..
اقتباس:* إن أشد الناس إيمانًا بالنظريات يتعايشون ويتلاءمون مع النظم المخالفة لنظرياتهم.
لأن مثل هذه النظريات تحتاج إلى مجتمع يتبناها , وإذا لم يحدث هذا فكيف تعيش على أرض الواقع ؟ إذا تبقى النية هي المحك , والضرورة تجبر في أحيان كثيرة وهذا الكاتب يتبنى البراغماتيه كواحدة من مجموعة الأفكار المادية الغربية ,والبراغماتية تعني أن يتنازل هو عن أفكاره في بعض المواقف ويضطر لمسايرة المجتمع على على حساب الإلحاد والبراغماتيه تعني فن الممكن , ومادام أنه ينتقده في غيره إذا هو واقع فيه بل ومؤصل له في الفكرة من خلال البراغماتية , لماذا يستغرب شيئا هو يفعله , نظريا وعمليا .
اقتباس:* إن النظرية هي تحويل الواقع إلى صورة فكرية. ولا يمكن تحويل النظرية إلى صورة مادية.
قد تكون النظرية ليست موجودة في الواقع , وعلى العكس تماما النظرية تريد أن تحول الفكرة إلى واقع لا أن تحول الواقع إلى فكرة , وهذه هي نظريات الماديين تحول إلى الواقع مع أنها لم تكن موجودة وكانت في أذهان أصحابها .
إذا لماذا تحول الإلحاد للرأسمالية والشيوعية إلى واقع لماذا تحولت فكرة أرض الميعاد ‘إلى واقع , هذا كلام غير منطقي أبدا , هو لماذا إذا يجد نفسه ويقدم النظرية أليس يريدها أن تنزل للواقع ,؟بينما يقول أن النظرية لا يمكن أن تنزل للواقع , كل المذاهب والفلسفات بل والمخترعات كانت أفكار ونظريات نزلت للواقع وصار جزءا منها , ومنها ما يبقى ومنها ما يتجدد ومنها ما يزول , وهؤلاء الملايين من االبشر هم يمثلون أفردا معينيين أثروا في حياتهم من مصلحين ومفكرين ومن أنبياء ومن علماء ومن مبدعين , بل الكاتب نفسه لو فكر لوجد أن ما يقوله ويفعله هو أفكارا كانت في رؤوس أصحابها أي نظريات نزلت للواقع , هو يكتب ولم يخترع الكتابة , يتحدث اللغة وهو لم يصنع اللغة , يكتب على الورق والورق كان فكرة في ذهن مخترعها وانتقلت إلى واقع الكاتب , كذلك الرأسمالية واليمين االعالمي والإلحاد ليست أفكاره هو , وانتقلت إلى واقعه , الفكر المادي الملحد يعاني ضعفا في فهم الطبيعة والإنسان والواقع ومقدرة قوية في فهم السوق , إطلاقا لا تصلح العقلية المادية للتأمل ولا للفلسفة , حيث أثبتت ضعفا منطقيا وشعوريا هائلا , وابتعاد عن الحقيقة بشكل ملفت للنظر . فإذا تحدثت العقلية المادية عن عالم المفاهيم والقيم والجمال ستجد العجب العجاب .
اقتباس:* إن البشر لا يصنعون انفعالاتهم؛ إذن هم لا يصنعون أخلاقهم، لأن الأخلاق ليست سوى انفعالات قد حوَّلناها إلى تعبيرات أخلاقية.
لو تلاحظ لوجدت أن الكاتب مشغول بالمجتمع ولا يتحدث بصيغة المفرد , فهو لا يرى أفراد بل مجموعات , نفس عقلية التاجر الذي يرى أفواج الزبائن ولا يهمه فردية الزبون الواحد وينظر إلى الذوق العام الذي يعني ربح أكثر , والكاتب يذكر بشر مجتمع الناس , وهذه ليست خاصة به بل هكذا خطاب مادي لا يحب أن يتكلم عن الإنسان ككيان مستقل بل عن المجموعة, وهذا ليس بغريب لأن الفكر المادي قادم من السوق والسوق لا يعمل على الفرد , ومن هنا إهتمام السوق بالإعلام , فالنجاح المادي يحتاح إلى طاقة هائلة من الإعلام , لأن المادية تعمل على الموجموعة ووحدة قياسها على المجموعة وليست على الفرد ,
اقتباس:* إن كلَّ تربية البشر الأخلاقية والاجتماعية الصالحة تعني تعليمهم نوعًا من السلوك، لا نوعًا من الشعور و الحب، لأن الشعور والحب لا يُعلَّمان.
لماذا لا يعلمان؟ هذا خطأ كبير ، كل إنسان في داخله شعور وحب لكنه بحاجه الى من يفجرها ويشجعها ويوجهها ، لا أدري ماهي الثمرة التي يرجوها من الحرب الشعواء التي يمارسها على كل جميل وفاضل في حياة الإنسان ؟ ماذا يضره إذا دُعي الإنسان للخير والحق ، هل سيغضب ويؤلف الكتب في محاربة الشر إذا وجدوا - و هم موجودون - ؟ طبعا لن يفعل ، وهو في هذه الحالة محامي للشيطان .
اقتباس:* إن الأخلاق، في كلِّ العصور، هي إتقان فنِّ التكلف والكذب والتزوير. حتى الإحسان للآخرين والإشفاق عليهم هو عطف على الذات، لا عليهم.
لماذا؟ من يصدق هذا الجنون ؟ يريد البشر أن يكرهوا ويتركوا الإحسان والرحمة ، لماذا ؟ ماذا يستفيد من هذه الدعوى ؟ أم أنها خدمة مجانية للشيطان حتى على حساب المصلحة الخاصة التي يدعو أليها ؟ مما يثبت أن الإلحاد خدمة للشيطان وليس للمصلحة الخاصة ، من هو العاقل الذي يكره حسن الخلق؟ هذا لا نجده إلا عند نيتشه والقصيمي وما بينهما ، بل من هو العاقل الذي لا يقول إنها أجمل ما في الحياة ؟ عجباً لهذا التفكير الظلامي الكاتم على النفس ، كيف يسمى تنويراً ؟ قبل قليل ينتقد رجال الدين بأنهم يتكلمون عن الأخلاق ولا يطبقونها ، أي أنها شيء حسن لكنه لا يطبق ، لكن يرجع إلى ذلك الشيء الحسن ويحاول تشويهه هو الآخر ، ومع هذا فهو مفكر عظيم ، هل هو ضامن أن لا يكون في يوم من الأيام محتاج الى رحمة وإحسان أم لا ؟
وهكذا انكشف القناع ، فكل من يحارب الدين هو يحارب معها الأخلاق ، وهذا يحمل دلالتان ، الأولى ارتباط الدين بالأخلاق ، والثانية أن من يعادي الدين يعادي الأخلاق .
اقتباس:* إن من أعطاك فرصة أن تعرض إشفاقك عليه هو من أحسن إليك. في حاله مستمره
على هذه الحالة لا توجد أسباب للإشفاق كما يقرر السيد القصيمي ، بل يوجد أحد يعطيك الفرصة فقط ، هذا كلام غير واقعي ، الحياة مليئة بالصعوبة والمخاطر والمحتاجين، كل إنسان بحاجة الى مساعدة الآخرين حتى الملوك والأباطرة ، كان الإنسان محتاجا وسيظل محتاجا ، هذه العقلية النتشوية غير واقعيه ، وكل من يتبنى فكرة الإستغناء والإستقلالية هو جاحد ، نعم جاحد ، لأن الإنسان في حالة مستمره من الحاجة للآخرين حتى وهو يكتب كلامه ، هذا تكبر غير واقعي ، هذا يشبه حال من يقلل من شأن الماء لأنه في حالة ارتواء ساعة التكلم ، لكن إذا لم يجد الماء عرف قيمته وشكر من يقدمه إليه ثم ليعود ليقلل من قيمته مرة أخرى . لا يدري القصيمي أنه يقرر عقلية الكفر الأخلاقي ، أي ضد الشكر ، وياسبحان الله ، كل من يكفر بالله تجده يكفر بالناس ، فالكفر خلق قبل أن يكون عقيدة ، وعكسه هو الشكر ، فهذا خلق وذاك سوء خلق ، وكلاهما ملازم لصاحبه : ( أرأيت الذي يكذب بالدين ، فذلك الذي يدع اليتيم ، ولا يحض على طعام المسكين .. ) ، يعني أن الكفر بالله يقتضي الكفر بالأخلاق ، أي الكفر بالناس ، هذا بعد الكفر بالذات
اقتباس:* إن الفرق بين الفاضل والرديء هو اختلافهما في تلاؤمهما مع الأشياء لاختلاف المستويات والظروف التي تواجههما والتي يعيشان فيها.
هذا وصف خارجي غير عميق الغرض منه انكار وجود الفضيلة ، ليست الظروف التي تجعلنا نصنع الخير أو الشر ، بل هي إرادتنا ، بدليل وجود من يتبنى الفضيلة في ظروف سيئة ووجود الرذيلة في ظروف حسنه مثل حال من يعض اليد التي قدمت له الخير ، هذا هو الواقع لكن من يريد الواقع ؟
اقتباس:* إن الفضيلة هي أن يتوافق الإنسان مع الطبيعة – لا أن يتجنبها أو يخافها أو يعجز عنها أو يحرِّمها أو يعبدها.
أولاً موقف القصيمي من الفضيلة تكلم عنه سابقاً بالنفي والتشويه ، فكيف يستعمل الفضيلة هنا بعد أن مزقها سابقاً ؟
وبالنسبة للتوافق مع الطبيعة فهو واقع الدين الصحيح الذي يحترم الطبيعة وفطرة الانسان ، ليست فقط الفطرة الحيوانية كما يتصور القصيمي ، بل حتى الفطرة الانسانية . بينما الإلحاد يتصادم مع الطبيعة والفطرة ، ويطالب بكبت الغرائز العليا كالعبودية والتضحية الاخلاقية ورفض غريزة الوئام واحلال فكرة الصراع والانانية بدلا عنها .
وفطرة الانسان تنقسم الى نوعين : حيوانية و انسانية . ويمكن التعبير عنها بالغرائز العليا والغرائز الدنيا .
اقتباس:* الرذيلة، في جميع أساليبها، هي أن يصطدم الإنسان بالطبيعة.
صحيح ، لكن ما المقصود بالطبيعة ؟ هنا السؤال .
يتبع ..
|
|
10-31-2011, 12:09 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|